معا من أجل الشهداء

[نافع]

ربما لا يمثل اولئك الشهداء الذين سقطوا في ميدان التحرير وفي مدن مصر المختلفة للكثيرين سوى أعداد مطموسة لا معنى لها
وربما يكون التفاعل معهم قاصرا على مجرد التعاطف وكلمات نقولها
عفو الخاطر
لكنني أدعوك أن تتفكر لحظة في ذلك
تخيل أن من سقط هو أخوك أو أبوك
أضف لذلك نبل غرض سقط دونه
وروعة حدث سالت دماؤه الطاهرة فيه
تذكر أن وراءه أسرة كانت تنتظر عودته
أم ثكلى
وطفل هو الآن ميتم
وزوج هي الآن مفجوعة فيه
تذكر أنه خرج لأجلي وأجلك
تذكر أن قلبه كانت تسكنه مصر
وصدره العاري في وجه رصاصات الغدر كان مكتوبا عليه حب مصر

وتذكر فبل ذلك كله وبعده
أنك غدا موقوف أمام ربك
وهو لا محالة سائلك عنه ماذا فعلت
وكيف تصرفت(وقفوهم إنهم مسؤلون)

فاحرص على أن تكون حجتك أمام ربك قوية
تذكر كل ذلك
وحول تعاطفك من كلام لإرادة حقيقة ومن أرادة لفعل
كن مع أسرته يكن معك ربك

أنا ومجموعة من أصدقائي نقيم خارج مصر في إحدى الدول العربية وقد قمنا بالفعل بتكوين مجموعة في الفبس بوك تحت عنوان معًا من أجل أسر الشهداء وقد روجنا للفكرة ورحب بها كثيرون ولله الحمد

ما أدعو إليه هنا هو دعوة خاصة للصحفي الشريف عمرو الليثي بأن يتولى هو ومؤسسة واحد من الناس هذه الفكرة بحيث يكون جمع وتوزيع التبرعات تحت إشرافه الشخصي وبحساب بنكي لان ذلك سيعطي الفكرة الوليدة مصداقية كبيرة تنبع من المصداقيته الكبيرة التي يتمتع بها بين الكثيرين وفق الله الجميع لما فيه خير وطن الحبيب