"جريدة المشهد" خطاب من مدير المخابرات الجديد يؤكد: إتلاف كاميرات المراقبة أثناء الثورة

[محمد زنادة]

خطاب من مدير المخابرات الجديد يؤكد: إتلاف كاميرات المراقبة أثناء الثورة

ما ان اصدر الرئيس محمد مرسي قراره بأحالة اللواء مراد موافى إلى التقاعد حتى تعالت أصوات انصاره تثنى على قراره وتصفه بالشجاعة والوطنية والوقوف فى وجه الدوله العميقة باجهزتها الامنية التى طالما القى على عاتقها انصار مرسي مسئولية فشله بحسب ما جاء فى صحيفة التحرير فى عددها الصادر اليوم.

والواقع ان قرار مرسي تعيين رأفت شحاته القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة هو قرار لا يحمل فى حقيقته اى انتصار بل إن رأفت شحاته طبقا لمستند تنشره جريدة التحرير بعددها الصادر صباح الأحد هو من خاطب فى مارس 2011 مساعد النائب العام فى قضية قتل المتظاهرين مخبرا اياه بان شرائط كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف المصري التي تسجل مجريات احداث ما بين 25 يناير و31 يناير 2011 قد تم التسجيل عليها.

وقد وقع هذا المستند الذى ارسل الى المستشار عدنان فنجرى النائب العام بتوقيع السيد رأفت شحاته وجاء تحت عنوان سري جدا.

يذكر ان شرطة المراقبة التى كانت قد طلبتها النيابة العامة فى قتل المتظاهرين تعد ركنا أصيلًا فى القضية وقد علق عليها كثيرون الا فى ان تكشف الاعتداءات على المتظاهرين فى الايام الاولى للثورة المصرية، غير ان رد المخابرات العامة على النيابة وتأكيدها عدم وجود تسجيل لوقائع الفترة سالفة الذكر كان قد اثار ذوبعة من الانتقادات لجهاز المخابرات العامة واتهامات له بالتستر والتواطؤ فى قتل المتظاهرين، غير ان مفاجأة توقيع اللواء رأفت شحاته على المستند ربما ستسبب فى حرج كبير لمرسي وستخلّف مزيدا من الانتقادات على هذا القرار الذى لم يعد ثوريا كما يحاول الاخوان وانصار الجماعة تصويره خصوصا ان الرجل كان مبارك قد مد خدمته وكيلا للمخابرات العامة 4 اغسطس 2010 بينما قام المشير طنطاوى بمد خدمته مرة اخرى فى اغسطس 2011.
المصدر: