الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   المنتدي العام (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   كيف حال الدنيا الآن؟؟؟؟؟؟؟ (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=14138)

safy nada 06-17-2010 04:59 PM

كيف حال الدنيا الآن؟؟؟؟؟؟؟
 

ذهبت إلى متجر الحياة...!!


فوجدتهم يبيعون من كل ما هو عتيق وقديم
وجدت الكرامة والمباديء والمثل العليا معروضة للبيع
فسألتهم

لماذا ...؟

وكيف حدث هذا ...؟

ومن الذي عرضهم للبيع ...؟

قالوا لي :
بأن الناس قد تبدل حالهم وأن الزمن الآن غير الزمن وأن البشر قد ملوا
ذلك القديم
فأرادوا استبدال
الكرامة بالذل والهوان
وقاموا باستبدال
المباديء والمثل العليا بالنفاق

سألت ما اذا كان الصدق معروض عندهم للبيع ...؟

فأجابوني :
بأنه عرض لفترة طويلة ولم يجد من يشتريه
فذبل وقاموا بدفنه حيا حتى لا يتحملون وزر موته على أيديهم
قلت لهم إن كان البشر قد باعوا كل هذا

فماذا احتفظوا لأنفسهم ...؟

أجابوني :
بأن البشر قد تغير حالهم وتقلبت موازينهم فأصبحوا لا يعرفون سوى
الكذب والخداع والنفاق والهوان
باعوا مبادئهم واستبدلوها بالنفاق حتى يتعايشوا مع واقعهم ومن
حولهم ولو سألت أحدهم


لماذا فعلت ذلك ...؟

فسيجيبك بملء فاه :
إن كل الناس أصبحوا كذلك
ولم استطع التمسك والاحتفاظ بهذا القديم
العتيق فآثرت الجديد عليه وبعت القديم
وقفت حائرا في المتجر من هول ما سمعت
تجولت لأرى ماذا باع أيضا بني جلدتي
وأنا صامت من هول ما أرى
فإذا أفاجأ بشخص ما يدخل يحمل شيئا ما قد لفه بقماش أبيض كالكفن
نظرت إلى وجهه وأنا في حيرة من أمري لم أستطع تحديد هويته

أهو امرأة أم رجل ...؟

اقتربت منه وهو يعرض ذاك الشيء على صاحب المتجر
فإذا بي ألاحظه يرتدي حليا ويمضغ علكا ويحمل ملامح رجلا
ولكنه يتحدث بلهجة النساء وقد جمل وجهه وزينه بزينة النساء
وقفت حائرا فإذا به يسلم ما قد أتى لبيعه إلى صاحب المتجر مقابل مبلغ زهيد
ذهب هذا الذي لم أستطع تحديد نوعه يتمايل ويمشي كمشي النساء


فجذبني الفضول لأسأل صاحب المتجر ...؟

فأجابني :
بأن الرجولة قد عرضت للبيع
وبكل ما تحمله من شهامة وشجاعة وغيرة ذهلت من كلامه
فوقفت صامتا أنظر إليه وهو يبحث عن مكان ما لعرضها في متجره
شعرت بأن الأفضل لي أن تنشق الأرض لتبتلعني
فذلك خير لي من أن أعيش وسط هكذا أناس


وفي هذه اللحظة

دخلت امرأة وقد كستها العفة فاذا بي أردد في سري

مازالت الدنيا بخير

جلست أراقبها وهي تتجول في المتجر
ثم ذهبت إلى صاحب المتجر تبيع شيئا أخرجته من حقيبتها
وبعد أن اشتراه صاحب المتجر

سألت عن مكان لتبديل الملابس فدلها عليه
ذهبت وغابت لحظات ثم عادت لتأخذ مقابل ما باعته وقد تغيرت معالمها خلعت عباءتها
وحجابها وتبرجت وتزينت ولبست من القصير ما يكاد يستر الرجال إن لبسوه

فسألتها بكل غضب قبل أن تخرج من المتجر

ويحك ماذا بعتي ...؟

فضحكت وقالت لي :
لم أنت مذهول هكذا
بعت الحياء
اقشعر بدني وامتلأت غيظا
حلفت بالله أني لن أخرج من المتجر حتى لا ينفطر قلبي من هول
المشهد خارجا
استدرت وذهبت لأجلس بجانب صاحب المتجر
حتى أرى ماذا جاء ليبيع هذا الغلام الصغير
جذبني الفضول لأستمع إلى حديثه مع صاحب المتجر

فاقتربت وجلست استمع إلى حديثيهما
فإذا به جاء ليشتري أشيئا من المتجر
وهو يفاصل صاحب المتجر
ذهب وأخذ

الكرامة

والمباديء

والرجولة

واشتراهم بكل ما يملك من مال ادخره طيلة حياته
نقص من ماله الشيء اليسير فعرض لعبة كان يلهو بها
عرضها للبيع لإكمال ما تبقى من ماله أمسكت بيده وخرجت معه
وكلي أمل أن يكبر ليصبح رجل يعيد للأمة ما قد كان


منقول

شمس مصر 06-17-2010 11:29 PM

الله ما أجمل ما تنقشه يدك على قلوبنا صافي

عن جد أحوال مؤثرة وموجعة ..تتبدد بوجود أمل صغير

كل تحياتي ..صافي

tota 06-18-2010 06:39 PM

ربنا يكرمك ياصافى على اختيار مواضيعك اللى بتمس القلب قبل العين
ربنا يكون فى العون على اللى بيحصل فى الدنيا حاليا
بشكرك على الطرح


الساعة الآن 08:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت