البرادعى: الرحيل أو الاستقالة

[نور الهداية]

اكد الدكتور محمد البرادعي، المعارض المصري، ان المفاوضات التي تمت بين بعض ممثلي قوى المعارض المصرية والنظام، ليست جدية بصورة كاملة، خاصة وان المطلب الرئيسي للشعب المصري، بكل طوائفه هو رحيل الرئيس، وطالما ان هذا المطلب الاساسي، لم يتحقق، فليس هناك الكثير لنتفاوض حوله.

وقال:" ما قدمه الرئيس، ونائبه، يبعد كثيراً، عن مطالب كافة القوي السياسية، والشباب، فنحن نريد الانتقال من نظام ديكتاتوري الي نظام ديمقراطي، من عسكري، الي مدني، والشعب المصري يستحق هذا وقادر علي ان يحقق ذلك". واضاف البرادعي في اتصال هاتف مع قناة الجزيرة:" النظام يظهر تمسك كبير بالحكم، ولا يريد ان يستمتع لصرخات الملايين من الشعب المصري.. في انه حان وقت الرحيل، واتمني ان يستمتع الرئيس لصوت الشارع،


ونفي البرادعي، الذى كان يشغل في السابق منصب، الامين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما نشرته احدث الصحف النمساوية، عن نيته في عدم الترشح، وقال:" لم احدد موقفي بعد، وهذا ما اقول دائماً، والامر مرهون بإرادة الشعب المصري، ولكل حادث حديث، ولكن اولوياتي في الوقت الحالي، هو مساعدة البلاد علي ان تسير علي الطريق الصحيح".

واكد أن 90% من الحل الان في يد الرئيس مبارك، ومن اجل شعبه، يجب ان يسمع للشعب ولكل العالم، الذي يطالب منه ان يرحل، صحيح خدم مصر طويلاً، لهذا نريد ان يخرج كريماً، ويجنب مصر مأساة، فالثورة حتى الان سلمية، والشعب المصري، خرج للشارع، ولن يعود ". وأضاف:" امام الرئيس الان، خيار الرحيل او الاستقالة".

وبسؤاله عن ما تردد عن اتصالات تتم بينه وبين السفيرة الامريكية، قالت:" تلقيت اتصالات عديدة، كان منها اتصالات مع السفيرة الامريكية، ومع وزير خارجيا المانيا، واستراليا، ورئيس وزراء اليونان، لتبادل وجهات النظر، حول كيف يمكن ان تخرج مصر من هذه الازمة"