العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2010, 02:57 AM
هند محمد محمود هند محمد محمود غير متواجد حالياً
Banned
 

افتراضي نظيف بين الصحافه الخاصه والشاشه الحكوميه


روزاليوسف

عبدالله كمال يكتب : نظيف بين الصحافه الخاصه والشاشه الحكوميه

كتب عبدالله كمال العدد 1481 - الجمعة - 7 مايو 2010

هجوم متزامن علي رئيس الوزراء.. لأنه قابل رؤساء تحرير الصحافة القومية

لقي الدكتور أحمد نظيف هجوماً صحفياً بالأمس، من اصدار يومي خاص كما لقي اجتراء عليه من شاشة تليفزيون الدولة الذي يقرر هو نفسه له ميزانيته.. ليلة أمس الأول.. وكان السبب في الحالتين هو التصريحات التي أدلي بها للصحافة القومية.

الهجوم الصحفي من حيث المبدأ والحدث لاجديد فيه.. إذ اعتادت تلك الصحف أن تهاجم الحكومة ورئيسها والحزب الذي تنتمي إليه وأركانه والدولة برمتها ومؤسساتها ورموزها.. وتشويه الجميع.. وتسفيه الكل.. بل واتهام الغالبية بما ساء واساء.. والادعاء علي المنظومة برمتها بما ليس فيها.

الجديد هو أن الاصدار الخاص رأي أنه ليس من حق رئيس الحكومة أن يجلس مع رؤساء الصحف القومية وحدهم.. وأنه لابد أن تكون الصحافة الخاصة والحزبية حاضرة.. وبالمرة عمد رئيس التحرير كاتب الهجوم، وهو الذي قضي نصف عمره الصحفي متربيا في صحيفة قومية، إلي أن يصف الصحف التي حضرت لقاء رئيس الوزراء بأنها صحافة حكومية.

لا يمكنني أن أزايد علي رئيس الوزراء، وأقرر له من الذي عليه أن يدعوه إلي تلك اللقاءات، هو حر يختار من يشاء.. وعلي الأقل فإن من حقه أن يضمن أن كلامه سيكون منقولاً للقارئ بدقة.. في وقت لم يعرف فيه عن الصحافة الخاصة أي موضوعية أو التزام بالدقة.. بل تعمد الاساءة والتشويه والانتقائية.. ولكني أثني علي قراره في اختيار الصحافة المدافعة عن المصالح القومية لكي يعطيها ملخصا عن أفكاره وأفكار حكومته.

من الناحية المبدئية فإن الصحافة القومية ليست صحافة ممالئة.. وحين يحضر ممثلوها تلك اللقاءات فإنهم يوجهون أسئلة في منتهي الحدة.. علي الأقل يعرف المسئول أنها تسعي إلي مصلحة الناس وليس مصلحة الجريدة.. وقد سأل رؤساء التحرير رئيس الوزراء في الاعتصامات وفي الطوارئ وفي صفقة المرسيدس وفي كل شيء.. لولا ضيق الوقت.

ومن الناحية العملية فإن الصحافة الخاصة هي التي وضعت نفسها في معسكر مناقض للنظام بكل مؤسساته: الحكومة وغيرها.. وأعتبرت نفسها في عداء معه.. بل وتروج كتابات لا يمكن أن تعتبر وسيلة نقد بناء وإنما وسيلة هدم وفوضي.. وتحبذ الدعايات ضد الحكومة ونقض الاستقرار وبما في ذلك تحبيذ أفكار الارهاب ومساندته.

إن من حق الحكومة ورئيسها أن تضمن وصول ما تعلن من أخبار بطريقة سليمة الي القارئ.. علي الأقل.. بينما يكون من حق الكاتب أن يقول رأيه فاصلاً الرأي عن الخبر وبدون انتقائية.. وفي عشرات المرات فإن الصحف الخاصة إنما تعمد إلي القول بأنها ليست في حاجة إلي معلومات الحكومة وأنها تملك الحقيقة الوحيدة.. بل وتمضي قدماً في الهاب صراعات خاصة وتنافسات لا قيمة لها علي حساب إحساس القارئ بالاستقرار.

لا يوجد قارئ خاص لجريدة خاصة، هناك دائما قارئ لصحيفة قومية قد يقرأ إلي جانبها صحيفة خاصة ومن ثم فإن المعلومات وصلت إلي كل القراء وليس صحيحاً أن قراء الصحف الخاصة لم تصلهم تلك المعلومات.. ونحن نساند رئيس الوزراء في منهجه.. لاسيما أن تلك لم تكن المرة الأولي لكنها المرة التي سئل فيها من قبل رؤساء تحرير الصحافة القومية حول موضوعات حالة وأبرز ما قال فيها الخبر حول شكل تطبيق الطوارئ الجديد لو طلبته الحكومة.. وحول عدم وجود علاقة بين صفقة أتوبيسات المرسيدس في القاهرة من وحول ما تردد أمريكيا عن فساد ورشوة بخصوص شركة المرسيدس.

نحن نساند رئيس الوزراء في منهجه وفي اختياره.. وكم من مرة قامت حكومته بعرض المعلومات علي الصحف الخاصة.. فتجاهلتها أو انتقت منها بعضها واهدرت الباقي.. وتكون بالتالي هي التي اختارت أن تستبعد نفسها.. لاسيما أنها تطلق علي الاخرين (صحافة حكومية) وتري نفسها الصحف الأكثر وطنية في حين أنها الصحف الداعية للفوضي والانقلاب علي الحكومة التي تريد من رئيسها أن يدعوها لمؤتمراته.

وأما الهجوم الذي جاء الدكتور نظيف من شاشة تليفزيون الدولة، فقد انتقل من الشكل إلي موضوع ما قال رئيس الوزراء لرؤساء تحرير الصحافة القومية، علي لسان مذيع برنامج «مصر النهارده» المثير للتساؤلات محمود سعد.. والذي بلغ حد الاجتراء علي رئيس الوزراء والسخرية من عباراته والتهكم مما قال والتطاول عليه.. وهذا ليس تقديري وحدي لما جاء في البرنامج وإنما تقدير آخرين تابعوا الحلقة التي أذيعت مساء الأربعاء.

لقد فات المذيع المثير للتساؤلات، أن السيد وزير الإعلام كان موجودا في اللقاء، وأنه إذا كان قد لقي رفضاً متكرراً من رئيس الوزراء لكي يجري معه حواراً، ألا يندفع إلي استغلال شاشة البرنامج لأسباب شخصية.. وأنه إذا كان يعاني من افتقاد الجماهيرية بعد ما جري في حلقة (شوبير- مرتضي) ألا يبني شعبية علي حساب رئيس الوزراء.. وبكلام ينم عن عدم إطلاع وعن عدم معرفة وعن عدم فهم لأبسط الأمور.. كاشفة عن ضحالة مذهلة لا تليق بمذيع في برنامج مهم.

في الشهر الماضي أحيلت فعلة محمود سعد في مسألة مرتضي وشوبير إلي لجنة القيم الإعلامية ثم ذهب سعد إلي نادي سبورتنج وأدلي بتصريحات سياسية تخالف طبيعة صفته كمذيع في تليفزيون الدولة.. داعيا إلي انتخاب محمد البرادعي.. وبعدها بيومين ذهب إلي الاجتراء علي رئيس الوزراء وهناك فرق كبير بين الجرأة والاجتراء وبين النقد والتهكم. فهل يتم تمرير كل هذا التعدي علي المهنية مرة جديدة؟

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخاصه, الحكوميه, الصحافه, والشاشه, نظيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع