كفاية ظلم فى الدقهلية

[علي الدين]

النائب العام يقرر التحقيق فى واقعة احتجاز ٤ سيدات «رهائن» بقسم شرطة بالدقهلية

كتب غادة عبدالحافظ ٢٤/ ١١/ ٢٠٠٩


هناء السيد
قرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمس، التحقيق فى واقعة احتجاز ٤ سيدات من قرية ديمشلت، التابعة لمركز دكرنس، فى محافظة الدقهلية، بمركز شرطة لإجبار أحد أفراد أسرتهن على تسليم نفسه للمباحث لاتهامه بارتكاب جريمة قتل ثأرية.

كان البلاغ الذى قدمته أسرة المحتجزات إلى النائب العام قد اتهم الرائد أحمد حسين، رئيس مباحث دكرنس، باحتجاز ثناء حامد الدسوقى، ٥٥ سنة، وشقيقتها فتينة، ٥٠ سنة، وهناء السيد حامد الدسوقى، ٢٢ سنة، وشقيقتها زينب، ٢٨ سنة، رهينات منذ ٢٨ أكتوبر الماضى، فى غرفة واحدة مع الرجال، دون سند قانونى لإجبار أحد أفراد الأسرة ويدعى إسلام عبدالسلام الدسوقى، على تسليم نفسه للمباحث لاتهامه بقتل جاره، رضا فهمى الصعيدى شقوير، للثأر منه على خلفية قتل شقيقه قبل عام.

وقال محمد راضى محمد عطا، مدرس، فى أقواله أمام نيابة دكرنس: «قُتِل ابن عمى أحمد عبدالسلام حامد، منذ عام تقريباً واتهم بقتله محب فهمى الصعيدى شقوير، ولاتزل القضية بالمحاكم، وفوجئنا يوم ٢٨ أكتوبر الماضى بمقتل شقيق المتهم ويدعى (رضا)، واتهمت أسرة القتيل ابن عمى إسلام وشخصاً آخر يدعى عوض محمود المتولى بقتل ابنها أخذاً بالثأر،

وداهمت قوة من مباحث دكرنس منازل عائلتنا بالقرية، وألقوا القبض على عدد كبير منهم بينهم والدتى وخالتى وابنتاها وهرب آخرون فى الزراعات بعيداً عن المباحث حتى تهدأ الأمور»، وأضاف: «عندما عدت من عملى توجهت لمركز الشرطة فقام رئيس المباحث بالقبض علىّ بعد أن سألنى عن مكان عمى عبدالسلام، ويعمل مهندس بترول فى محافظة الإسكندرية لإجباره على تسليم ابنه للشرطة».

وتابع محمد: «فوجئت فور دخولى غرفة الحجز الموجودة بجوار مكتب رئيس المباحث بأمى محتجزة وسط الرجال، ومعها خالتى وابنتا خالتى، وكان أمناء الشرطة والمخبرون يعاملونها بعنف دون أن يحترموا سنها وكنت عاجزاً عن حمايتها حتى أنهم منعوها من دخول الحمام وحتى عندما أصيبت بمرض الدوسنتاريا من البرد.

من جانبه أحال اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، رئيس المباحث ومفتش مباحث المنطقة، والمأمور ونائبه للتحقيق الفورى فى واقعة احتجاز السيدات كرهائن بالقسم بالمخالفة للقانون، وتشكيل لجنة فورية من المديرية للتفتيش على المركز ورفع تقرير فورى.