العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الرياضي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2010, 03:59 AM
فريده فريده غير متواجد حالياً
عضو
 

Thumbs up محمود الخطيب البداية والنشأة والحلم .. هذا هو سر الرقم ١٠(الحلقة الأولى)

محمود الخطيب البداية والنشأة والحلم .. هذا هو سر الرقم ١٠(الحلقة الأولى)

حوار أمل سرور






أسطورة حية ولا يمكن أن يطلق عليه غير ذلك.. ففى القول المأثور «من السهل الوصول للقمة.. ولكن الصعوبة فى الحفاظ عليها».. وهو أحد القلائل الذين وصلوا للقمة وحافظوا عليها.. حتى بعد أن خرج من ميدان السباق.. يظل وسيظل على قمة قائمة معشوقى الجماهير..

هو أحد أبرز المدرجين على قائمة الممنوعين من التسديد والتمرير والمرور.. ولكن أبداً لم تمنعه كتائب المدافعين وفلول «المسّاكين» من الوصول لخزانة الأهداف.. هو حامل أختام هجمات الجيش الأحمر وقائد مارينز الفراودة الذى احتكر النجاح بالعمليات الخاصة داخل الميدان.. هو رأس حربة جيش الفراعنة التى دائماً ما كانت حادة تصيب الهدف من أقصر وأمتع الطرق، جلاد الحراس بنار اللعب الحريف..

«بيبو.. بيبو.. بيبو بيبو بيبو يا سلام يا خطيب».. هكذا هتف ابنى صاحب السنوات الثلاث مع الأغنية التى سمعتها معه على أحد مواقع الإنترنت والتى وردت فى شريط الفيديو الذى تم تداوله على نطاق واسع فى الثمانينيات لمعشوق الجماهير، والذى ضم أبرز أهدافه التى لم تغب عن ذاكرة الجماهير رغم مرور أكثر من عشرين عاماً على اعتزاله، وقد أخذ صغيرى يردد الأغنية وهو فى غاية السعادة ويشير بيده كما كانت تفعل الجماهير فى السبعينيات والثمانينيات، وهى منبهرة بأداء وأهداف وأخلاق أسطورة الكرة المصرية والأفريقية الذى مازال يحتفظ بلقب هداف أفريقيا، كما لايزال اللاعب المصرى الوحيد الذى حصل على جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا «الكرة الذهبية» عام ١٩٨٣.

هو «محمود الخطيب» الذى يفتح لنا قلبه ويسلم لنا مرماه لنصيبه بأسئلتنا الصحفية فيجيبنا عن حياته وبداياته وشخصيته وتاريخه بالنادى الأهلى والمنتخب ونشأته وأسرته عبر سطورنا القادمة.

■ كابتن محمود حاولت كثيراً أن أبحث عن حياتك الإنسانية، ولكنى لم أجد سوى محمود الخطيب كابتن النادى الأهلى، أشياء كثيرة تقال عن كونك الابن الوحيد، وآخرون يؤكدون العكس تماماً، نريد دخول هذه البوابة.. محمود الخطيب بعيداً عن الملعب؟


- والدى كان من المنصورة من السنبلاوين أجا من قرية قرقيرة التى بها ثلاث عائلات كبيرة الخطايبة والعوضية وفودة، وتزوج والدى «الخطايبة» من والدتى «العوضية» واتجها إلى القاهرة مباشرة فولدنا جميعاً فى الحلمية عدا أول أخت لى، التى ولدت فى البلد، والأخيرة التى ولدت فى عين شمس، ومازلت حتى الآن أذهب لزيارة «البلد» مسقط رأسى، وبمجرد أن أخرج من بيتى متجهاً إلى البلد أشعر بحالة نفسية مريحة تجعلنى أرفض العودة مرة أخرى للقاهرة، وأذكر أن والدى أوصانى بأن أقوم ببناء بيت صغير لى فى البلد، ولكنى لم أقم بهذه الوصية ولم أشعر بقيمتها سوى فى هذه الفترة بعد أن بدأت أشعر بالحنين لجذورى ومكانى.
نحن أسرة مكونة من ١٢ أخا وأختا ووالد ووالدة، وإخوتى عبارة عن ٨ بنات و ٤ أولاد، ومن بين الثمانى بنات توفيت إحداهن وهى فى السنة الأولى من عمرها، أنا ترتيبى العاشر فى الأسرة.. سبع بنات بالتوالى ثم أنجب والدى أخى الأكبر فسماه «وحيد» ثم أربعة أولاد جميعنا متزوجون ولدينا أطفال وأحفاد، والدى ووالدتى «رحمهما الله» أسأل نفسى يومياً فى ظل الظروف التى نعيشها كيف كانوا يعيشون مع أسرة مكونة من ١٢ ابنا وابنة وأدعو لهما بالرحمة بعد أن نجح أسلوب تربيتهما لنا جميعاً، والدى كان يعمل محاسباً بوزارة الأوقاف وكان مكافحاً ويعمل بمكتب محاسبة بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، والوالدة كانت ربة منزل.



■ هل تتذكر أول علقة من والدك؟


- ابتسم ابتسامة عريضة وقال: والدى كان يعتمد على أسلوب الحوار والتوجيه والمناقشة، وقليلاً جداً ما كان يضطر لاتباع أسلوب الشدة معنا، ولكن كما قلت إن الحوار هو أساس المعاملة بينه وبين أبنائه «أنت رجل وعليك مسؤوليات، وأنت امرأة ولك دور».. وأذكر أننا على سبيل المثال كنا نعود للمنزل جميعاً قبل الساعة الثامنة مساء وبعد ذلك يعتبر الوقت متأخرا.. جداً.. وكان والدى يقف بشرفة المنزل انتظاراً لمن يعود بعد الثامنة قلقاً عليه، ولذلك نحن أسرة مترابطة ومتماسكة لأن دور الأب والأم بعد الله سبحانه وتعالى كان قوياً، الأب والأم هما الحياة والمدرسة الأولى التى نرى ونتعلم فيها كيفية التعامل مع الظروف والمواقف، ونستشف من ردود أفعال الوالد ردود أفعالنا فى المستقبل ما يُنفعل عليه وما يمر مرور الكرام، وكان لهذه التربية تأثير كبير على طريقة تربيتنا لأبنائنا وكوننا أسرة مترابطة ومتماسكة ولدينا لغة حوار وتواصل بيننا وبين أبنائنا، وتعلمنا أيضاً منهما التضحية بالسعادة والراحة لكى يكون أبناؤنا هم أهم ما فى حياتنا وهذه هى رسالة الأب والأم فى الحياة...



■ الخلافات بين الوالد والوالدة، هل كانا يختلفان؟ وكيف كانت سياسة الحوار والخلاف فى هذه الحالات؟


- هذا الأمر من الأشياء المهمة للغاية فى الحياة الزوجية، وهو أحد أهم الأشياء التى تعلمتها من والدى ووالدتى، ولذلك كانت أول نصيحة نصحتها لزوجتى بعد الزواج مباشرة هى أنه إذا حدث لا قدر الله أى خلاف بيننا يظل بيننا نحن فقط ولا نسمح لأى من طرفى العائلتين بالتدخل فى هذا الخلاف أو أن يسمع الأطفال أى شىء عن وجود خلاف بيننا.. خلافاتنا لا تخرج من حجرتنا، كما كنت أرى والدتى التى كانت دائماً تحمل أعباء تربية الأبناء، وكانت بالتأكيد بينها وبين والدى بعض الخلافات ولكننا أبداً لم نشعر بها، وهذه نصيحة أعطيها لكل الشباب فى بلدنا الجميل بألا يترك أى شخص يتدخل فى علاقته بزوجته أو العكس فأى تدخلات من أى أشخاص تزيد من حدة الخلاف وإن كانت النية طيبة، التكتم على الخلافات هو الخطوة الأولى فى طريق الحل.



■ المدرسة.. كيف كانت هذه المرحلة؟


- أول مدرسة دخلتها كانت فى الحلمية، ولم أستمر بها عدة أشهر ثم انتقلت لمدرسة محمود خاطر ثم مدرسة فلسطين لأن مدير المدرسة كان جارنا على ما أعتقد، ولكننى لا أذكر تماماً لم كانت هذه الانتقالات والوالد كان هو صاحب هذا الدور، والمذاكرة كانت سهلة جداً لأننا كنا إخوة كثيرين كما قلت فى السابق ١٢ أخا وأنا كنت رقم ١٠ وبالتالى لدىّ ٩ أفراد يمكننى أن أطلب من أى منهم أن يساعدنى فى المذاكرة.



■ إذا كنت رقم ١٠ فى العائلة.. هل هذا هو سر ارتدائك لرقم ١٠ فى النادى؟


- بالطبع أنا رقم عشرة بالعائلة ومن مواليد ١٠ من عام ١٩٥٤ وأول «تى شيرت» ارتديته فى المدرسة كان رقم ١٠، وبمناسبة قصة رقم ١٠ أذكر أننى كنت آخذ من والدى «٣ تعريفة» فأذهب للمدرسة ولا أقوم بشراء أى شىء وأحتفظ بالمصروف لآخر الأسبوع حتى يصل المبلغ إلى «٥ صاغ» فأستيقظ يوم الجمعة لأستقل الأتوبيس من تحت منزلنا إلى العتبة لكى أدخل سينما الأوبرا التى كانت تعرض بين الفيلمين خمس عشرة دقيقة لبيليه، فكنت أضبط موعد وصولى للسينما قبل انتهاء الفيلم الأول بدقائق لأشاهد بيليه يقوم بحركاته المهارية واستمررت لمدة شهر أقوم بهذه الزيارة رغم أن الخمس عشرة دقيقة التى يعرض فيها بيليه لا تتغير حتى أننى حفظت كل حركة يقوم بها رقم عشرة فى البرازيل بيليه، وهذه هى قصة رقم عشرة.



■ بداياتك مع الكرة أين كانت وكيف بدأت تظهر موهبتك؟


- بداياتى كانت، ككل الأطفال، فى الشارع، وكانت ظروف الشارع وشكله وبيئته تمثل فارقاً كبيراً فى تنمية المهارات، وأذكر على سبيل المثال أننا فى الحلمية لم نكن نقوم بعمل مرميين سواء بالخشب أو حتى بالطوب لأن الشارع كان ضيقاً فكنا نتخذ من بوابات العمارات التى تقع على صف واحد مرمى للمباراة، وكانت هذه الطريقة لإحراز الأهداف من على نفس الخط تنمى مهارات معينة، وفى عين شمس كانت الأتربة عالية جداً فى الأرض، فكنا نضطر لرفع الكرة عالياً ونتناقلها فى الهواء، وهذا جعلنا نكتسب مهارات أخرى، ويمكننى أن أقول إن الظروف التى كانت بها أحياؤنا كانت مفيدة جداً لنا، وكانت تصقل مواهبنا، وكان هناك أمر آخر وهو أننى كنت وجميع أبناء جيلى فى الابتدائية نلعب دورى مدارس على مستوى الجمهورية، وكانت جميع مدارسنا بها ملاعب كبيرة جداً لكرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة وتقريباً جميع الألعاب الرياضية، وفى مرحلة الابتدائية أيضاً كان كل من يحب لعبة معينة يلعبها بالمدرسة، وهذه هى ضرورة عودة الرياضة للمدرسة، لأن كل أطفال مصر لديهم هوايات وكل من له هواية يجب أن نساعده بممارسة هوايته على الأقل، ومن خلال هذه الهواية إن ظهرت موهبة ستفيد الدولة، وحينما كنا صغاراً كنا نمارس هواية نحبها وموهبة نملكها، ولكن الآن هناك مواهب كثيرة جداً موجودة فى مصر ولكنها تموت قبل أن تظهر، لأنهم لا يحصلون على فرصة للظهور، يجب أن نعود للرياضة فى المدارس.


■ وماذا لو جاء الرد بأن المدارس الحكومية لا تملك ملاعب الآن؟


- إذا كانت المدارس الحكومية فى أغلب المناطق لا توجد بها ملاعب.. إذاً فلننشئ مراكز شباب فى هذه المناطق تغطى عدد الشباب الموجودين بالمنطقة، وننظم دوريات وبطولات لهم، وهذا الأمر يجب أن ينظر له وزير الشباب والرياضة.. وأنا أقولها حقاً لولا ظروف الحياة التى عشتها ودوريات المدارس التى لعبتها ما جعلتنى أشعر بالثقة منذ الصغر، ولا يمكننى أن أصف لك كيف كانت مشاعرنا ونحن أطفال نلعب ونشجع بعضنا البعض، ونشد من أزر بعضنا وهذه المسألة حق من حقوق كل الأطفال أن يعيشوا حياتهم وسنهم بالحركة والممارسة لا بديناميكية اللاب توب والإنترنت، وأنا شخصياً أقوم بهذا الدور فى أكاديميتى لكرة القدم، وأذكر أننى أعطيت اللاعبين الصغار لدىّ راحة من التمرين يوم نهائى كأس العالم، ليشاهد كل لاعب منهم نهائى كأس العالم فى بيته، ويقوم بعمل تحليل للمباراة، ومن سيكون له أفضل تحليل للمباراة سيفوز بكرة كأس العالم، وبعد نهائى كأس العالم جاءنى جميع الأطفال بتحليل مكتوب عن المباراة ملىء بالصور من المباراة وصور للاعبين، ولكن فاجأنى «عمر أحمد المكباتى» بملزمة مكتوبة بخط اليد بها كل تفاصيل المباراة، وكل المعلومات الممكنة عن اللاعبين والحكام والأخطاء وطريقة اللعب، فكان هو الحاصل على الجائزة، لأنه اجتهد وعمل ولم يتبع الأسلوب الأسهل.



■ الرياضة فى مراحل التعليم بمصر فى حاجة للتغيير؟



- أنا لا أريد الحديث عن التعليم كتعليم، فهناك من هو أقدر منى على الحديث بهذا الشأن، ولكننى أتحدث عن الرياضة وممارستها كحق لكل طفل داخل المدرسة، وبالمناسبة لعدم وجود ملاعب مناسبة لهذا العدد من الطلاب أسمع الكثيرين فى عدد كبير من المجالات يقولون المواهب اختفت، وأنا ضد هذا الحديث، لأن من يخلق المواهب باق وخلاق.



■ هل تذكر أول إصابة؟


- بالطبع، كنت ألعب الكرة مع أخى الكبير فوق سطح بيتنا وقام بعمل حركة «السبعة»، وكدت أجن لكى آخذ منه الكرة وأقوم بنفس «الترقيصة» معه، وعندما حاولت أن أقوم بها جرحت جرحاً بطول ١٤ غرزة فى باطن قدمى، وكانت هذه أول إصابة لى.


■ تقول إن هناك رسالة لوالدك تحاول أن تبثها فى نفوس اللاعبين الصغار بالمدرسة.. ما هذه الرسالة؟



- والدى كان على علم تماماً بأننى أعشق كرة القدم، وأننى من الممكن أن أنسى أشياء كثيرة جداً، فمن الممكن أن أنسى المذاكرة مثلاً، ووالدتى كانت هنا تقوم بإخطاره بما حدث، وهنا لغة الحوار التى أتحدث عنها، فكان يأتى بى بعد أن يهدأ البيت، ويقول لى أنا أتحدث أمام والدتك إن لم تذاكر أو تأكل جيداً أو تسمع الكلام لن تلعب، فكنت أتعمد أن ترانى والدتى وأنا أذاكر، وأن آكل منابى من الأكل، فأقول لها «أنهيت طعامى» وهكذا حتى تكون راضية تماماً عنى وترضى بأن ألعب الكرة، وهذه هى الرسالة التى أتحدث عنها فمن الممكن أن تساعد الهواية على بناء شخصية الطفل ليس فقط ليكون بطلاً أو أن يستمتع فقط بوقته، بل يجب أن تكون الهواية عاملاً مساعداً على بناء شخصيته.




التوقيع:
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 04:44 AM   رقم المشاركة : [2]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

مصر عمرها ما هتجيب زي الكابتن الخطيب ابدا اخلاق واحترام ولاعيب ودائما اقوله نفسي اعيش واشوفك رئيس النادي الاهلي


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 09:50 AM   رقم المشاركة : [3]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

حوار اكثر من رائع
وعرض اكثر من رائع
لاسطورة الملاعب المصرية
مشكورة فريدة


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
١٠الحلقة, 000


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع