العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2009, 08:14 AM
بسمة ناصر بسمة ناصر غير متواجد حالياً
عضو
 

Post أوباما يتسلم نوبل ويفاجيء الجميع بتبرير الحرب

أوباما يتسلم نوبل ويفاجيء الجميع بتبرير الحرب



أوباما وهو يتسلم الجائزة

الجدل الذي صاحب الإعلان عن فوزه بجائزة نوبل في أكتوبر / تشرين الأول الماضي كان ملازما له أيضا خلال حفل تسلمها ، حيث حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تبرير التناقض بين هذا الأمر الذي يكافيء على جهود إحلال السلام ، فيما يخوض حربين بالعراق وأفغانستان في الوقت ذاته .

وقال أوباما في محاضرة ألقاها عقب تسلمه الجائزة خلال حفل أقيم في العاصمة النرويجية أوسلو يوم الخميس الموافق 10 ديسمبر / كانون الأول :" إن جنودنا قدموا تضحيات كثيرة من أجل السلام ، الولايات المتحدة ساعدت على إقرار السلام العالمي على مدى أكثر من ستة عقود بدماء مواطنيها وبقوة أسلحتها ".
وأضاف " رجالنا وسيداتنا وهم يرتدون الزي الرسمي قاموا بدور جليل لتعزيز جهود السلام والازدهار من ألمانيا إلى كوريا كما ساعدوا في إقرار الديمقراطية بمنطقة البلقان".
وتابع قائلاً : " نحن لا نتذرع بهذه الحجة لفرض إرادتنا على الآخرين وإنما قمنا بذلك بدافع حماية مصالحنا الذاتية لأننا نسعى إلى مستقبل أفضل لأطفالنا وأحفادنا ونحن نعتقد أن حياتهم ستكون أفضل إذا ما كان أطفال وأحفاد الآخرين يعيشون في أجواء من الحرية والرخاء".
وكان الأبرز في تصريحات أوباما هو الزعم أن سلسلة متلاحقة من التهديدات فرضت على الولايات المتحدة اللجوء إلى "خيار الحرب" ، وقال في هذا الصدد :" إن استخدام القوة يكون له أحياناً ما يبرره" ، مشيراً إلى الحرب التي تقودها بلاده في أفغانستان بالقول إنه بالنسبة لمقاتلي تنظيم القاعدة فإن المفاوضات لن تدفعهم لإلقاء السلاح.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ إجراء صارم إزاء الدول التي تنتهك القوانين الدولية مثل فرض العقوبات المناسبة وقال إنه لا يجب السماح لإيران وكوريا الشمالية بالتلاعب بالنظام العالمي.
وفي تعقيبه على سخرية البعض من منحه الجائزة ، اعترف أوباما بأن إنجازاته قليلة بالمقارنة مع آخرين حصلوا عليها ، مشيرا إلى أنه ليس من طينة مانديلا والأم تيرزا اللذين فازا سابقا بالجائزة.
ويبدو أن تزامن مراسم تسلمه الجائزة مع إعلانه عن عزمه إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان سبب له حرجا بالغا بالفعل ولذا اختصر برنامج الاحتفالات الذي أعدته أوسلو بهذه المناسبة ، الأمر الذي أغضب النرويجيين بشدة .
وكان استطلاع للرأي كشف عشية حفل تسليم الجائزة أن معظم النرويجيين وصفوا أوباما بـ "قلة التهذيب" بعد قيامه باختصار برنامج زيارته لأوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام.
واستنادا إلى الإستطلاع الذى أجرته مؤسسة اينفاكت ونشرته صحيفة "فيردنس جانج" النرويجية في 9 ديسمبر ، وصف 44% من المشاركين بالاستطلاع تصرف أوباما بـ "قلة تهذيب" وخاصة فيما يتعلق برفضه تناول الغداء مع ملك النرويج ، في مقابل 34% كان لهم رأي معاكس.
وجاء الاستطلاع بعد أن قرر أوباما الفائز غير المتوقع بجائزة نوبل للسلام قصر مشاركته في الاحتفالات المقررة بهذه المناسبة على الحد الأدنى ، كما اعتذر عن غداء مع ملك النرويج وعن عقد مؤتمر صحفي والمشاركة في حفل نوبل الموسيقي.
والخلاصة أن جائزة نوبل لم ترفع من أسهم أوباما بل إنها وضعته في مأزق كبير خاصة وأن عليه باستمرار تبرير التناقض بين فوزه بها واستمرار خوض بلاده حربين في العراق وأفغانستان ، بل إنه بتبريره استخدام القوة أكد حجم الخطأ الذي ارتكبه مانحو الجائزة عندما وقع اختيارهم عليه .
مفاجأة نوبل


جائزة نوبل للسلام

وكانت الأكاديمية السويدية ، التي تمنح جائزة نوبل ، أعلنت يوم الجمعة الموافق 9 أكتوبر أنها قررت منح الرئيس الأمريكي جائزة نوبل للسلام لعام 2009 لجهوده في إحلال السلم العالمي وخفض مخزون العالم من أسلحة الدمار الشامل .

وقالت في بيان لها :" إن أوباما بذل جهوداً استثنائية لتقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب ، وساهم في تعزيز الحوار لحل القضايا العالمية الشائكة".
وتابعت "قليلون هم من حازوا على انتباه العالم مثلما فعل أوباما ، لقد أعطى العالم أملاً بالتغيير والمستقبل الأفضل ، ودبلوماسيته قامت على مبدأ أن من يقود العالم عليه أن يكون مثالاً يحتذى في القيم والمبادئ".
واستطردت " أوباما خلق جوا جديدا في السياسة الدولية، وعادت دبلوماسية العمل الجماعي إلى موقعها مع التركيز على الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى".
وأعلن رئيس اللجنة التي اختارت أوباما والتي تضم خمسة أشخاص لدى سؤاله عن سبب منح أوباما الجائزة قبل أن يمضي عاما في منصبه أن اللجنة اختارته "تشجيعا له على ما يسعى للقيام به" ، وأضاف أن هذا مؤشر قوي على أن اللجنة "تشاطره نفس الأهداف".
وكانت قائمة الترشيحات ضمت 205 مرشحين بينهم رئيس وزراء زيمبابوي ومعارض سياسي صيني ، ويحصل الفائز الذي تختاره اللجنة المكونة من خمسة أعضاء على 1,4 مليون دولار ووساما ذهبيا ، وفور إعلان فوزه بها ، أعلن أوباما عن التبرع بقيمتها للأعمال الخيرية ، إلا أن هذا لم يمنع الانتقادات الواسعة لمنحه إياها .
انتقادات واسعة



دمار واسع بالعراق

فمعروف أن أوباما وضع منذ وصوله إلى البيت الأبيض أجندة طموحة على الصعيد الدولي تقوم على السعي لحل قضية الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني ، إلا أنه فشل حتى الآن في تحقيق أية نجاحات تذكر .

وعلق ليخ فاليسا الرئيس البولندي السابق والفائز بالجائزة عام 1983 على فوز أوباما ، قائلا :" من أوباما ! ، بهذه السرعة ، هذا تسرع، فلم يتوفر له الوقت الكافي لعمل أي شيء".
وأضاف " في الوقت الحاضر كل ما يقوم به أوباما هو تقديم المقترحات، لكن في بعض الأحيان تمنح لجنة نوبل الجائزة للتشجيع على العمل المسئول".
وفي السياق ذاته ، استغربت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية منح أوباما الجائزة ، وقالت :" ليس واضحا لماذا.. هل من أجل عقد سلام من نوع ما مع هيلاري كلينتون ، أو التخلي عن الدرع الصاروخي الذي رحب به الإيرانيون ، أو من أجل الاستعداد لزيادة القوات والسلاح في أفغانستان".
وأضافت الصحيفة أن اختيار أوباما للجائزة مسح تماما المبدأ التقليدي في التقييم والمتمثل في عمل الشيء والحصول على التقدير لاحقا.
وأخيرا ، قال رئيس الوزراء الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الفائز بالجائزة العام الماضي :" لم نلمس حتى الآن سلاما في الشرق الأوسط ، وصار واضحا أن هذه المرة أرادوا مانحو الجائزة تشجيع أوباما للتحرك في مثل هذه القضايا".
التصريحات السابقة تؤكد أن منح الجائزة لأوباما جاء على أساس ما سيكون وليس وفقا لما هو قائم بالفعل ، ويجب الإشارة هنا إلى أن الأمريكيين هم أكثر مواطني العالم فوزا بالجائزة منذ إقامتها في عام 1901 ، كما أن أوباما أصبح الأمريكي الحادي والعشرين الذي يفوز بجائزة نوبل للسلام.
ومن أبرز الرؤساء الأمريكيين الذين فازوا بها ، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وفاز بها في عام 2002 لمساهماته في الوصول إلى تسويات سلمية لعدد من النزاعات حول العالم ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما فاز بها الرئيس الأمريكي الأسبق ودرو ويلسون في عام 1919 اعترافا بفضله في إنشاء برنامج السلام المكون من 14 بندا وعمله في إقامة عصبة الأمم ، وهناك أيضا الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت الذي فاز بها في عام 1906 لدوره في إنهاء الحرب الدموية في عام 1905 بين القوتين العظميين آنذاك اليابان وروسيا.
وبالإضافة للرؤساء ، فاز بالجائزة ، هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وحصل عليها عام 1973 مشاركة لاسهاماته في وقف الحرب في فيتنام ، كما حصل عليها جورج مارشال في عام 1953 وهو وزير خارجية أمريكي سابق وصاحب خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوباما, يتسلم, ويفاجيء, نوبل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع