وإذا بشر أحدهم بالأنثى!

[safy nada]

· 100 مليون طفلة يتم وأدهن سنويا

· 10 آلاف مصرية تطلق سنوياً بسبب إنجاب الإناث

عدد الإناث اللائي يتم وأدهن سنوياً على مستوى العالم نحو100 مليون طفلة, 15 مليونا في الصين وحدها.

كان العرب قبل الإسلام إذا رزق الرجل منهم بأنثى أمسكها على هون أو دسها في التراب وكان حاله كما وصف الله تعالى: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به}

قال قتادة: وهذا صنيع مشركي العرب أخبرهم الله تعالى ذكره بخبث صنيعهم، فأما المؤمن فهو حقيق أن يرضى بما قسم الله له, وقضاء الله خير من قضاء المرء لنفسه, ولعمري ما يدري أنه خير, لرب جارية خير لأهلها من غلام، وإنما أخبركم الله بصنيعهم لتجتنبوه وتنتهوا عنه. وكان أحدهم يغذو كلبه ويئد ابنته! (تفسير الإمام الطبري)

كانت هذه حال الناس في الجاهلية الأولى، ويبدو أن كثيرا من الناس في عصرنا

ما زالوا على هذه الحال أو أشنع، ففي الهند يئدون البنات ويستخدمون أساليب غاية في القسوة للتخلص من الإناث، وذلك بأن يقوم أحد الأقارب أو قاتل مأجور بلف المولودة بقطعة من القماش المبلل وتركها لتموت، أو إطعامها ملعقة من القمح مع الحليب لتختنق، وقد أسفر ذلك عن اختلال التوازن بين جنسي المواليد. وحسب موقع إسلام أون لاين فقد ذكر تقرير لليونيسيف أن نحو 7 آلاف طفلة يجرى وأدهن يوميا في الهند، وبلغ عدد الموءودات في عقدين فقط نحو 10 ملايين طفلة بحسب "ذا لانسيت".

ويزداد الأمر شناعة حين ترى بعض اللافتات في أحد أقاليم الهند تدعو بصورة غير مباشرة إلى التخلص من الحمل إذا كان أنثى إذ تقول "ادفع 500 روبية قبل أن تدفع 50000» ويعنون أن التخلص من الأنثى سيوفر عليك عبء دفع مهرها حين تكبر، لأنه في الهند تدفع المرأة المهر وليس الرجل!

ونقل موقع محيط عن مجلة علوم الطب البريطانية أن عدد الإناث اللائي يتم وأدهن سنوياً على مستوى العالم نحو100 مليون طفلة, 15 مليونا في الصين وحدها.



طلاق بسبب إنجاب الإناث

أما في البلاد التي سطع عليها نور الإسلام فالأمر أخف وإن كان ما يزال هناك شيء من هذه الخصلة الجاهلية، فقد كشفت إحصائية حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري وجود عشرة آلاف زوجة مصرية يتم طلاقهن سنوياً بسبب إنجابهن الإناث. وفي عدد من الدول العربية تعيش النساء حالة من الترقب والقلق عند كل حالة حمل خوفا من ورقة الطلاق.

وأما تفضيل الذكور على الإناث فهي ظاهرة عالمية يشترك فيها المسلم وغيره، والشرقي والغربي.

لقد كان لكم في رسول الله أسوة

أما هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة البنات ومعاملة بناته هو فكان أكمل الهدي، فها هو يعطي البشارة الكبرى لمن رزق بالبنات فيقول: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة" أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني.

وقد نطقت الأحاديث بحب النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وحسن معاملته لها، ففي البخاري أنه رآها فرحب بها وقال "مرحبا بابنتي" ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك.

وكان يقول عنها: "فاطمة بضعة مني، يؤذينى ما أذاها، ويريبنى ما رابها" متفق عليه.

وكان يزورها ويتفقد حالها، فقد روى البخاري أن فاطمة شكت ما تلقى فى يدها من الرحى، فأتت النبى صلى الله عليه وسلم تسأله خادما ، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته. قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا – تعني نفسها وعليًا رضي الله عنهما - فذهبت أقوم فقال «مكانك». فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: «ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم، إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم» فصلى الله عليه وسلم على من كان أسوة للناس في جميع شأنه

[احمد مختار]

لا حول ولا قوة الا بالله
المفروض الناس تامن بقدر ربنا
وبعدين البنات زى الصبيان
ايه الفرق