إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-27-2012, 07:05 PM
ريري ستار ريري ستار غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ريري ستار
افتراضي اسباب ضعف انتماء الشباب للوطن

يؤدى ضعف الانتماء للدولة وكذلك التأثيرات الضاغطة للمتغيرات الاقتصادية والتى تتمثل فى نقص فرص العمل وضآلة الأجور...الخ، إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية فالشباب مهموم بالبحث عن مصادر لكسب العيش، كما انه لا يجد وقتاً للسياسة ولا يجد عائداً منها،فالسياسة من الأمور التى تقع خارج نطاق دائرة اهتمامه . ومما يدعم لديه هذا الاتجاه فقدانه للثقة فى العملية السياسية ذاتها،وذلك نتيجة لأمور عديدة،لعل من أبرزها عدم الثقة فى صحة الانتخابات وفى مصداقية العمل السياسى برمته، فالشباب يعتقد فى عدم مصداقية المرشحين أنفسهم ويقولونهم قبل الانتخابات يبذلون وعوداً شتى للناخبين وبمجرد نجاحهم يختفون تماماً ولا يقومون بالوفاء بوعودهم وتعهداتهم للناس، ولا يهتمون إلا بتحقيق مصالحهم الخاصة فقط)،والدليل على ذلك ان مجلس الشعب انعقد بعد الثورة فتحمس الشباب وتجمهر لينتخب من يخدمه وبعد حصول الناخب على اصوات الشباب لا حياة لمن تنادى حصل على المكافأة والمنصب وأهمل مشاكلهم ، مما أدى بالشباب إلى ارتكاب أعمال العنف والبلطجة نتيجة لعدم وفاء الناخبين بوعودهم لهم، وهذا ما ينشر الفوضى والجريمة بالمجتمع.
أيضاً لا ينجح فى الانتخابات إلا ما تريده الحكومة، فالنتائج معروفة مسبقاً ويضاف إلى ذلك ما يلمسه الشباب من هامشية وضعف الحركة السياسية، فالتعددية الحزبية شكلية ، ومشاركة الشباب غير فعالة،علاوة على الخوف الشديد الذى تثيره الأسرة المصرية فى نفوس أبنائها من مغبة الانشغال بالسياسة أو العمل بها .
والكثير من الشباب يرون أن نظرائهم فى الماضى فى كانوا منشغلين ومهمومين بالسياسة نتيجة للاحتلال المستمر بالبلاد، فقد كانت هناك قضية وطنية يلتف حولها الشباب وهى إجلاء المستعمر،أما الآن فلا توجد قضية ولا يوجد انتماء ولا قدوة أو مثل أعلى يحتذى به فى هذا المجال،فمن هو المثل الاعلى؟اعضاء مجلس الشعب المتعصبين؟ام الفنانين امثال هيفاء وروبى؟الممثلين الذين تتسم افلامهم بالابتذال والخلاعة؟ من هنا وصف بعض الشباب أنفسهم بأنهم يعانون من (أمية سياسية)،والبعض ممن لديه اهتمام بالقضايا السياسية غلب على تصوره للمستقبل المصرى العربى التشاؤم والإحباط واليأس وتصور الخلاص بالاعتماد على الصدفة أو القدرية أو الفجائية، ولم يتعد هذا الاهتمام متابعة الأخبار سواء فى التلفزيون اولاً أو الصحافة ثانياً.

ومع غياب التعليم القائم على الإبداع وإعمال العقل، ومع سيادة اسلوب التلقين صرنا نشهد تنامياً فى الجسم وضموراً فى العقل، الأمر الذى افرز تشوهات فكرية وجعل الشباب مهيئاً لقبول ما يتلقاه من رجال الدين، والذين هم من وجهة نظره محل ثقة وأكثر مصداقية من رجال السياسة بدون مناقشته أو إعمال للعقل فيما ينقلونه إليه، وصرنا نرى صورة عشوائية ملؤها التشوهات الفكرية، والتى لم تعد آياتها خافية على احد، وهى تشوهات غذاها الاحتقان السياسى، والنشاز المعرفى، والتقوقع والتفتيش عن وجوه الاختلاف، والفتاوى المضادة حول الختان، وفوائد البنوك، وشركات توظيف الأموال، وجواز إفطار لاعبى كرة القدم، ومصافحة المسيحيين ونقل الأعضاء، والاستنساخ، وكلها عملت فى معية على ترجمة مناخ الأزمة الا وهى ازمة الانتماء للوطن.

واخيراً أتسأل متى سيرجع المجتمع لعصر الزهو والديمقراطية؟ومتى نجد شباباً يتسم بدماثة الخلق والدين؟ ومتى يتطور التعليم المصرى القائم على التلقين والدروس الخصوصية وفساد الاخلاق وقلة التربية؟ ومتى يستطيع كل شاب وفتاة ان يحصلو على فرصة عمل دون وساطة وبشرف وامانة؟ ومتى تنتهى مافيا الرشوة وتسلط الاستاذ الجامعى والدروس الخصوصية بالجامعة وتعيين غير المؤهلين من المعيدين بالوساطة؟ ومتى سيصبح الشاب مصريا جنسية وانتمائاً؟ كل ذلك فى علم الغيب وحله كلمة واحدة هو اتقاء الله فى الدنيا والأخرة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اسباب ضعف انتماء الشباب للوطن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع