الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الى أمى الحبيبة مصر
مش قلتلك يا أمى .... أوعى لنفسك و قولى لأولادك استمروا... فات الكتير و باقى حبه صغيرين و الفرج جاى قريب... ووصيتى ليكى ياأمى تعملى فرحى قريب و اللى جاى ىا امى احلى. و اوعى دمى و دم اخواتى يروح هدر!!!

ياه ........... يا أمى صدقتى دلوقتى كلامى؟ شوفتى يا أمى اللى جرى ..... لأ صدّقى ... انت بقيت دلوقتى حره .. لازم تصدّقى ان اللى جاى لازم يكون أحلى و أحلى ما أنا برضه قلتلك.!

أنا كنت مطمن قوى عليكى و أولادك حواليكى بيفدوكى بأرواحهم, و برضه هأرجع و أقولك تانى " أوعى لنفسك و قولى لأولادك استمروا" الجاى يا أمى مش بسيط فيه تعب و شقا و سهر ليالى طويله و لعيونك يهون كل شىء.

البناء يا أمى اصعب بكتير من الهدم . و انتى عارفه ما انتى عايشه من زمان - شوفى من كام ألف سنه- المهم نبنى و بسرعه و ما نهداش و بنفس الحماس اللى قمنا بيه علشان نرجع حريتنا و كرامتنا لازم بنفس العزم و القوه نكمل المشوار و نبنى بلدنا من جديد.

بس عارفه... أنا فرحان.. فرحان قوى , طعم الحرية جميل و مش ممكن حد يقدر يستطعمه من غير شقا و تعب و كفاح و دموع و دم.
عامله زى فرحتك بالطفل لما بيتولد, شوفى انتى بقالك كام سنه و انتى شايله الحريه جواكى؟ شوفى قد ايه حاولوا يحرموكى من ضناكى اللى فضلتى مستنياه سنين طويله, شوفى فرحتك عامله ايه؟
عايز أقولك كلام كتير بس من فرحتى مش لاقى الكلام حاسس انى منتشى لأول مره . اصل طعم الانتصار و الفرحة مايتحكيش!
خلينا فى الفرحة النهارده .. ماشى ...من حقك و من حقنا نفرح و ننبسط و نسهر انشاء الله للصبح , بس عايزين نكمل المشوار اللى بدأناه سوا.
هاكتبلك تانى ياأمى و هأحكيليك عن حاجات كتير تانيه
بحبك قوى يا مصر
ابنك شهيد على الحرية
كتبها بدموع الفرح ياسر المطراوى