لماذا ترتفع الوفيات بإنفلونزا الخنازير في القاهرة والجيزة؟

[زناده نت]

الحوامل ومرضى السكري والسمنة المفرطة الأكثر عرضة لخطر الفيروس
لماذا ترتفع الوفيات بإنفلونزا الخنازير في القاهرة والجيزة؟

مع دخول الشتاء وازدياد عدد حالات الإصابة بفيروس H1N1 المعروف إعلاميا بإنفلونزا الخنازير، زاد عدد الوفيات في مختلف أنحاء الجمهورية.

وتختلف الأعداد في كل محافظة عن غيرها حتى أن هناك محافظات تخلو منها أي وفيات لإنفلونزا الخنازير، وهي مطروح وبورسعيد وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد وكفر الشيخ والسويس والبحر الأحمر.

كما تزداد حالات الوفاة بين السيدات عنها في الرجال. وفي الوقت نفسه تزداد بين السيدات الحوامل وبين المصابين بضعف في القلب والسرطان والسكري.

ومن عن أول 59 حالة وفاة بسبب إنفلونزا الخنازير، يتضح لنا أن عدد النساء بين حالات الوفيات وصل إلى 32 حالة بينهم 14 حالة وفاة لسيدات حوامل، بينما وصل عدد الذكور إلى 27.

عدد الوفيات تبعا للفئة العمرية:

يبلغ عدد الوفيات تحت سن 18: 4 حالات
ويبلغ عدد الوفيات في الفئة العمرية بين 19 و 50 عاما: 40 حالة وفاة.
ويبلغ عدد الوفيات في الفئة العمرية أكثر من 50 عاما: 15 حالة وفاة.

سرعة انتشاره
وفي قراءة للأطباء المختصين لمعطيات الجدول، أكد الدكتور أحمد البدري أستاذ الباطنة بجامعة القاهرة أن فيروس إنفلونزا الخنازير ضعيف ونسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة به لا تزيد عن تلك الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا العادية والموسمية، إلا أن خطورته الوحيدة تكمن في سرعة انتشاره لكن عدد الوفيات لا يعد كبيرا بالنسبة لعدد المصابين حتى الآن.

وأضاف أنه من المتوقع بالطبع أن يكون عدد الوفيات وعدد المصابين أكثر بالقاهرة والجيزة لسببين، الأول أن عدد السكان بهما أكثر وثانيا لازدياد التكدس والازدحام بهما.

وأوضح أنه في بعض الأماكن في القاهرة يتكدس 10 أو 15شخصا ليعيشوا بحجرة واحدة. القاهرة بها مترو الأنفاق ووسائل المواصلات بها متكدسة وبها العديد من المسارح والسينمات. كما تكثر بها أماكن التجمعات المختلفة حتى نجد أن كثافة الفصول في مدارس القاهرة والجيزة أعلى منها في محافظات أخرى مثل البحر الأحمر مثلا.

ويضيف البدري أن هذا كله يمثل تربة خصبة تسهل انتقال العدوى لكن بالنسبة لسكان الإسماعيلية أو غيرها تكون العدوى أقل. فبالنسبة للتوزيع الجغرافي ففي المدن الكبيرة نجد أن الوفيات أعلى لسببين، لأن عدد السكان كبير ولوجود الأماكن المغلقة أكثر.

وفيما يتعلق بالتاريخ المرضي للمتوفى، نجد أن الوفيات إما بين الحوامل أو من يعانون من سمنة مفرطة أو سكري أو السرطان، وعدد من المتوفين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة وبعضهم لديه هبوط بالقلب. هذه المعطيات تؤكد أن الوفيات جاءت نتيجة لضعف الجهاز المناعي بسبب أمراض وأسباب أخرى.

ولا ينصح البدري بتناول التاميفلو لمواجهة نزلات البرد العادية، ويجب تناوله فقط للمراحل العمرية الحرجة لصغار السن من الأطفال أو للكبار أو للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي لسبب مرضي.

فالشخص الذي يصاب بفيروس H1N1 ويكون بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض تضعفه يمكن إلا يتناول التاميفلو وبالراحة يشفى منها.

من جانبه، أكد دكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة أن الحمل - وخاصة في الشهور الأخيرة - يعد من أهم عوامل الخطورة المرتبطة بوفيات النساء.

وأضاف أنه من الملاحظ على الرغم من ارتفاع نسبة الإصابات بين طلبة المدارس في الآونة الأخيرة، إلا إن نسبة حدوث الوفيات بينهم قليلة جداً.

وينصح مصباح أن الحالات المعرضة للخطر مثل الحمل، ونقص المناعة، والأمراض المزمنة، والسمنة المفرطة، ينبغي إعطاؤها التاميفلو في بداية حدوث العدوى دون انتظار للتحليل أو تأخر في التشخيص. وطبعاً ينبغي أن يتناولوا اللقاح الواقي ضد إنفلونزا الخنازير H1N1.

.. زنادة نت