إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2009, 07:51 AM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي السحابة السوداء

كابوس مزعج يحاصر الأخضر واليابس في بر مصر بسبب قيام الفلاحين بمحافظات الدلتا بحرق قش الأرز الناتج عن حصاد محصول الأرز ، ولا تتوقف آثار هذا الإجراء على كتم أنفاس قاطني القاهرة الكبرى فقط ولكن تمتد أيضا إلى باقي المحافظات .

وحسبما تابعت شبكة الأخبار العربية "محيط" فسماء هذه المحافظات أصبحت رمادية اللون وجوها خانق مليء بالأدخنة، وهذه الظاهرة واضحة وضوح الشمس لمن يسلك الطريق الزراعي للوصول لإحدى هذه المحافظات، وهو ما أكده أحد السائقين بقوله :"النهار رحمة على الأقل نرى الطريق، فنحن لا نرى الطريق في الغالب ليلا من الدخان"، مما يترتب عليه خطورة كبيرة على من يسلك هذا الطريق.

ولا يخفى على من زار هذه المحافظات، في أوقات سابقة، كيف كان هذا الطريق متعة لنظرهم باللون الأخضر للزراعات وزرقة السماء الصافية ومتعة أيضا لصدورهم فحينما يخرج المسافر من حدود القاهرة حتى يستمتع بالهواء النقي الخالي من الملوثات، وخاصة عوادم السيارات، التي لا يخلو جو القاهرة منها .

وكان الفلاحون قديما لا يسعون لحرق مخلفات الزراعة هذه، لأنهم كانوا باحتياج لها، فكانت تستخدم كوقود لإشعال الأفران البلدية أو الكوانين، وهي مجموعة من الأحجار رصدت في خطين متوازين للطبخ أعلاها، ولكن الآن توافر في كل بيت من بيوت المزارعين الأفران، التي تعمل بالغاز بجانب مواقد الغاز ، وبالتالي فهم في استغناء عن هذه المخلفات.
الحرق ليلا



وحول الأسباب التي تدفع الفلاح للقيام بهذه العملية يقول محمد سليم، أحد المزارعين بمحافظة الغربية ـ وسط الدلتا ـ : "إن الفلاح يلجأ إلى حرق قش الأرز لعدم وجود مكابس كافية لكبس القش وتحويله إلى "بالات" يمكن أن يستفيد بها بعد ذلك كعلف للماشية، والكل يريد أن يخلي أرضه بسرعة حتى يزرعها مرة أخرى."

وحول سبب حرقه لقش الأرز ليلا يقول عبد الباقي محمود :" أحرق القش ليلا، لأن الهواء "واقف""، حيث تجاور أرضه مزرعة دجاج اتفق مع مالكها على ألا يشعل قش الأرز صباحا حتى لا يختنق الدجاج، حيث تكون الرياح في اتجاه المزرعة، وأكمل : "أريد أن أخلي الأرض كي أزرع بعد الأرز برسيم، ووجود القش بها يجعلها رطبة وأنا أريد أن تجف حتى أحرثها وأبدأ في زراعتها مرة أخري" .
وردا على تساؤل حول إمكانية حدوث ضرر للأرض إثر عملية الحرق هذه أوضح : "بالعكس، بقايا الحرق هذه تعتبر سماد طبيعي للأرض".

أما عن السبب الرئيسي لحرقه بقايا الأرز يوضح عبد الباقي محمود: "لا توجد مكابس لقش الأرز في الوقت الحالي، فأنا عن نفسي عندما أذهب للمكبس، أكثر من مرة، يقولون لي بعد 10 أيام أو 15 يوما، وهذا وقت طويل، ولا أستطيع أن أنتظر كل هذه المدة لكي أزرع الأرض مرة أخرى، والمفروض أن توفر الحكومة عدد أكبر من المكابس، حتى يتاح لكل مزارع كبس قش الأرز بسرعة أكبر والاستفادة منه"
ويضيف :" وإذا فكرت في أن أرفع بقايا الأرز على حواف الأرض لحين استخدامها سوف يعطل ذلك الطريق، ونكون قد أوجدنا مشكلة أخرى، وبالتالي فحرق القش هو الأسهل والأسرع" .
الأفران الغاز

ويرى عطا عبد الموجود:" لا يحتاج الفلاح الآن لقش الأرز، لأن الأفران الغاز جعلتهم في استغناء عنها، وليس الجميع يسعى للاستفادة من قش الأرز بتحويله لبالات تستخدم بعد ذلك كعلف حيوان، فليس كل فلاح لديه ماشية، وليس الكل يستطيع الصبر لحين كبس القش، وبالتالي يسعى الفلاح بسرعة لإخلاء الأرض بهذه الطريقة السهلة ليزرع أرضه بمحصول آخر " .

بينما يؤكد رشاد عبد الوارث، موظف يسكن إحدى قرى الدلتا، أن هذه الحرائق تسبب الكثير من المشكلات فبجانب تلوث الهواء، تسبب تهديد للبيوت التي تجاور الأراضي، ويقول :"كثيرا ما أسرعنا لإطفاء حرائق بعض المزارعين لقش الأرز خوفا من تعديها للمنازل"
ويوضح أن الفلاح يستسهل حرق بواقي زراعة الأرز والقطن، ويرى أنه ليس هناك تقصير من جانب المسئولين بالمحليات، حيث أنهم يمرون كل فترة على الفلاحين، حتى لا يحرقوا القش أو حطب القطن ولكن دون جدوى.

ملابسي مدخنة

ما أسماء محمود، طالبة، فقد أكدت لي أن والدها لا يحرق بقايا الأرز ولكن يرفعه إلى حواف الأرض إلى أن يزرع البرسيم ويخلط القش به حتى تأكل منه الماشية، وأضافت، وهي مستاءة من هذه الظاهرة، لا أعلم لماذا يحرقوا قش الأرز، فأدخنته المتصاعدة تجعل ملابسنا مدخنة وقت ذهبنا للجامعة، مما يسبب لنا إحراج، كما أننا نغلق باب المنزل دائما حتى لا يدخل الدخان البيت ونختنق من رائحته".







أحد المزارعين يحرق حطب القطن

ويؤيد محمد فتحي، طالب، ما قاله بعض الفلاحين من عدم وجود مكابس كافية لكبس قش الأرز، ويقول ان السنة الماضية كان هناك اهتمام أكبر من جهة الوحدة المحلية بقريته، حيث كان الموظفون بها يمرون على الفلاحين ويؤكدون على عدم حرق قش الأرز ويحددون ميعاد لتوفير المكبس لهم، وبالتالي لم تحرق قريته قش الأزر، أما هذا العام فليس هناك اهتمام كافي ولا يوجد من يوفر المكبس للفلاحين.




وردا على تساؤل حول العقوبات التي قد تفرض على من يقوم بهذه العملية يقول :"بالفعل هناك غرامة يدفعها من يتم ضبطه يحرق قش الأرز في بلده، ولكن ليس هذا هو الحل، فالفلاح لن يلجأ لذلك لو توافرت الإمكانيات لإخلاء أرضه دون تأخير".




بدايتها خريف 1999




يذكر أن مشكلة السحابة السوداء ظهرت في القاهرة بداية من خريف 1999، وحتى الآن تعاني منها، والجديد في الموضوع وكما رصد "موقع محيط"، أن هذه السحابة ظهرت أيضا في محافظات الدلتا المصرية المشهورة بزراعة الأرز والقطن .




وحسبما ذكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أن المسئولين يوجهون أصابع الاتهام إلي المزارعين لقيامهم بحرق قش الأرز، في هذه الفترة من العام، وتحرير المخالفات وفرض الغرامات عليهم دون العمل علي توفير الأساليب اللازمة لهم لنقل هذا القش بدلاً من فرض الغرامات الباهظة التي تدل علي عدم علم المسئولين بواقع وظــروف المزارعين وضرورة التخلص من القش بالنسبة لهم .
وطالبت الشبكة المسئولين للتقليل من الدخان في الهواء : -


1. السماح بحرق المخلفات الزراعية نهاراً طبقاً لنصيحة خبراء الأرصاد الجوية.
2. إلغاء الغرامات المفروضة علي المزارعين وعدم تحرير مخالفات ضدهم حتى تتوفر طرق بديلة لهم للتخلص من قش الأرز .
3. إعلان وزارة الصحة عن الوسائل التي يتخذها المواطنون لتقليل الأضرار الصحية الناجمة عن السحابة السوداء .

التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
قديم 12-22-2009, 09:45 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السحابة, السوداء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع