أباظة يعلن تعاقد الحكومة على استيراد 250 ألف طن من القمح

[سحر]

كتب سيد محفوظ وميريت إبراهيم - تصوير مصطفى مرتضى
أعلن أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن تعاقد الحكومة المصرية على استيراد 250 ألف طن قمح من الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، لتأمين احتياجات مصر خلال الفترة المقبلة بعد تأجيل روسيا تصدير أقماحها نتيجة ما تعرضت له من حرائق.

وأكد أباظة أن روسيا لن تلغى تعاقداتها لتصدير القمح إلى مصر، موضحا أنها تنتظر فقط حصر إنتاجيتها لهذا العام، وقال " الموضوع تأجيل التصدير وليس إلغاء".

وأضاف أباظة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بحضور مارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة ومحمد محق القائم بأعمال السفير الأفغانستانى بالقاهرة بمعهد بحوث البساتين على خلفية تصدير مصر 150 طن تقاوى قمح " مصر 1 " إلى أفغانستان ، أن وزارة الزراعة ليست جهة استيراد أو تصدير لكنها تهتم فقط بالإنتاج المحلى، وشرائه عبر بنك التنمية والائتمان الزراعى، مشيرا إلى أن الأسعار المصرية تفوق السعر العالمى بواقع 100 جنيه للأردب.

وقال إن إنتاج مصر من القمح بلغ 2.5 مليون طن موسم 2010 إضافة إلى المخزون الذى أشارت إليه وزارتا التضامن والتجارة، والذى يكفى لمدة 5 أشهر ، وهو ما يدل على أنه لا داعى للقلق والخوف مما يحدث بالعالم .

وقال أباظة " إنه بصرف النظر عن الظروف الخارجية التى تعرضت لها معظم دول العالم فإن مصر لديها خطة ثابتة لزياة الانتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتى ، وذلك من خلال زيادة الانتاجية الرأسية وتقليل نسبة الفاقد التى تصل إلى أكثر من مليون طن سنويا .

وأضاف أن تحقيق الاكتفاء الذاتى بالتوسع الأفقى وزيادة مساحة الأراضى المنزرعة بالمحصول يرتبط باحتياجات مصر المائية، والدورة الزراعية ، وقال: "الإنتاجية الفدانية للقمح تعتبر من أكبر إنتاجيات العالم، 18 أردبا للفدان يمكن زيادتها إلى 24 أردبا بعد نجاح مركز البحوث الزراعية فى استنباط أصناف جديدة مقاومة للأمراض والظروف الطبيعية".

وأشار أباظة الى امتلاك مصر استراتيجية زراعية يمكن من خلالها تحقيق اكتفاء ذاتى بنسبة 75 % فى غضون 15 عاما ، وذلك بزيادة المساحة المنزرعة والوصول بها إلى 4 ملايين فدان ، وأضاف أن الشعب المصرى يجب أن يتفهم أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى إنتاجية مصر من الذرة الشامية ، يمكن خلطها بالقمح لتعويض نسبة العجز الموجودة.

وعن المعونة الأمريكية فجر وزير الزراعة مفاجأة مدوية بعد إعلانه عن ضرورة الاستغناء عن المعونة الأمريكية، وقال: " ليتنا نتخلص من المعونة الأمريكية فى جميع المجالات"، مطالبا بضرورة العمل الجاد للاعتماد على أنفسنا.

وأكد أباظة أن مصر لن تغير شروط الحجر الزراعى فى الاستيراد، وأنها لن تتغير نهائيا ولن تؤثر الأزمة القائمة على الشروط المحجرية فى الاستيراد .

ومن جانبها أشارت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى إلى أن مصر تشهد تنمية هائلة فى مجال البحوث الزراعية، بدليل اختيارها الآن للتعاون من أجل تحسين إنتاجية القمح فى أفغانستان، حيث جاء اختيار الولايات المتحدة لمصر نظرا لامتلاكها تكنولوجيا زراعية.

وأكدت سكوبى أن بلادها ترحب بعملية تصدير القمح الأمريكى إلى مصر، مشيرة إلى أن بلادها تمتلك إنتاجا ضخما، فى حال طلبت الحكومة المصرية قمحا من الولايات المتحدة ، مضيفة أن الحرائق فى روسيا لن تسبب كارثة عالمية فى إنتاج القمح العالمى.

وأوضحت السفيرة الأمريكية أن هناك تركيزا من الجانبين المصرى والأمريكى من أجل التعاون فى مجالات أخرى كثيرة ، وأشارت إلى أن المعونة الأمريكية أصبحت الآن أقل مما كانت عليه منذ عدة سنوات.

ومن جانبه حذر الدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية من انتشار مرض الصدأ الأسود الذى قد يتسبب فى خسائر زراعية واقتصادية فادحة، وقال : نظرا لخطورة المرض فإن مصر ومن خلال البرنامج القومى لبحوث القمح نجحت فى استنباط أصناف مقاومة للمرض الخطير ، وقامت بتصدير التقاوى إلى كينيا وإثيوبيا واليمن وأخيرا الى أفغانستان بناء على طلب الحكومة الأفغانية، وسوف يتم إكثار الكمية من صنف " مصر 1 " إلى أفغانستان خلال العامين القادمين بواسطة منظمة الأغذية والزراعة وبتمويل من المعونة الأمريكية.

[على الشامى]

وياتري القمح فاسد؟