إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2010, 10:36 PM
هشام عبده هشام عبده غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي سلسلة هذا سيدنا

" صور من رحمة سيدنا النبي  بغير المسلمين "

مما لا شك فيه أن سيدنا محمد  أتى على الدنيا كالشمس في الصباح تنضر بضيائها النباتات و تبصر فيها الكائنات ،سيدنا إذا عرفه العالم المعرفة الإنسانية والرسالية وقربوا من شخصيته وصفاته الجليلة العظيمة ما تجرأ أحدا من هؤلاء الجهال الذين يرمونه كل يوما بالأكاذيب والافتراآت المختلفة حياءا منه وان لم يؤمنوا بدينه .
في هذه السلسة التي اسأل الله أن يجعلني اسردها واكتب فيها حتى أن أقابلة ابحث واكتب عن سيدنا وأخلاقه وصفاته العطرة العظيمة التي كلما قرأته أذدت حبا في ديني وشوقا إلى رؤيته سيدي  و بتعرف سريع ولا أقول مقارنة لان قدر سيدي  اكبر من هؤلاء الذين أتكلم عنهم الآن ،أقول ما عرف عن سيدي محمد  التشدد ولا التزمت ولا الغلظة ولا الشدة فقد كان فيما رواه الصحابة عنه "كان هاشا باشا لا تلقاه إلا مبتسما" و كان محبا لكل من حوله و سنرى كل هذا بإذن الله في هذه السلسة العطرة .
ولكني أحب أن الفت النظر إلى شئ ربما لم ينوه أحدا عليه من قبلي ولو حصل ذلك بالفعل فالحمد لله ، كم دعاة خرجوا في المساجد والندوات والصحف و الفضائيات يتكلمون ويتحدثون عن أخلاق سيدنا  وقد تعددت النبرات فمنهم من اتبع أسلوب اللين الذي هو الأصل في شريعتنا وديننا وربما استجاب كثيرا من الناس والشباب بل وفى باقي دول العالم التي ربما تطاولت على سيدنا يوما ما ،عندما تعرفوا عليه وكيف ربى المسلمين التربية الصحيحة الوسطية العلمية العملية منهم من آمن ومنهم من بقى على دينه مع كامل احترامه لهنا ولديننا ونبينا  !
ويوجد بعض النبرات الآن التي ربما أخافت المسلمين أنفسهم من سيدنا شخصيا وصاروا ينفذوا أوامره وسنته في رهبة وخوف ما عرفها من تعرف عليه بشكل سليم ونفروا الغير مسلمين من ديننا وللأسف هؤلاء القوم يتمتعون بمصادر تمويلية تجعل نفوذهم يسير إلى رجل الشارع البسيط –هداهم الله- .
وكل ما أود قوله في هذه الفقرة يا حبذا كلما قرأنا صفة أو عرفنا خلقا لسيدنا  أن نطبقه في الواقع في نفس الوقت حتى نصبح جميعا آلاف الصور من سيدنا  ولو تحقق ذلك أكيد أكيد ستتغير أمور هذه الدنيا 180درجة بالكامل ويكفى قول احد المفكرين الغربيين "راما كريشنا راو" قال":لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا" ، إذا فلم نجعل قصص وسير وأخلاق سيدنا أقوال في ندوات أو خطب تعقد نبكى فيها وعندما نخرج من ما كنا فيه خلعنا هذا الثوب ولبسنا ثوب المصلحة و الأهواء الشخصية (أنا لا اقلل من شأن أحدا منا ولا اشكك في إيمان أحدا واشهد الله على ذلك وإنما ما أود قوله واعتقد انه يوافقني البعض أن هذه الأمور إن لم تنفذ في الواقع العملي فما الفائدة إذا ؟).
فعلت هذه السلسة لكي أوصل إلى اخوانى الشباب والشابات ونفسي سيدنا محمد  هذا الموسوعة العظيمة بصورة بسيطة يستطيع الكل فهما دون الانتقاص من قدره العظيم ، وقصدت أن ابدأ بأخلاقه ومعاملته مع غير المسلمين لان ما أحوجنا في هذه الأيام التي كثر فيها التطرف والإرهاب وعدم قبول الآخر وإحداث بعض الفتن الطائفية ولصقها بالإسلام وهو منها برئ ، فأنا جعلت الأمور كلها واضحة أمام الجميع أقول هذا هو سيدنا  وقدوتنا الذي نقتدي به من فعل غير ذلك فهو فعله هو يعبر فيه عن ذاته هو والإسلام و سيدنا  منه برئ ، لا أطيل على حضاراتكم مع سيدنا  .
الصورة الأولى:-
عن السيدة عائشة قالت للنبي : "هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة،إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال،فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي،فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب،فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل،فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال،لتأمره بما شئت فيهم،فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئاً ) (رواه الإمام البخاري ) .
الصورة الثانية:-
عن ابن عمر  ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله  مقتولة، فأنكر رسول  قتل النساء والصبيان ) . (رواه الشيخان) .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي ، فنهى رسول الله  عن قتل النساء والصبيان ).
الصورة الثالثة:-
عن أنس بن مالك كان غلام يهودي يخدم النبي  فمرض ، فأتاه النبي  يعوده ،فقعد عند رأسه، فقال له:أسلم ،فنظر إلى أبيه وهو عنده،فقال له: أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج النبي  وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار ) . (رواه البخاري)

الصور الرابعة :-
عن عبد الله بن عمرو ا أن النبي  قالمن قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) . (رواه البخاري)
الصورة الخامسة:-
عن أبي هريرة  قال بعث النبي  خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي  فقال : ما عندك يا ثمامة ، فقال: عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت ، فترك حتى كان الغد ، فقال: ما عندك يا ثمامة ، فقال:ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة فقال: عندي ما قلت لك فقال: أطلقوا ثمامة ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله  وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله  ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي ). (رواه البخاري ومسلم) .
الصورة السابعة:-
عن خالد بن الوليد قال: ( غزوت مع رسول الله  خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله  ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ). (رواه أبو داود بسند حسن).
الصورة الثامنة:-
عن سهل بن سعد الساعدي أنه سمع النبي  يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) ،فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ،فقال : ( أين علي ) ،فقيل: يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء،فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . (رواه البخاري ومسلم .
الصورة التاسعة :-
عن أبي هريرة أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين ، قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة " . (رواه مسلم) .
الصورة العاشرة :-
عن أبي هريرة  قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله  ما أكره، فأتيت رسول الله  وأنا أبكي ، قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ،فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة ، فقال رسول الله  اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله  فلما جئت فصرت إلى الباب ، فإذا هو مجاف ، فسمعت أمي خشف قدمي ، فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء ، قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ، ففتحت الباب ، ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، قال فرجعت إلى رسول الله ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح ،قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة ، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلينا ، قال فقال رسول الله  اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ). (رواه مسلم) .
الصورة الحادية عشرة :-
عن أبي هريرة  قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي  فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) . (رواه البخاري) .
الصورة الثانية عشرة :-
عن جابر بن عبد الله أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) . (رواه الترمذي بسند صحيح) .

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسلة, سيدنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع