إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-17-2010, 04:59 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي كيف حال الدنيا الآن؟؟؟؟؟؟؟


ذهبت إلى متجر الحياة...!!


فوجدتهم يبيعون من كل ما هو عتيق وقديم
وجدت الكرامة والمباديء والمثل العليا معروضة للبيع
فسألتهم

لماذا ...؟

وكيف حدث هذا ...؟

ومن الذي عرضهم للبيع ...؟

قالوا لي :
بأن الناس قد تبدل حالهم وأن الزمن الآن غير الزمن وأن البشر قد ملوا
ذلك القديم
فأرادوا استبدال
الكرامة بالذل والهوان
وقاموا باستبدال
المباديء والمثل العليا بالنفاق

سألت ما اذا كان الصدق معروض عندهم للبيع ...؟

فأجابوني :
بأنه عرض لفترة طويلة ولم يجد من يشتريه
فذبل وقاموا بدفنه حيا حتى لا يتحملون وزر موته على أيديهم
قلت لهم إن كان البشر قد باعوا كل هذا

فماذا احتفظوا لأنفسهم ...؟

أجابوني :
بأن البشر قد تغير حالهم وتقلبت موازينهم فأصبحوا لا يعرفون سوى
الكذب والخداع والنفاق والهوان
باعوا مبادئهم واستبدلوها بالنفاق حتى يتعايشوا مع واقعهم ومن
حولهم ولو سألت أحدهم


لماذا فعلت ذلك ...؟

فسيجيبك بملء فاه :
إن كل الناس أصبحوا كذلك
ولم استطع التمسك والاحتفاظ بهذا القديم
العتيق فآثرت الجديد عليه وبعت القديم
وقفت حائرا في المتجر من هول ما سمعت
تجولت لأرى ماذا باع أيضا بني جلدتي
وأنا صامت من هول ما أرى
فإذا أفاجأ بشخص ما يدخل يحمل شيئا ما قد لفه بقماش أبيض كالكفن
نظرت إلى وجهه وأنا في حيرة من أمري لم أستطع تحديد هويته

أهو امرأة أم رجل ...؟

اقتربت منه وهو يعرض ذاك الشيء على صاحب المتجر
فإذا بي ألاحظه يرتدي حليا ويمضغ علكا ويحمل ملامح رجلا
ولكنه يتحدث بلهجة النساء وقد جمل وجهه وزينه بزينة النساء
وقفت حائرا فإذا به يسلم ما قد أتى لبيعه إلى صاحب المتجر مقابل مبلغ زهيد
ذهب هذا الذي لم أستطع تحديد نوعه يتمايل ويمشي كمشي النساء


فجذبني الفضول لأسأل صاحب المتجر ...؟

فأجابني :
بأن الرجولة قد عرضت للبيع
وبكل ما تحمله من شهامة وشجاعة وغيرة ذهلت من كلامه
فوقفت صامتا أنظر إليه وهو يبحث عن مكان ما لعرضها في متجره
شعرت بأن الأفضل لي أن تنشق الأرض لتبتلعني
فذلك خير لي من أن أعيش وسط هكذا أناس


وفي هذه اللحظة

دخلت امرأة وقد كستها العفة فاذا بي أردد في سري

مازالت الدنيا بخير

جلست أراقبها وهي تتجول في المتجر
ثم ذهبت إلى صاحب المتجر تبيع شيئا أخرجته من حقيبتها
وبعد أن اشتراه صاحب المتجر

سألت عن مكان لتبديل الملابس فدلها عليه
ذهبت وغابت لحظات ثم عادت لتأخذ مقابل ما باعته وقد تغيرت معالمها خلعت عباءتها
وحجابها وتبرجت وتزينت ولبست من القصير ما يكاد يستر الرجال إن لبسوه

فسألتها بكل غضب قبل أن تخرج من المتجر

ويحك ماذا بعتي ...؟

فضحكت وقالت لي :
لم أنت مذهول هكذا
بعت الحياء
اقشعر بدني وامتلأت غيظا
حلفت بالله أني لن أخرج من المتجر حتى لا ينفطر قلبي من هول
المشهد خارجا
استدرت وذهبت لأجلس بجانب صاحب المتجر
حتى أرى ماذا جاء ليبيع هذا الغلام الصغير
جذبني الفضول لأستمع إلى حديثه مع صاحب المتجر

فاقتربت وجلست استمع إلى حديثيهما
فإذا به جاء ليشتري أشيئا من المتجر
وهو يفاصل صاحب المتجر
ذهب وأخذ

الكرامة

والمباديء

والرجولة

واشتراهم بكل ما يملك من مال ادخره طيلة حياته
نقص من ماله الشيء اليسير فعرض لعبة كان يلهو بها
عرضها للبيع لإكمال ما تبقى من ماله أمسكت بيده وخرجت معه
وكلي أمل أن يكبر ليصبح رجل يعيد للأمة ما قد كان


منقول

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 11:29 PM   رقم المشاركة : [2]
شمس مصر
عضو
 
افتراضي

الله ما أجمل ما تنقشه يدك على قلوبنا صافي

عن جد أحوال مؤثرة وموجعة ..تتبدد بوجود أمل صغير

كل تحياتي ..صافي


التوقيع: طموحي يقتلني فى اليوم ألف مرة ..

ويصفعني بشدة على وجهي قائلا ..

ألم تعديني يوما بأن تخرجيني من سجنك ..
شمس مصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2010, 06:39 PM   رقم المشاركة : [3]
tota
عضو
 
افتراضي

ربنا يكرمك ياصافى على اختيار مواضيعك اللى بتمس القلب قبل العين
ربنا يكون فى العون على اللى بيحصل فى الدنيا حاليا
بشكرك على الطرح


tota غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآن؟؟؟؟؟؟؟, الدنيا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع