العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-18-2010, 06:30 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post علاء الأسواني محرضا: لماذا لا يثور المصريون؟

علاء الأسواني محرضا: لماذا لا يثور المصريون؟








البشاير / محمد بشر:

إنه بالفعل «كاتب يمسك بتلابيب القارئ ولا يدعه حتى ينتهي من القراءة».. هذا ما يشعر به قارئ كتاب الأديب علاء الأسواني الجديد الذي أطلقته دار الشروق بعنوان «لماذا لا يثور المصريون؟». ويبدو جليا أن هذا الكتاب لا يقل جرأة في الطرح ونقد الواقع المعاش في مصر عن إبداعات الأسواني الأدبية السابقة وهي: «عمارة يعقوبيان» و «شيكاغو» و«نيران صديقة».

رغم أن إصداره هذا جاء في سلسلة مقالات نشرت في الصحف المصرية حتى عام 2008 فانه لم يخلُ من أسلوبه الأدبي الرفيع، خصوصا في تشخيص وتصوير الفترة الحرجة من تاريخ مصر، حيث يشعر القارئ بتماسك العمل أو المقالات وكأنها كتاب واحد. ويتناول الأسواني أوضاع المصريين أمام حكامهم ومرارة ما يعيشونه، ويعرج على مجريات الأحداث العربية الرئيسة التي ألقت بظلالها على الأوضاع العربية الحالية.

تراث العنف

يقول المؤلف في كتابه، الذي جاء من القطع الكبير بعدد 300 صفحة، «إن القمع بكل أسف سلوك مألوف في مصر، بل هو تراث نحمله داخلنا جميعا.. وقد تعلمنا نحن المصريين كيف نداهن السلطة الغاشمة لمجرد اتقاء شرها.. ولعلنا ننفرد بين شعوب العالم بتعدد ألقاب التفخيم والتعظيم التي نخاطب بها رؤساءنا ونتوقع من مرؤوسينا أن يخاطبونا بها..». إن «السلطة الظالمة عاصفة هوجاء وقد تعلم المصري كيف ينحني أمامها حتى تمر، وتعلم مضطرا أن ينافق ويكذب حتى يستمر في الحياة». ويضيف الأسواني في موضع آخر، «وكم تحسب لشعبنا قدرته المذهلة على الاستمرار والإبداع في أسوأ الظروف، فالمؤكد أيضا أن تعايشنا الطويل مع الظلم قد ترك آثارا سيئة في سلوكنا».

إعادة إنتاج القهر

ويمضي المؤلف فيقول بنبرة لا تخلو من المرارة: «جعلنا الاستبداد الطويل نتجنب مواجهة من يقمعنا ونستعيض عن ذلك بالبحث عن سلطة صغيرة لأنفسنا نستطيع من خلالها أن نعيد إنتاج القهر الذي وقع علينا، وفي داخل كل مقموع يكمن طاغية صغير يتحين الفرصة لكي يمارس ولو لمرة واحدة الاستبداد الذي مورس عليه.. وليس المدير الذي يتعالى على موظفيه أو مسؤول الأمن في أي مؤسسة الذي يتلذذ بوقوف الناس أمامه، حتى ينتهي من فحص بطاقاتهم على مهل قبل أن يسمح لهم بالدخول، أو شرطي المرور الذي يستمتع بإذلال سائق التاكسي، حتى يعيد إليه رخصة قيادته المسحوبة، أو حتى تلك الموظفة المصرية في سفارة أجنبية التي تحتقر المصريين وتعاملهم بتعجرف، ليس هؤلاء إلا نماذج للمصريين الذين شوه الاستبداد مفهومهم للسلطة، فصارت السلطة والاستبداد في أذهانهم كلمتين بمعنى واحد».

وفي موضع آخر يقول الأديب الأسواني إن «المصري حتى وقتنا الحاضر لا يحب أن يدخل إلى قسم الشرطة إلا مضطرا بل لعل المصريين الجنسية الوحيدة في العالم التي لا يحب أبناؤها التعامل مع سفارات بلدها في الخارج إلا للضرورة القصوى» كما أن «الخوف من بطش الحاكم أورث المصريين رذيلة النفاق فالمصري ذكي لماح يفهم كل ما يحدث حوله، لكنه كثيرا ما يكذب حتى يتفادى المشاكل».





أخبار العالم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بيلقفقيب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع