العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة الليبية

[هند محمد محمود]

المساء

العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة الليبية

عواصم العالم "وكالات الأنباء": أعلنت هولندا ان 61 من مواطنيها كانوا بين الضحايا ال 103 للطائرة الليبية التي تحطمت في وقت مبكر من صباح الأربعاء أثناء هبوطها في مطار طرابلس قادمة من جنوب أفريقيا. ويرقد الناجي الوحيد وهو الطفل الهولندي حاليا بأحد مستشفيات طرابلس حيث أكد الأطباء أنه يعاني من كسور متعددة في قدميه. لكن حالته مستقرة وكل وظائف جسمه الحيوية تعمل بشكل جيد.
وقال مسئول بالشركة إن الطائرة وهي من نوع إيرباص أي 330 حديثة الصنع كانت تقل أيضا 13 ليبيا علي الأقل اضافة إلي اثنين من ألمانيا وراكب فلبيني وآخر من زيمبابوي. في حين أعلنت فرنسا أن إحدي مواطناتها كانت بين الضحايا .. بينما قالت بريطانيا إنها تدرس معلومات تحدثت عن وجود بريطانيين علي متن الطائرة المنكوبة.
وقد أعلنت الشركة عن توقف عمليات البحث والانقاذ بعدها تم انتشال 96 جثة من بين حطام الطائرة في حين كانت بقية الجثث عبارة عن أشلاء. وتعهدت الشركة بالإعلان عن أي معلومات جديدة بشأن أسباب الحادث مشيرة إلي تخصيص أرقام هاتفية في ليبيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا للاستفسار عن الضحايا أو متعلقاتهم.
اعلنت السلطات الليبية استعدادها لاستقبال أسر الضحايا للتعرف عليهم.. كما أكدت شركة الطيران انها أمنت تذاكر مجانية واقامة لهذه الأسرة في أحد الفنادق القريبة من المطار.
وأعلن أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للمواصلات والنقل "وزير الموصلات والنقل الليبي" محمد زيدان عن العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة مستبعدا فرضية وجود عمل إرهابي وراء الحادث.
وأكد زيدان أن الكارثة لم تسبب أي أضرار في محيط المطار. حيث تحطمت الطائرة داخل المنطقة الآمنة. التي لا توجد فيها أي منشآت ولا أي حركة بشرية. كما أن الحركة الملاحية في المطار لم تتعطل أو تتأثر نتيجة تحطم الطائرة.
وكان مصدر ليبي قد ذكر ان سلطات مطار طرابلس طلبت من قائد الطائرة المنكوبة عدم الهبوط لانعدام الرؤية. وهو ما يتضارب مع ما سبق من أن القبطان اتصل ببرج المراقبة وأبلغه بوجود خلل في طائرته.
يشار إلي أن حركة النقل في مطار طرابلس الدولي كانت قد توقفت تماما لأكثر من 24 ساعة الأسبوع الماضي بسبب الغبار الكثيف. غير أن هذه الرحلات تم استئنافها لاحقا بعد تحسن الأحوال الجوية.
وتعد الطائرة المنكوبة. التي تبلغ قدرة طيرانها 17 ساعة وتسع 375 راكبا. واحدة من ست طائرات حديثة تسلمتها الخطوط الأفريقية التي تقوم حاليا بنقل 750 ألف مسافر سنويا وتنوي رفع عدد زبائنها إلي مليون و250 ألف مسافر عبر العالم.