عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2010, 02:35 PM
هشام عبده هشام عبده غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي اشتراكية ولا عيشة فى فساد ثانية

اشتراكية ولا عيشة فى الفساد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله أما بعد:
إن هذا الموضوع الذي نحن بصدده قمت بكتابته بعدما طفح كيلي مما أراه اليوم من النظام الفاسد الذي نعيش فيه –لا أقول نحيا فيه لا الإحياء هذا يكون بوجود الباعث الذي يساعد على إحياء الشخص من جديد أما ما نحن فيه الآن في النظام المصري السياسي بوجه عام والاقتصادى بوجه خاص لا يساعد سوى على الموت بسكين بارد- .
فقد قررت حتى نفيق نحن المسلمون من غفلتهم ويستنبطوا النظام الرباني الذي وضعه الله لهم فسأنادى وكلى أسف بالاشتراكية لأنها اقرب للمساواة الآن بدلا من الرأسمالية التي أفسدت مجتمعنا نتيجة لسوء استخدامها وتطبيقها .
الاشتراكية :
عندما يذكر هذا المصطلح يتأتى إلى أذهان الكثير من الناس الشيوعية أو أنها الباب الخلفي للنظام الشيوعي المركسى ،لأنه نادى بالعدل والمساواة تحت مظلة العمل الجماعي وهذا الأمر خطأ ،لابد أن نغوص في حقيقة مصطلح ونظرية النظام الاشتراكى كنظام اجتماعي حتى نصل نكتشف القاع الحسن ،لا الشيوعية الضالة المضلة .
- الاشتراكية socialism نظام اقتصادي اجتماعي يقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج الأساسية، من أجل تلبية حاجات المجتمع على الوجه الأمثل وكي لا يتحكم احد فيه .
والقاعدة الاقتصادية الأساسية في هذا النظام هي إلغاء التقسيم الطبقي في المجتمع وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان، بهدف تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع، وقد تعددت المذاهب والنظريات التي تناولت الفكر الاشتراكي.
و الاشتراكية من الناحية العلمية تعني النظام الذي تؤول فيه ملكية سواء الإنتاج والأراضي والآلات والمصانع للدولة، و بمعنى آخر: فإن الاشتراكية على خلاف ما تقتضيه الرأسمالية، تقوم على الملكية الجماعية لعناصر الإنتاج المختلفة وهنا ربما يتأتى إلى الأذهان انه لا احد يملك شيئا في البلد كلا يعمل تحت مسمى واحد وهو "القطاع العام" ، أقول وما الذي حصدناه من الرأسمالية الآن في مصر ؟
" كل المصانع والشركات وخير البلد الذي كان مسلوبا منها حتى تم إعادته في عهد الرئيس الخالد جمال عبد الناصر بعد الثورة –وربما هناك من لا يعجبة ويهاجم فكرة التأميم ولكني أرى عكس ذلك فهؤلاء الأغنياء لم يصلوا إلى ما صاروا إليه بالطرق المشروعة لا وصلوا إليه بفضل العامل والفلاح الذي استعبدوه ولذلك كان ولبد من رجوع الحق لأصحابه وكما نقول في المثل الشعبي المصري –من جه بلاش راح بلاش -،كان الناس يعملون وارتفعت أصوات المصانع واخضرت الاراضى وتم إعلاء شعار السنبلتين وشعار الترس والمفتاح الذي أصبح اليوم سراب لا نراه إلا في عيد العمال خلف منصة الرئيس ،وتم إعادة كرامة العامل والفلاح في أرضة التي سلبت منه سابقا والعامل عندما عمل في مصنعه وان كان ملكا للبلد ولا يناله منه سوى مرتبه وحوافزه ومكافآته المهم انه مستريح ليس خائفا مترقبا يأتي احد الدخلاء ويشترى هذا المصنع ويطرده هو وزملاءه في الشارع وينامون على الرصيف بأولادهم ،كما هو الحال الآن كل هذه الأمور هيا نقارنها الآن في هذا النظام المصري الفاشل وأقولها بملئ فيهي فاشل ،عندما تتآكل الطبقة الوسطي من المثلث الهرمي إذا يكون النظام فاشل كيف تتحقق العدالة في طبقة تتمتع بالمليارات ليلا نهار وطبقة أخرى لا تقدر على شراء كيلو لحمة في الشهر وربما يوجد اسر لم تشتريها من سنين ، وما الذي نتوقعه من وزارة رجال أعمال ؟
ثم أين المصانع المصرية ؟ أين الفلاح المصري من المجتمع؟ أين أراضى الدولة التي مات آبائنا وإخواننا في سبيلها؟ أين الشاب المصري من تراب بلده كيف يتخرج الشاب من جامعته ويذهب إلى الشركات الخاصة كالشحاذ ليبحث عن عمل وإذا عثر عليه وهذا نادرا عليه أن يقبل بشروطهم وان مضى على إيصال أمانة بمبلغ اكبر من إمكانياته تحت مسمى ضمان الشركة لحقها أو يمضى عقد احتكار بشرط جزائي –وأنا أتكلم عن بينه وهذا رأيته بنفسي- .
وزراء ورجال أعمال يمرحون في البلد ليلا نهارا وليس هناك رقيب ومحاسب وأخرة هذا الأمر مكافأة منصب أعلى ....... –اشعر وكأننا أصبحنا ضيوفا في بلدنا ،أنا أرى على من يهاجم تطبيق الاشتراكية في مصر كنظام اقتصادي بعيدا عن الشيوعية عليه أن يعطيني جواب على تلك الأسئلة أولا ؟
السمات العامة المميزة للنظام الاشتراكي :
الاشتراكية نظام متكامل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، يهدف إلى تحقيق العدالة في المجتمع، وتوفير فرص العمل لأفراده من دون استغلال، ويقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج..... ففي المجال الاقتصادي لا يتحقق أسلوب الإنتاج الاشتراكي إلا عندما تصبح وسائل الإنتاج ملكاً للمجتمع بأسره أي ملكاً للدولة والتعاونيات، ويكون هدف الإنتاج تلبية الحد الأقصى من حاجات أعضاء المجتمع المادية والروحية. ويكون العمل مفروضاً على الجميع ومتوافراً للقادرين عليه، ويتم الإنتاج في هذا النظام وفق خطط تضعها الدولة وتشرف على تنفيذها، ويتم توزيع الناتج وفقاً لقانون التوزيع الاشتراكي لكل بحسب حجم عمله ونوعيته.
وفي المجال الاجتماعي ينعدم في النظام الاشتراكي الصراع الطبقي في المجتمع وتزول بزوال هذا الصراع الخلافات بين الأمم والشعوب، ويغدو القانون الضابط لحياة المجتمع عناية الجميع بخير كل فرد وعناية كل فرد بخير الجميع. بيد أنه لا يمكن في مرحلة بناء الاشتراكية تحقيق المساواة الاجتماعية لأن العمل يظل مقسوماً إلى عمل ذهني وعمل جسدي، إلى عمل صناعي وعمل زراعي، وهذه الأحوال تتسبب في بقاء عدم التجانس في المجتمع على الصعيد الاجتماعي وبقاء بعض طبقات المجتمع، كالعمال والفلاحين، وفئات أخرى لا تؤلف طبقة خاصة كالمثقفين، ويؤدي ذلك إلى استمرار ظهور بعض التناقضات التي لا تحمل طابع التناحر، ويمكن حلها في إطار النظام الاشتراكي في عملية التطور المستمرة.
وأما في المجال السياسي فيفرض النظام الاشتراكي أن تكون السلطة السياسية في يد المنتجين والشغيلة وعلى رأسهم الطبقة العاملة، مع وجود حزب طليعي يقود الدولة والمجتمع، ويتم حل القضايا الاجتماعية الأساسية بمشاركة جماهيرية وديمقراطية واسعة توفرها المنظمات الشعبية، ويمكن استناداً إلى ما سبق تحديد السمات التي يوصف بها المجتمع الاشتراكي على النحو التالي:
ـ وجود قوى منتجة فاعلة، وعلم متطور، وثقافة طليعية، مع استمرار ارتفاع مستوى المعيشة في المجتمع، وتوافر الأحوال الملائمة لتطوير حياة الفرد من جميع النواحي.
ـ وجود علاقات إنتاج اشتراكية، تحقق التقارب بين جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية المنتجة، وتحقق المساواة الفعلية بين جميع الأمم والشعوب وتدفعها إلى التعاون فيما بينها.
ـ وجود تنظيم رفيع المستوى وإخلاص ووعي سام لدى الشغيلة للقضايا الوطنية والأممية.
ـ سيادة القانون في المجتمع وبين الدول.
ـ توافر الديمقراطية الشعبية باشتراك الفئات المنتجة في إدارة دفة الدولة. والجمع بين حقوق المواطنين وحرياتهم الفعلية وبين واجباتهم ومسؤولياتهم أمام المجتمع.
وإن عدم توافر هذه السمات كلها أو بعضها يعرقل تطور المجتمع الاشتراكي بطبيعة الحال وقد يهدد بزواله أحياناً، والتجربة التاريخية تؤكد ذلك.
القانون الاقتصادي للنظام الاشتراكي :
تسير الحياة الاقتصادية في أي مجتمع وفقاً لقوانين محددة، وليس بحسب رغبة الأفراد في المجتمع. ولقوانين الحياة الاقتصادية والنشاط الاقتصادي طابع موضوعي، يبدو جلياً في العلاقة بين الظواهر. وعليه فإن النظام الاقتصادي في المجتمع تحدده علاقات الإنتاج، أي العلاقات بين الناس في مجال إنتاج الخيرات المادية وتوزيعها وتبادلها واستهلاكها. أما أساس النظام الاقتصادي فهو شكل معين من أشكال ملكية وسائل الإنتاج يحدد العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين الطبقات والفئات الاجتماعية. كذلك فإن النظام الاقتصادي يرتبط بمستوى التطور الاجتماعي، ويحدد التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية التي توفر تفاعل مستوى الإنتاج مع البناء الفوقي السياسي والحقوقي. فالملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج تؤلف أساس الاشتراكية الاقتصادي. وأما القاعدة المادية والتقنية للاشتراكية فهي الصناعة الثقيلة والمتطورة، مع هيمنة العمل الآلي على جميع فروع الاقتصاد الوطني.
والاشتراكية بتبنيها الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، تجمع الاقتصاد الوطني في وحدة متكاملة. ويغدو تطور الاقتصاد الوطني بمجمله في دائرة النشاط الواعي والهادف، شأنه شأن الإنتاج في إطار كل مؤسسة على حدة.
وفي المجتمع الاشتراكي يعي الناس القوانين الاقتصادية الموضوعية، ويملكون زمامها ويستخدمونها في ممارسة البناء الاقتصادي، لما فيه خير المجتمع بأسره.
يبرز القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية خصائص أسلوب الإنتاج الاشتراكي التي تختلف اختلافاً جوهرياً عن الأشكال التاريخية لأساليب الإنتاج التي كانت قبل ظهور الاشتراكية. ولئن كان قانون الربح هو القانون الاقتصادي الأساسي للرأسمالية فإن الرفاه الشامل، وتحقيق مبدأ تلبية احتياجات الأفراد المتزايدة وإشباعها وتطوير شخصية الفرد تؤلف بمجموعها القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية. وهذا يعني اندماجاً مباشراً بين المنتجين ووسائل الإنتاج، بحيث ينتفي وجود مجموعة من الأفراد تحتكر وسائل الإنتاج الأساسية، ويصبح للقوى المنتجة طبيعة اجتماعية يستفاد منها لزيادة إنتاجية العمل ورفع مستوى معيشة أفراد المجتمع. وعندما يسعى المجتمع إلى إشباع حاجات الأفراد المادية والمعنوية فإن مصالح المجتمع تؤلف في النتيجة، مع مصالح الأفراد، وحدة متكاملة، لأن رفع مستوى الفرد يزيد في إسهامه في الإنتاج الاجتماعي. وهذا يعني وحدة المصالح الاجتماعية والفردية، الأمر الذي يحول العمل إلى نشاط إبداعي. وتحل المباريات الاشتراكية بين المنتجين في المجتمع الاشتراكي محل التنافس والمضاربة بين العمال في سوق العمل، ثم إن إدخال المكننة وتحسين شروط العمل وتحقيق المساواة في العمل توفر جميعها الشروط المادية لتحويل العمل إلى نشاط إبداعي، وتحويل عملية إشباع الحاجات في المجتمع الاشتراكي إلى مسألة اجتماعية تقع على عاتق المجتمع بكامله.
إن المجتمع الاشتراكي المنظم والواعي والهادف يستطيع أن يوجه الإنتاج والتوزيع لإشباع الحاجات الاجتماعية والفردية وفقاً لسلم أولويات تحدده وفرة الموارد المتاحة، كذلك فإن المجتمع الاشتراكي يعنى بالدرجة الأولى بتوفير الحاجات الأساسية لكل أعضائه مثل الغذاء والمسكن والتعليم والخدمات الصحية، ومن ثم تزداد قائمة الاحتياجات التي يسعى إلى إشباعها مع زيادة الإمكانات المتوافرة، والهدف الأساسي للإنتاج الاشتراكي هو الوفاء باحتياجات المنتجين والشعب بكامله. ويقول أنغلز في هذا المعنى: « إن الاشتراكية تتيح إمكان توفير الشروط المادية الكافية لمعيشة كل أعضاء المجتمع وتحسينها يوماً بعد يوم، وتحقيق التنمية الكاملة الحرة، وتلبية احتياجات أعضاء المجتمع المادية والمعنوية عن طريق الإنتاج الاجتماعي».
تترسخ أسس الاقتصاد الاشتراكي في مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية ببناء قاعدة صناعية اشتراكية، وتطوير الزراعة ونقلها من الفردية إلى الجماعية عن طريق المزارع التعاونية ومزارع الدولة، وإلغاء كل احتمال لحدوث الاستغلال، وإزالة علاقات التنافس والمزاحمة وعلاقات السوق العفوية، وترسيخ الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج.
ولما كان الاقتصاد الاشتراكي أساس الحياة في المجتمع الاشتراكي، فإنه يشترط تطور كل الميادين الأخرى (السياسي، والاجتماعي، والثقافي)، وتسهم الدولة في جعل العمل الحاجة الحيوية الأولى لكل مواطن عندما تتحقق المصلحة المادية والمعنوية للمنتجين في جني ثمار الإنتاج. وتتحقق هذه المصلحة عن طريق تطبيق المبدأ الاشتراكي لتوزيع الخيرات المادية بحسب كمية العمل المبذول ونوعيته.
الاشتراكية والشيوعية :
بعد أن تعرفنا على حقيقة الاشتراكية وهدفها لابد أن نعلم ولو جزء بسيطا عن الشيوعية المتسترة بقناع العدالة الاجتماعية حتى تتضح الصورة .
الشيوعية: الشيوعية في اللغة تأتي من كلمة مشاعية و المشاعية هي في مفهوم الماركسيين و الشيوعيين ، مشاعية الملكية للأرض و وسائل الإنتاج ، فهي نظرية اجتماعية وحركة سياسية ترمي السيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع كما يدعون .
الماركسية:
مصطلح يدخل في علم الإجتماع والاقتصاد السياسي والفلسفة ،سميت بالماركسية نسبة لمنظر الماركسية الأول كارل ماركس،وهو فيلسوف ألماني ، و عالم اقتصاد ، صحفي وثوري أسس نظرية الشيوعية العلمية بالإشتراك مع فريدريك إنجلز و هما من معلمي الشيوعية فقد كان الإثنان إشتراكيان بالتفكير،لكن مع وجود الكثير من الأحزاب الإشتراكية،تفرد ماركس و أنجلس بالتوصل إلى الإشتراكية كتطور حتمي للبشرية ، و فق المنطق الجدلي و بأدوات ثورية تقوم على التخريب والفساد السخط فكانت مجمل أعمال كل من كارل ماركس و فريدريك أنجلز تحت اسم واحد و هو الماركسية أو الشيوعية العلمية .
لا ماركسية ولا شيوعية :
بالطبع إن المسلم العاقل الواعي لا يقول ولا يدعو إلى هذا المذهب الفاسد الذي ظاهره فيه الرحمة وقلبه العذاب فيجب أن نعرف أن الشيوعية قائمة على هدف عقائدي أولا وهو اللادينية و محاربة الدين وانه من المشهور ما قاله كارل ماركس "يجب أن يزول الدين من المجتمع ،فلما قيل له:إن الإنسان لابد له من عقيدة ،فما هو البديل للعقيدة لله تعالى قال ألهوهم بالمسرح وأكثروا من المسارح وكلما أكثرتم من المسارح اخذ الناس يتحدثون عن نجاح المسرحية أو إخفاقها وعن نجاح الممثلين والممثلات في أدوارهم وإخفاقهم فيها وينسون بذلك العقائد الدينية" وهو القائل أيضا "الدين أفيون الشعوب".
أنا أريد أن لا يفهم أحدا من كلامي عن النظام الاشتراكى أنى ادعوا أو أشجع الشيوعية لا أنا ما أريده هو تحقيق العدالة الاجتماعية ونهوض المجتمع بأكمله كفى النهوض الفردي والغنى على حساب الطبقات الفقيرة أو أن يعمل الشاب في مصنع بلده ويقوم بإنتاج بلده الذي يشعر انه مصنعه وإنتاجه هو ، لا أريد لاى شخصا لا يحمل الجنسية المصرية امتلاك شبرا واحد في بلدي حتى لا أصبح أنا ضيفا فيها في يوم و ليس لي أنا فيها شبرا واحد ، لا لتآكل الطبقات لا للنظام المصري الفاشل الذي نحن تحت سماءه الآن هذا ما أنادى به يا اخوانى .
إذا كان البعض يخشى من تطبيق الاشتراكية من المد الشيوعي فأنا أخشى من عدم تطبيق نظام عادل للمصرين من المد الشيوعي بمعنى نحن نعلم أن المضيق الذي يدخل منه الشيوعية إلى الناس هو السخط والغضب على الحكومات والأغنياء من المجتمع حتى يتم إحداث ثورة عامة فيها خراب وقتال ودماء تسفك من غير وجه حق فلك سيدي القارئ أن تتخيل ما فيه مصر الآن ولك أن تحكم ؟
الاشتراكية والإسلام :
إن الله سبحان وتعالى حدد الصلة بين المسلمين فقال (إنما المؤمنون إخوة) وقال لنبيه(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .. فكيف لدين مبدأة قائم على المساواة والرحمة أن يشجع على صراع الطبقات ؟
إن مبدأ صراع الطبقات الذي يحدث الآن ليس له مكان في الإسلام فالإسلام أول من نادى بالمساواة والعدالة واحترام الخصوصية والغنى ولكنه أيضا لم يساعد وأزال التفرقة وأزال الرق والعبودية كيف يرضى الإسلام بهذا الفساد الذي نشاهده ليلا نهارا عيانا بيانا من أصحاب النفوذ والسلطة ؟
جملة القول :
الموضوع طويل ولكن حتى لا أطيل على حضراتكم أنهى هذا المقال ببعض النقاط ومنها:
1- إعلاء كلمة الدين ومصلحته فوق كل شئ .
2- الاشتراكية نظام اقتصادي مثله مثل اى نظام آخر ولكنه في رأى يحفظ للدولة هويتها وأملاكها .
3- أرى أن الاشتراكية تهدف إلى إعلاء قيمة العامل والفلاح وإنتاج البلد واعتمادها على مواردها وفكرها وعناصرها البشرية .
4- أرى أننا اليوم في أمس الحاجة إلى تطبيق نظام اسلامى قائم على التعاون والمساواة واحترام الملكية الخاصة والى أن يحدث هذا نعمل بالاشتراكية لنصلح ما أفسدته الرأسمالية .
5- الاشتراكية في رأى ظلمت من جانب الأفكار الشيوعية الضالة .
6- أرى الرئيس عبد الناصر بشرا يصيب ويخطأ ولكنه -وهذا قول لله- كان حريص على مصلحة ونهوض الوطن ولم يستغل احد وهو دائما نصير العامل والفلاح وكلنا مدينين له ولضباط الثورة التي أنقذت الناس من الفساد والاستبداد الذي كانوا يعيشون فيه مثل ما نراه الآن رحم الله الأبطال .
7- أوصى النظام المصري والقائمين عليه بمراعاة الله وحقوق العباد وان يتقوا الله وكفاهم فساد حتى لا تحدث أشياء ربما لا تعرف عواقبها سوى بعد حين .
وأعتذر للاطالة .

والحمدلله رب العالمين
رد مع اقتباس