"الحكماء الدولية" تزور إسرائيل والأراضى الفلسطينية

[بسمة ناصر]

يزور وفد من الشخصيات العالمية البارزة والقادة السياسيين السابقين، يطلق عليه «مجموعة الحكماء»، إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية بهدف تشجيع مبادرات السلام في المنطقة.

وتضم المجموعة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وحائز جائزة نوبل للسلام الجنوب إفريقي ديزموند توتو والمدير العام لشركات «فرجن» الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون. ولا يمثل هؤلاء «الحكماء» أي حكومة.
ويفترض أن تلتقي المجموعة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في الضفة ومجموعة من اللاجئين والشباب الفلسطينيين. ولم يستبعد «الحكماء» زيارة غزة رغم صعوبتها بسبب الحصار الإسرائيلي.
من ناحية أخرى أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض برنامج عمل لحكومته يتضمن خطة لقيام دولة «أمر واقع» فلسطينية بحلول عام 2011 دون انتظار نتائج المفاوضات مع إسرائيل.
وأكد فياض التزام حكومته ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية من أجل تحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 في غضون العامين القادمين»، مضيفاً: إن سياسة البناء المؤسساتي للدولة الفلسطينية «نوع من المقاومة».
ووصف وزير المالية الإسرائيلية يوفال ستينيتز تصريحات فياض بأنها «مخيبة للآمال»، مضيفاً: إن أي دولة فلسطينية أياً يكن شكلها «لن ترى النور» إن لم تتحقق الشروط الإسرائيلية.
في هذه الأثناء أعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بعد لقائه نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لندن أمس عن أنه بات «أكثر ثقة» في فرص إحراز تقدم في الشرق الأوسط. ويزور نتنياهو لندن في المرحلة الأولى من جولته الأوروبية التي تنقله الخميس إلى برلين. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في لندن اليوم.
يأتي ذلك على حين تحدث مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن لقاء محتمل بين أوباما ونتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في أيلول في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك اتفقت اللجنة المركزية لحركة «فتح» على ترشيح كل من مفوض التعبئة العام والتنظيم في الحركة أحمد قريع، وصائب عريقات لشغل منصب عضوين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتعتبر اللجنة الحالية فاقدة النصاب بعد وفاة ستة من أعضائها، كان آخرهم الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني سمير غوشة، وذلك من أصل 18.
يأتي ذلك مع استمرار تعثر الحوار الوطني الفلسطيني، حيث أجلت مصر استضافة جولة جديدة من محادثات المصالحة الفلسطينية كان من المقرر عقدها أمس.
ويأتي ذلك بعد جولات مكوكية قام بها مسؤولون مصريون بين زعماء فتح في رام اللـه وقيادة حماس في دمشق في محاولة لتضييق الفجوة بين الجانبين.
وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»: إن القاهرة أجلت المحادثات لأنها «لا ترى أن من الممكن تحقيق الوحدة في المرحلة الحالية»، مؤكداً أن الاتصالات وتنقلات الوفد المصري بين رام اللـه ودمشق ستستمر.
ميدانياً أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على نفقي تهريب في رفح جنوب القطاع ما أسفر عن ثلاثة شهداء وتسعة جرحى.
وكان الضحايا يعملون على حفر نفقين جديدين في حي البرازيل على الحدود بين مصر والقطاع. وتستعمل هذه الأنفاق لتمرير المحروقات والبضائع إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي شديد منذ حزيران 2007.
المصدر:أ ف ب - د ب أ – رويترز-جريدة الوطن