"العربية" الحرية والعدالة ومفتي مصر وحماس يدينون حادث سيناء

[محمد زنادة]

الحرية والعدالة ومفتي مصر وحماس يدينون حادث سيناء

أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، في بيان له مساء الأحد، أنه لا يستبعد أن تكون للمخابرات الإسرائيلية يد في دفع بعض العناصر السيناوية في الهجوم الذي وقع ضد قوات الجيش المصرية، بمنطقة الحرية المطلة على الحدود المصرية الفاصلة مع قطاع غزة.

وشدد حزب البناء والتنمية، على أن حوادث التخريب التي تقع على الحدود هدفها تبرير انتشار أوسع للقوات الإسرائيلية على الحدود المصرية، والمطالبة بانتشار المزيد من القوات الدولية في سيناء.

بينما أدان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الاعتداء على نقطة أمنية لقوات حرس الحدود في مدينة رفح بسيناء، مما أدى إلى استشهاد 16 عسكريا من القوات المصرية وإصابة آخرين بإصابات خطيرة، حيث وصف بيان الحزب الحادث بـ"الإجرامي الإرهابي الخطير".

وطالب الحزب في بيان له الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة والحكومة وكافة الأجهزة المعنية اتخاذ التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدي الخطير للسيادة المصرية، واتخاذ ما يلزم لحماية سيناء من كل الجماعات المسلحة.

من جانبه وصف هشام زعزوع، وزير السياحة المصري الحادث بأنه جاء في توقيت تحاول وزارته استعادة حركة السياحة، متوقعا أن يكون له آثار سلبية على الحركة الوافدة إلى مصر، خاصة سيناء والبحر الأحمر التي تعد أهم مناطق السياحة الشاطئية.

بينما دعا إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية بمصر إلى ضرورة الانتباه إلى قضايا وأزمات البدو، ودمجهم في قطاع السياحة في مناطقهم، حتى يكون لديهم هدف لمواجهة حالة الانفلات الأمني، ويتعاونون مع أجهزة الدولة.

وطالب الدكتور علي جمعة مفتي مصر بالتحرك السريع والفوري واتخاذ كافة الإجراءات الحازمة لحماية سيناء، مطالبا الأجهزة السياسية والتنفيذية اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة بمواجهة هذه التحديات الخطيرة والضرب بيد من حديد لحماية سيناء والسيادة المصرية، وأن يتحمل الجميع مسئوليته في الحفاظ على سلامة أرض الوطن بكل حزم.

بينما أكد خالد الشريف، أمين منتدى الوسطية للفكر والثقافة أن الدماء التي سالت على أرض سيناء دماء أغلى عند الله من الكعبة المشرفة، تم الاعتداء عليها بالبغي والعدوان على الوطن، بما يصب في مصلحة إسرائيل وأعداء الثورة، مطالبا الرئيس محمد مرسي الحسم والحزم في سياسة الأمور، والضرب بيد من حديد على كل خارج على القانون وكل معتدٍ على الدماء.

مشدّدا على أن جموع المصريين لا يريدون دولة رخوة، بل يريدون دولة قوية تحكم بالعدل وتحفظ البلاد والعباد، داعيا السلطات المصرية إلى ضرورة مواجهة العابثين بأمن البلاد واستعادة الاستقرار والأمن في الشارع المصري، وعدم أخذ الناس بالريبة والظن في اعتقال وحبس الأبرياء، لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية جميع الأدلة والتحريات الجيدة وإحالة المتهمين إلى العدالة حتى لا تعود الدولة البوليسية مرة أخرى.

ومن جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بـ"الجريمة البشعة"، التي أدت إلى استشهاد 16 من ضباط وجنود حرس الحدود المصري في الهجوم الذي استهدفهم مساء اليوم الأحد على الخط الحدودي مع إسرائيل.

وقالت حماس في بيان: "نتقدم بخالص التعازي إلى أهالي الضحايا الشهداء الذين سقطوا في الهجوم، كما نتقدم بخالص عزائنا إلى جمهورية مصر العربية حكومة وقيادة وشعبا".

وأضافت الحركة، أنها تتمنى للمصابين الذين سقطوا في العملية "الآثمة"، الشفاء العاجل، داعية الله أن يتقبل القتلى في منازل الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أنها قامت بإغلاق كافة الأنفاق الممتدة بين الحدود المصرية الفلسطينية لمنع أي محاولة تسلل.

وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك دعا مصر لتشديد الأمن في سيناء، مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية تُظهر الحاجة لتحرك صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء.
المصدر: