العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > أقلام الاعضاء
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2012, 08:14 PM
ريري ستار ريري ستار غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ريري ستار
افتراضي رئيس مصر فى جلباب الجماعة

لدكتور مرسى رئيس الجمهورية، رجل طيب من أبناء مصر الطيبين وهو أستاذ جامعى له عقل راجح تخصص فى باب صعب من أبواب الفيزياء، فاز فى انتخابات الرئاسة، ومهما كانت نسبة الفوز ضئيلة فقد أصبح رئيساً لمصر واجب عليه رعاية مصالح الشعب، وحق على الشعب أن يحترمه ويعطيه فرصته كاملة.
المشكلة التى تواجه جانباً كبيراً من النخب ومن الجمهور المصرى الآن لها وجهان، أما الأول فهو انتماء الرئيس الجديد فكرياً إلى جماعة الإخوان المسلمين التى كانت لعدة عقود من محظورات الحياة السياسية، وأما الآخر فهو أنه كان مرشحاً لحزب الحرية والعدالة فى الانتخابات بوصفه رئيساً للحزب المعروف بأنه الذراع السياسية لجماعة الإخوان.

الرئيس بمجرد انتخابه أعلن خروجه من المناصب الحزبية إلا أنه لا يستطيع أن يتنكر للجذور الفكرية التى تؤثر فى اختياراته وتحدد منهجه فى التعامل مع جميع المسائل التى تواجهه كشخص وكرئيس، من هنا دخلنا فى سياق سياسى غير مسبوق على الساحة المصرية، فما كان مستبعدا ومحظورا، أصبح مباحاً بإلحاح شديد، بل أصبحت الصدارة بحكم صندوق الانتخابات.

من هنا يرى جانب كبير من الناس أن الرئيس الجديد سيظل نصف رئيس لمصر حتى بعد حل المجلس العسكرى، لأن جماعة الإخوان تستغله فى فرض سيطرتها على مفاصل الدولة وأنه شخصياً جزء من البرنامج العاجل للجماعة التى وجدت نفسها فجأة على رأس السلطة، وليس الرئيس، فشرعت فى تثبيت أوضاعها حتى لا تتخلى تحت أى ظرف.

طبعاً هذا الكلام ليس ملزما لنا فى شىء لأنه يخص أصحابه، وفى اعتقادى أنه ترجمة للعلاقة المشوهة بين المجتمع السياسى وبين الجماعة العائدة توا من الحظر والإقصاء إلى المشروعية والصدارة، وفى اعتقادى أيضاً أن مسئولية هذا التشوه تقع على عاتق الجانبين معاً، جانب النخب المتواجدة فى الشارع السياسى، وجانب الجماعة ذاتها التى اندفع بعض رموزها فى مسلسل سخيف من التصريحات المتعالية لتخويف الناس وإثارة فزعهم من المجهول المقبل عليهم.

النخب السياسية فى معظمها تراهن على أن د. مرسى سيظل نصف رئيس، ولن تكون عنده الشجاعة الكافية لخلع جلباب الإخوان، لأن الجماعة تحت جلده.. بينما يرى آخرون أن هذا التقييم بشأن الرئيس سابق لأوانه نظراً لأنه لم يمر الوقت الكافى للنظر فى تصرفاته ومن ثم الحكم عليها هل هى من وحى الجماعة فقط أم هى لمصلحة الوطن وجملة المجتمع.

ليس من الإنصاف فعلاً أن نحرق المراحل ولا نعطى للرئيس فرصته الكافية قبل الحكم عليه، من هذا المنطلق أرى ضرورياً أن تعيد النخب السياسية حساباتها المبنية على رفض الإخوان لأن وجود الإخوان أصبح من مكونات الحياة السياسية الفاعلة يجب أن نعتاد عليه كمشارك له مطالب وطموحات، ونقبل وجود بعض المنتمين إلى هذا التيار فى الوظائف والمناصب دون أن نعتبر ذلك أخونة للدولة، أو شيئاً من هذا القبيل.

ما يصنع المشكلة حقيقة هم بعض عناصر جماعة الإخوان وقيادييها الذين لا يصدقون، حتى الآن أن مشاركة الإخوان أصبحت شرعية فيحاولون التكويش على كل شىء فى المجتمع وبسرعة، ويستخدمون أسوأ برامج التشويه المنهجى لخصومها السياسيين لتصبح نسخة مكررة من النظام السابق من ناحية وتكون النتيجة استمرار حالة عدم الاستقرار السياسى الذى يدفع فاتورته الرئيس المنتخب.

قد يكون هذا الطرح المخلص لوجه الله والوطن ضرباً من الخيال ومحطة سخرية من البعض الذين فقدوا الأمل تماماً فى جماعة الإخوان كمشارك، ومن بعض الإخوان الذين أخذتهم نشوة الخروج إلى النور وتصدر المشهد السياسى ليعتقدوا أن بإمكانهم إقصاء الآخرين عن المشهد تماماً، قد نتعرض لنقد هائل من هنا وهناك لكن فى النهاية لن يصح إلا الصحيح، فالإخوان أصبحوا حقيقة على الساحة، والقوى الأخرى لابد أن تقبل بهم وبمشاركتهم، أما سياسة الإخوان التى يرصدها البعض أو يشجعها البعض فهى الفيروس الذى يقضى على أى تنظيم سياسى يبدأ فى توزيع المنافع واقتسام المصالح بين أعضائه.

واخيرا اتقدم بخالص الشكر لكل من اساتذتى الافاضل محمود تهامى واسامة سلامة الصحفيان بمجلة روز اليوسف ، والاستاذ خالد حنفى الصحفى بجريدة الفجر، على ما يقدمانه لى من معلومات مفيدة ومقالات زاخرة بالعلم لاتمام رسالتى على اكمل وجه .، والله الموفق والمستعان

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع