العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2011, 07:32 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post أشباح "أمن الدولة" تهدد أرواح أسرة مكونة من 27 فردًا منذ 20عامًا..

أشباح "أمن الدولة" تهدد أرواح أسرة مكونة من 27 فردًا منذ 20عامًا.. زبانية الجهاز السابق عذبوا خادم مسجد رفض التعاون معهم حتى الموت.. واتهموه بأنه غير مصرى وفصلوا أبناءه من وظائفهم






بالرغم من قرار وزير الداخلية بحل جهاز مباحث أمن الدولة، إلا أن أشباح وأصداء الجهاز المنيع ما زالت تهدد أرواح الكثيرين حتى بعد رحيله بالفعل وتغيير اسمه، مأساة حقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معان، عاشتها أسرة فقيرة منذ 20 عامًا، وحتى الآن، والمتهم الأول فيها هو جهاز أمن الدولة فى بنها، والذى تسبب فى تعذيب خادم مسجد عجوز مسن بلغ من العمر عتيا "75عاما"، حتى الموت، رجل أمى لا يجيد القراءة والكتابة ولا يعرف فى حياته سوى الذهاب إلى المسجد وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وهو متكئ على عصاه، ذو لحية بيضاء تملئها الوقار والهيبة، وكل ما اقترفه من ذنب أنه رفض التعاون مع رجال الجهاز ونقل أخبار مجموعة من الأفراد ينتمون إلى جماعة "التبليغ والدعوة" كانت خارجة فى سبيل الله فى المسجد، الذى يعمل على نظافته ورفع الأذان به.

يد الجهاز المنيع التى كانت سببا مباشراً فى التحريات عن تعيين الأشخاص فى جميع الأماكن والمجالات طالت أبناءه وتم فصلهم من عملهم، المصيبة لم تكمن فى وفاة الشيخ العجوز فقط، ولكن الأخطر هو فصل ابنه عبد الكريم من عمله كضابط صف بالقوات المسلحة، وكان أحد أفراد الحرس الجمهورى، وبطلا للرماية، حيث تم إحالته للتقاعد لدواع أمنية، كما تم فصل أخيه الأكبر محمد الذى يعمل بإحدى شركات الكهرباء بشبرا الخيمة، وتحول إلى "ماسح أحذية وجزمجى"، وتم فصل شقيقه الأصغر عبد الرحمن من وظيفته بإحدى شركات البترول لعدم تمكنه من السفر إلى موقع العمل فى الصحراء لعدم حمله بطاقة شخصية.

وبسبب حزن زوجة خادم المسجد على زوجها وخوفها الدائم، على أولادها الذين تعرضوا للحبس والاعتقال عدة مرات على أيدى أجهزة الأمن فقدت الإبصار بإحدى عينيها.

فيما أجبر الوالد على التوقيع على وثيقة تؤكد أنه فلسطينى الجنسية، وغير مصرى مع أنه شارك فى حرب 37 مع الفدائيين، وهو مصرى أباً عن جد، وهو ما أدى إلى امتناع الداخلية ومصلحة الهجرة والجنسية والأحوال المدينة عن استخراج بطاقات الرقم القومى لأبنائه وأحفاده البالغ عددهم 27 فردًا، مما حرمهم من مباشرة أعمالهم وصعوبة الالتحاق بالمدرسة، كما تمكنوا من الحصول على شهادات ميلاد تفيد بأن والدهم مصرى الجنسية فى أوقات قريبة من الشهر الجارى.

عبد الكريم حسين عرفة 35 سنة معاش بالقوات المسلحة يروى تفاصيل الواقعة من بدايتها، حيث يقول إنه فى عام 1991 كان والدى يعمل خادما بمسجد"العزبة المدورة"بقرية جمجرة الجديدة التابعة لمركز شرطة بنها، وكان مسئولا عن نظافة الجامع ورفع الأذان، وكانت الحياة تسير بشكل طبيعى للغاية، إلا أنه كالعادة زارت المسجد إحدى جماعات التبليغ والدعوة، وهم "الخارجين فى سبيل الله"، كما يطلق عليهم الكثيرون، وفوجئ والدى بضابط أمن الدولة فى بنها يطلب منه التعاون معه، والمبيت بجوار الدعاة ونقل أخبارهم وتحركاتهم، إلا أن والدى المسن رفض بشدة، وقال له "يا ابنى أنا عمرى 75سنة وراجل كبير وصعب أنام بره البيت، وأنا كده أخون الدين والناس المسلمين"، علاوة على أن والدى كان من الفدائيين وشارك فى حرب 73 وكان مصابا فى قدمه جراء الحرب.

وتابع عبد الكريم: ولكن استشاط ضابط أمن الدولة غيظا، وترك والدى، إلا أنه عاد إلى منزلنا فى وقت متأخر من الليل، وقام بالتعدى على والدى بالسب والضرب وعندما حاولت والدتى التدخل، اعتدى عليها بالضرب وصفعها على وجهها، وعندها تدخل والدى وبادل الضابط الضرب، فما كان منهم إلا أن اصطحبوا والدى معهم، وتم احتجازه لمدة 50 يوميا، لا نعرف عنه شيئا، ولا نعرف حتى مكان احتجازه.

ويكمل وبعد عدة أسابيع أبلغنا ضابط بمعتقل سجن أبو زعبل أن والدى محتجز هناك وحالته الصحية سيئة جدا، لأنه رجل عجوز تخطى الـ 75عاما علاوة على أنه كان مريضاً بالقلب، وعلى الفور توجهت والدتى وأخى الكبير محمد إلى السجن وقاما بزيارته مرة وحيدة وأبلغهما أنه يتعرض لأعتى أنواع التعذيب وأنه سوف يموت قريباً من شدة التعذيب، وفى اليوم التالى للزيارة أرسل إلينا مأمور قسم بنها أمين شرطة يطلب من أخى الحضور لاستلام جثة والدى.

ويستكمل عبد الكريم وفاة والدى كانت الفصل الأول من المأساة التى توالت توابعها بعد ذلك، عندما ذهبت إلى مباحث أمن الدولة وكنت أعمل وقتها فى الحرس الرئاسى أو الشخصى للرئيس مبارك وكنت تابعاً للقوات المسلحة، سألت ضابط أمن الدولة عن سبب تعذيب والدى حتى الموت فاعتدى عليا بالضرب ولم أتمالك نفسى وبادلته الاعتداء وتم تعصيب عينى ووضعى فى غرفة الحجز ولم أخرج من السجن إلا بعد23 يوما، مضيفا أنه تم الضغط عليا ومحاربتى بكل الوسائل، إلى أن فوجئت بقرار فصلى من الخدمة بالقوات المسلحة بدعوى "دواعى أمنية" ومن وقتها وأتقاضى 27جنيها و20قرشاً مرتب فصلى بسبب الدواعى الأمنية.

وأضاف عندما حاولت عمل بطاقة رقم قومى فوجئت بأن والدى غير مصرى وفلسطينى الجنسية لأنه كتب على نفسه إقراراً فى أمن الدولة بأنه فلسطينى وذلك مغاير تماما للواقع، واتهمنى سامى خضير، رئيس الأحوال المدنية، أنا وأشقائى الخمسة بالتزوير وأن البطاقات التى نحملها مزورة لأن والدى فيها مصرى الجنسية.

وبعدها قمت برفع دعوى قضائية لأطالب بإثبات الجنسية المصرية لوالدى ولى أيضا بالتبعية، ومن يومها منذ 11 عاما ولم أستطع الحصول على ذلك الحكم، مما تسبب فى تدمير 27 فردًا هم قوام أسرة والدى حسين عرفة من أشقائى وأبنائهم، وفى النهاية منحنى القضاء الإدارى الجنسية عن طريق أن والدتى مصرية ولم يعترف بجنسية والدى وهو ما أرفضه، وذلك فى القضية رقم 381165 لسنة 59 ق، وذلك بتدخل مباشر من وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، ومدير مصلحة السفر والهجرة والجنسية ومدير مصلحة الأحوال المدينة.

وقال تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، ومدير مصلحة السفر والهجرة والجنسية ومدير مصلحة الأحوال المدينة، واتهمتهم باعتقال والدى وتعذيبه حتى الموت واتهامه بالباطل بأنه ليس مصريا والقبض على وأشقائى وتعذيبنا أكثر من مرة، وفصلى وأشقائى من وظائفنا وعملى بالقوات المسلحة، والتسبب فى فقد والدتى إبصارها من كثرة الحزن على والدى والخوف علينا.

عبد الكريم حسين عرفة 40 عامًا كان أحد العاملين بالقوات المسلحة وأحد أفراد الحرس الجمهورى وأحد أبطال الرماية، وقام المشير طنطاوى بتكريمه من قبل، وعندما كان قائدا للحرس الجمهورى آنذاك، تم تدمير مستقبله على يد مباحث أمن الدولة عندما حاول كشف حقيقة موت والده، فأصيب بصراع مع المرض الذى أصابه من كثرة الاعتقال والظروف النفسية التى دمرته.

المأساة لم تقف عند عبد الكريم وحده بل طالت كل أفراد أسرته المكونة من زوجته وابنه أدهم ونجلته نغم 14 عامًا، التى مات حلمها فى الالتحاق بالتمريض العسكرى، وهى أيضا رغم صغر سنها فإنها سيدة منزل تربت لتتحمل المسئولية، ومرت بحالة من الشلل المؤقت عندما رأت والده يتم القبض عليه فى الفجر من مباحث أمن الدولة وهى فى الثامنة من عمرها.

الابن أدهم 17 عاما ماتت آماله وأحلامه فى أن يكون مثل أبيه بطلا للرماية وأحد أفراد القوات المسلحة تحمل المسئولية منذ صغره وعمل بحمل الطوب، والأسمنت والعمل فى الأرض لكسب قوت يومه وأسرته، ويذهب يوماً أو يومين فى الأسبوع إلى مدرسته.

الزوجة المتعلمة زينب على محمود 40 عاما ذاقت كل أنواع العذاب وباعت كل ما تملك حتى عفش منزلها وكانت تنام فى الشارع أمام مركز الشرطة وأمام أمن الدولة.

الحال الأسوأ للغاية هو حال الحاجة سعاد عبد اللطيف أيوب تبلغ من العمر 73 عاما زوجة حسين عرفة فقدت الإبصار بإحدى عينيها حزنا على فراق زوجها، كما تعانى الأمرين بسبب الخوف والحسرة على أولادها الخمسة، تلك السيدة العجوز بعد أن كانت ربة منزل تفتح منزلها للجميع، أصبحت تبيع بعض الخضر ليتسنى لها العيش بدلا من أن تمد يدها للسؤال.

الأخ الأكبر محمد حسين عرفة 45 عامًا كان أحد العاملين بإحدى شركات الكهرباء بشبرا الخيمة وكان يعيش حياة هادئة، دمرت مستقبله مباحث أمن الدولة عندما طالب بكشف حقيقة مقتل والده داخل المعتقل، تم فصله من العمل، وأصبح جزمجى وماسح أحذية حتى يتسنى له العيش ودائما ينظر إلى السماء قائلا يا رب حسبى الله ونعم الوكيل فيما دمروا مستقبلنا وقتلوا والدنا.




























المصدر:
رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 07:35 PM   رقم المشاركة : [2]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

حسبي الله ونعم الوكيل


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمن الدولة, ةىلاارلابلب66بي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع