اعتداء وضرب واحتجاز متظاهرى أيمن نور فى القاهرة

[مروان]

قوات الأمن المركزي حاصرت ميدان طلعت حرب لمنع وقفة أعضاء حزب الغد..
واحتجزت أربعة متظاهرين في معسكر الدراسة

كتب- عمرو بدر وحسام الهندي:

منعت قوات الأمن مساء أمس الأول وقفة دعا لها مؤسس حزب الغد الدكتور أيمن نور للتضامن مع فقيدة الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة (ندا أغا) والتي لاقت حتفها منذ سبعة أيام برصاص قوات الحرس الثوري الإيراني.

وحاصرت عشرات من عربات الأمن المركزي والمئات من الجنود والضباط ميدان طلعت حرب - مكان الوقفة - وقامت باحتجاز أربعة أعضاء من حزب الغد وهم مشيرة أحمد وأحمد عبد الجواد وشادي العدل وصفا سليمان لأكثر من أربع ساعات في معسكر الأمن المركزي بالدارسة قبل أن تطلق سراحهم بمنطقة القاهرة الجديدة وبالرغم من التضييق الأمني

واحتجاز الأربعة أقام الغد - وأنصار جبهة أيمن نور - المؤتمر الذي دعوا له للتضامن مع ندا أغا.

وكان نور قد دعا لوقفة تضامنية مع الفتاة الإيرانية ندا أغا والتي أطلق عليها الرصاص أثناء الاحتجاجات الشعبية الإيرانية المطالبة بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفي محاولة للتمويه انقسم أعضاء الحزب إلي نصفين الأول يتظاهر بميدان طلعت حرب والنصف الثاني بمقر جريدة الحزب بشارع شريف ثم ينتقلون إلي مقر الحزب بطلعت حرب.

و بمجرد دخول أعضاء الحزب للميدان لبدء الوقفة حاصرتهم قوات الأمن واختطفت اللافتات الخاصة بهم كما قامت بالاعتداء علي الصحفيين وبعض المواطنين المارين.

وتكرر نفس السيناريو مع المجموعة الأخري التي كان يقودها الدكتور أيمن نور من مقر الجريدة بشارع شريف إذ حاصرته قوات الأمن المركزي بشارع قصر النيل وأخلت الشوارع المجاورة والمقاهي في منطقة البورصة من المارة وأرغمت نور ومجموعته علي الصعود لمقر الحزب.

وبالرغم من كل ما حدث فإن الحزب استطاع إقامة المؤتمر الذي دعا له وفي حضور المنسق العام الأسبق لحركة كفاية جورج إسحق قال نور في مؤتمر صحفي داخل الحزب : «من الغريب والمثير للدهشة أن النظام المصري الذي يظهر معارضاً للنظام الإيراني يرفض السماح لمجموعة من الشباب أن يعبروا عن رفضهم لسياسيات النظام الإيراني ولكن الحقيقة أن النظامين وإن اختلفا في الظاهر فهما متشابهان في قمعهما ورفضهما للتغيير ».

و أضاف نور :«بالرغم من أن إيران تمثل حالة من القمع السياسي والديني علينا أن نعترف بأنها ليست الأسوأ في المنطقة فتولي الرئاسة في إيران أربعة رؤساء خلال ثلاثين عاماً أما دول أخري فلها رئيس واحد لعشرات السنين ».

وتابع : «جئنا اليوم للتضامن سلميًا مع ندا أغا التي لم تعرف في الحياة غير الموسيقي ولكن باستشهادها بدون ذنب أو جريمة أصبحت رمزاً للحرية ولعلها تلهب حماس الإيرانيين لتغيير جذري واعتقادي أن الشارع الإيراني لن يعود مرة أخري إلا بعد التغيير كما أحدثه نفس الشعب في السبعينيات عندما قتلت قوات أمن الشاه اثنين من المحتجين ولم تمر سنة إلا وهرب الشاه من إيران لأن الشارع الإيراني كان ومازال حياً ويتنفس ».

واستطرد نور «لسنا هنا اليوم للتضامن مع ندا أغا وفقط ولكن للتضامن أيضاً مع سجناء الحرية والتعبير عن الرأي وعلي رأسهم المحكوم عليهم عسكريًا كخيرت الشاطر والمدونين كريم عامر - وأن اختلفنا مع أفكاره - ومسعد أبوفجر المعتقل منذ شهور وتامر مبروك المحكوم عليه مؤخرا ».

أما جورج إسحق- المنسق العام الأسبق لحركة كفاية- فقال : «دم ندا أغا لن يذهب هدراً وإيران ستتغير بدماء ندا وأتمني أن تلهب دماؤها مشاعر الأحرار في العالم وفي مصر إلي التغيير والنصر