الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
من أهم الحوارات التى أجريتها كان حوارى مع الفنانة الكبيرة الراحلة مديحة يسرى والتى روت لى أهم الأحداث والمحطات التى مرت بها وقالت لى «أنا كونت نفسى بنفسى وكرامتى فوق كل شىء فعندما تم تأميم فيلتى التى كنت أقيم فيها بالهرم وكانت على مساحة فدانين بأربع نواصى وتم بيعها بخمسة وعشرين ألف جنيه لوزير مالية سعودى وخرجت منها من غير ولا حاجة والصدمة جعلتنى أقول طيب مانا عندى مجوهرات هابيعها كلها وعندى مكتب كبير ممكن أن أحوله لبيت والسفارات كلها كانت بتعزمنى فى مناسباتها فكان فى مناسبة فى سفارة الكويت وكان السيد سعدون الجاسم وزوجته المصرية صديقين لى فعزمتهم فى بيتى الصغير فقال لى (أخت مديحة انتِ عملتى وبتعملى أسطوانات لكذا ولكذا فلماذا لا تقدمى لإذاعة الكويت أعمال فنية انتِ بتعمليها؟)، وعلى الرغم من أننى كنت فى أشد الحاجة إلا أننى قلت له: والله يافندم أنا تحت أمركم قل لى ما المطلوب منى لإذاعة الكويت وأنا تحت أمركم.
فبعد ما سافر بعتلى عقد قال لى مطلوب برامج للمرأة وبرامج للطفل وعقد بعشرة آلاف دينار وهذه كانت بداية مديحة يسرى بعد التأميم، وذهبت هناك وأخذت شقة وعملت نصها مكتب والنصف الآخر سكن وابتدأ من هنا راس مالى الجديد من عملى فى الكويت، وكل المنطقة العربية عرفت أنى بعمل هذه البرامج فابتدت تطلب منى فابتديت أترك الكويت وأتنقل بين دول المنطقة العربية.. فعندى قوة إرادة وعندى إيمان وثقة بالله ولازم نقول الحمد لله لأن فى أسوأ فلو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.
ومن أهم العلاقات فى حياتى علاقة صداقتى بالست أم كلثوم فهى كانت تحبنى جدًّا جدًّا ولا أنسى أنه مرة فى عيد ميلادى كنا قاعدين وظلت تغنى لى حتى السادسة صباحًا مع المجموعة الموجودة وكانت دائمًا تضرب بيا المثل ومرة قالت لى «يا بت إنت إنت بتعملى لبسك ده منين فساتينك دى بتعمليها منين؟!» قلت لها (فى سيدة إيطالية خياطة ممتازة فى شارع قصر النيل هى من تعمل لى لبسى) فقالت لى (خدينى ليها) فقلت لها (عنيا) فاشترت عدة أقمشة وروحنا وكان لها صديقة دائمة معاها وذهبنا للخياطة وكانت تقول لى كل أسرارها حتى العاطفية وكنت أزورها فى فيلتها كثير جدًّا وكانت تندهلى وتقولى تعالى أنا النهارده معنديش حاجة وفى إحدى المرات قلت لها أنا زعلت منك وذلك عندما تزوجت من ملحن قلت لها (مش أم كلثوم) وبكيت فى التليفون وقفلته ولم يكن هذا لعدم احترام هذا الملحن وإنما لقيمة أم كلثوم دوليًّا، وهذا هو الشىء الوحيد الذى ضايقنى منها فى حياتى كلها».
وللحديث بقية.