إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2010, 05:01 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الربيع بنت معوذ – رضي الله عنها

هى ثمره من ثمرات التضحية والفداء

انها الزهرة النقية التقية الي بايعت بيعة الرضوان لتفوز بالرضوان من الرحيم الرحمن ومن ثم الفوز بالنعيم في اعلي الجنان.

فهي التي عاشت في ظلال الوحي فنشأت علي حب البذل والعطاء فشاركت في الجهاد وفي نشر العلم والفضائل كلها .


هي الربيع بنت معوذ – رضي الله عنها وعن ابيها .


وتعالوا بنا نقف وقفه مباركة مع المكارم التي احاطت بها من كل جانب.


هي نشأت – رضي الله عنها – في بيت مبارك اسس علي التقوي من اول يوم
فلقد كان ابوها من المسارعين الي الدخول في هذا الدين العظيم بل كان له مواقف عظيمة سطرها التاريخ بأحرف من نور


فأبوها هو معوذ بن عفراء – رضي الله عنه – وهو من اهل بدر ولقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن اهل بدر : إن الله عز وجل إطلع علي أهل بدر فقال : إعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (أبو داود 4654).


وفي الصحيحين : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لعل الله اطلع علي اهل بدر فقال : إعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة . أو قد غفرت لكم.


بل لقد شارك ابوها في مقتل ابو جهل – فرعون هذه الامة.


واما زوجها فهو اياس بن البكير الليثي – وهو أحد كبار المهاجرين – ولقد ولدت له ابنه محمد بن اياس.

لهذا نشأت الربيع – رضي الله عنها . في ظل هذه البيئة الايمانية التي عمر الايمان جوانبها وحل الصدق والايثار بساحتها وتخلل الاسلام مسالكها واضاء نور الحق بيوتها فكانت هذه الفتاة الكريمة ابنة احد الذين قال الله عز وجل فيهم

بسم الله الرحمن الرحيم
(والّذين تبوّأوا الدّار والأيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون)
صدق الله العظيم (الحشر:9)


ولكي نعرف كيف كانت هذه البيئة التي نشأت فيها تعالي بنا الي هذا المشهد الرائع المشهد يصور لنا بعضا من غزوة بدر.


في يوم بدر كان لأبيها وعمها موقف عظيم امام صناديد الكفر الذين أعلنوا الحرب علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن معه.

وكان اول وقود المعركة أن الاسود بن عبد الاسد المخزومي – وقد كان رجلا شرسا سيئ الخلق –خرج قائلا : اعاهد الله لاشربن من حوضهم أو لأهدمنه او لأموتن دونه.

عندها خرج اليه اسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه والتقيا الإثنين فضربه حمزة فأطن قدمه ثم حبا الي الحوض حتى اقتحم فيه يريد ان تبر يمينه ولكن حمزة ثني عليه بضربه اخري اتت عليه وهو داخل الحوض.
وكان هذا اول قتل اشعل نار المعركة.

وبعدها خرج ثلاثة من خيرة فرسان قريش وكانوا من عائلة واحدة وهم عتبة واخوه شيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وانفصلوا عن الصف وطلبوا المبارزة فخرج اليهم ثلاثة من شباب الانصار وهم عوف ومعوذ ابناء الحارث (امهما عفراء ) وعبد الله بن رواحة.
فقالوا : من انتم ؟
قالوا : رهط من الانصار .
قالوا : أكفاء كرام ما لنا بكم حاجة وانماء نريد بني عمنا .
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : قم يا عبيدة بن الحارث وقم يا حمزة وقم يا علي.
فلما قاموا ودنوا منهم قالوا : من انتم فأخبروهم فقالوا :أكفاء كرام فبارز عبيدة (وكان اسن القوم ) عتبة بن ربيعة وبارز حمزة شيبة بن ربيعة و بارز على بن ابى طالب الوليد
فأما حمزة و على فلم يمهلا قرنيهما و أما عبيدة فاختلف بينه وبين قرنه ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه ثم أنقض علي و حمزة علي عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة وقد قطعت رجله (ومات عبيدة بعدها بأربعة او خمسة ايام بالصفراء عندما كان المسلمون في طريقهم الي المدينة ).
وكان علي رضي الله عنه يقسم بالله ان هذه الاية نزلت فيهم

بسم الله الرحمن الرحيم
(هذان خصمان اختصموا في ربّهم فالّذين كفروا قطّعت لهم ثياب من نار يصبّ من فوق رؤوسهم الحميم)
صدق الله العظيم (الحج:19)



وقد وجدنا أن النص به ذكريات رائعة فعلا .



ذكريات هي رمز الايمان الصدق الطاهر والعمل الجاد وصدق التوكل علي الله الخالق والاعداد الجيد والاخذ بالاسباب .

ذكريات هي رمز لاعداد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.


ذكريات هي رمز قوة هذا الدين بالرغم من ضعفنا نحن في هذه الايام .

انها غزوة بدر الكبري.


رمز صمود الحق امام طوفان الباطل


رمز الانتصار الذي وعد الله عز وجل به كل من ثبت علي الحق المبين واطاع أوامر رب العالمين واستن بسنة الرسول الامين صلي الله عليه وسلم واعد العدة واعد الانفس وتوكل علي الله عز وجل الواحد الاحد القهار الجبار سبحانه وتعالي عما يصفون.


إن كل القوانين والقواعد العسكرية الحديثة بل وكل النظريات التي تهتم بالخطط الحربية فشلت فشلا ذريعا في تبرير الانتصار الساحق للمسلين علي جيوش الكفار يوم بدر.


لان هذه الخطط والقوانين تبني الحسابات علي عدد الجنود ونوعية الاسلحة المستخدمه والروح المعنوية للجنود ومهارة قادة المعارك في فن ادارة المعارك وظروف المكان الخاص بالمعركة والظروف الجوية الخاصة بالمعركة وقدرة الاحتمال عند الجنود للظروف المحيطة


هم يأخذون كل الاعتبارات المادية الممكنة ويتناسون ان الله عز وجل هو رب الاسباب وهو مسبب الاسباب سبحانه وتعالي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون.

ان الله عز وجل امره بين الكاف والنون


الله عز وجل جلت حكمته قضى بأن ينصر المسلمين في غزوة بدر رغم كون ان كل اسباب الانتصار كانت في كفة المشركين


وكأن الله عز وجل يريد ان يخبرنا ان النصرة والعزة للمؤمنين والغلبة ليست للمشركين مهما كانت الظروف المحيطة.


والي من يسأل عن احوالنا الان ولماذا هذا الذل والهوان الذي نعيشه الان
الي من يلوم الزمان
أقول له

العيب فينا
نحن مقصرن في العبادات والالتزام والطاعة
ومن العبادة ان نعمل بجد واجتهاد وان نعد اولادنا ليكونوا هم صقور المستقبل وحاملي لواء الدين وعلماء هذه الامة.
تعالوا بنا نعد جيلا يصلح للدفاع عن هذا الدين وحمل راية الاسلام وحمل أمانة هذا الدين العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ اللّه وعدوّكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم اللّه يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل اللّه يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون)
صدق الله العظيم (لأنفال:60)

ان اعداد القوة الاسلامية ليست للاعتداء علي احد

ولكن زينة الحق هي القوة .

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معوذ, الله, الربيع, عنها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع