الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
اليوم سأحكى لكم ثلاث قصص لثلاث سيدات فاضلات قدمن الكثير وضحين من أجل أبنائهن وكانت كل أمنياتهن أن يزرن بيت الله الحرام قد يكون لأول وآخر مرة.. حلم زيارة بيت الله الحرام حلم يراود كل مسلم والمصريون دائما بطبيعتهم عاطفيون دائما تكون أمنياتهم الوحيدة زيارة الأماكن المقدسة وخصوصا بيت الله الحرام وعندهم ثوابت بيحلموا بيها زى الحج والعمرة أحلام بتراوض كل الناس فى كل مكان حتى بره مصر وفى النهاية كلنا عندنا أحلام نفسنا تتحقق.. ومنها حلم روايح من بنى سويف عندها 52 سنة وعندها 7 عيال أرملة توفى جوزها من حوالى 7 سنين كان بيعمل عامل تبع الشباب والرياضة ومعاشه حوالى 300 ج ترك لها عبأ كبيرا من الأبناء عندها أربع بنات وولدان جوزت بنتين بمساعدة ولاد الحلال ويشاء القدر إن البنت الكبيرة جوزها يتوفى فى حادث وهى حامل وترك ليها ولد عمره اليوم 9 شهور رجعت البنت تانى تعيش مع أمها الست روايح وزاد الحمل أكتر على الست الصبورة دى أما بقية الأولاد عايشين معاها فى البيت عايشين من المعاش حتى جربت تخرج تشتغل ما قدرتش لأنها مريضة.. الست دى كل حلمها عمرة كل أمنيتها فى الحياة إنها تختم حياتها بزيارة بيت ربنا وحلم الست نزيهة 59 سنة عاملة فى الوحدة الصحية بعقد مؤقت بتاخد 350 ج عندها 6 أولاد خمس أولاد وبنت الزوج متوفى من 27 سنة كان فلاح بسيط بس هى قررت ما تتجوزش وإنها تربى أولادها كافحت حتى ربت أولادها جوزت البنت والتلات أولاد واتنين من أولادها قاعدين لسه معاها والولد الوسط اتجوز ومخلف بنتين ولكن بعد ما قالت الحمل خف عنها فجأة هاجم ابنها مرض الروماتيد وتكاليفه عالية جدا أصبحت الأم تشارك فى مصاريف العلاج حتى إنها كانت محوشة ألف جنيه قعدت تحوش فيهم سنة علشان تطلع عمرة بس لقت الابن تعبان لازم ياخد الدواء والحقن حطتهم فى علاجه علشان كده الابن عمر نفسه أمه تطلع عمرة لان دى كانت كل أمنية حياتها وكان نفسه الأمنية دى تتحقق علشان هى تستاهل إنها تحقق الحلم ده. وحلم زينب عندها 73 سنة زوجها عنده 82 سنة شغال صنايعى فى ورشة حدادة عندها 6 بنات اتوفى منهم بنت وكانت مريضة بورم على الكلى وكانت متزوجة وعندها ولد وبنت وظلت فى المستشفى عده شهور وبعد معاناة مع المرض توفت. الأم كافحت فى تربية بناتها عند غياب الأب عندما تركهم وتزوج من أخرى. ورغم مساعدة الأب لهم وإرسال أموال إلا أن المبلغ لم يكف احتياجات الأسرة. زينب كل حلمها إنها تطلع عمره وتزور قبر الرسول. لو فتحنا كتاب التضحية والعطاء سنجد الكثير والكثير مثل هولاء يقدمون ولا يأخذون لكنهم ينتظرون الجزاء والثواب من الله سبحانه وتعالى فى الآخرة.