المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأس "متعب" تقود مصر للحاسمة وتضعها على أعتاب المونديال


احمد مختار
11-15-2009, 09:49 AM
رأس "متعب" تقود مصر للحاسمة وتضعها على أعتاب المونديال

كتب فتحي مجدي (المصريون): | 15-11-2009 00:56

منح المهاجم عماد متعب الأمل لمصر في انتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا، للمرة الثالثة في تاريخها، عندما أحرز الهدف الثاني في مرمى الجزائر في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أقيمت مساء أمس على استاد القاهرة الدولي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة للمونديال، ليقود منتخب بلاده للفوز بهدفين نظيفين للاشيء، وهي النتيجة التي دفعت مصر لخوض مباراة فاصلة أمام الجزائر بالسودان ستقام الأربعاء القادم، بعد تساوي المنتخبين في مجموع النقاط والأهداف، حيث سيكون الفائز منهما هو الممثل الخامس للقارة السمراء في مونديال 2010، بعد غانا وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا.
وعاش المصريون على أعصابهم طوال مدة المباراة، خاصة في دقائقها الأخيرة، عندما كانت دفة المباراة تسير في اتجاه حسم الجزائر لبطاقة التأهل، لكن متعب الذي نزل بدلاً من عمر زكي في الدقيقة 70 كان له رأي آخر عندما استغل رفعة سيد معوض من الجانب الأيسر وسدد الكرة برأسه في المرمى الجزائري في الدقيقة (95) لتشتعل مدرجات استاد القاهرة وتسود الفرحة ربوع مصر بالهدف الذي أحيا آمال المصريين في بلوغ كأس العالم لأول مرة منذ 20 عامًا (إيطاليا 1990)، وللمرة الثالثة في تاريخهم، وليضيع على الجزائريين فرحتهم، الذين كانوا يتهيأون قبل المباراة للاحتفال بتأهلهم للمرة الثالثة، حيث كانت بحاجة إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة أو بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر.
ومع إطلاق الحكم جنوب إفريقي صافرة المباراة، اندفع المنتخب المصري بقوة منذ البداية نحو مرمى ضيفه، ونجح في افتتاح التسجيل من أول هجمة خطرة حيث تلقى المدافع عبد الظاهر السقا كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه أبعدها الحارس لوناس جواووي بيمناه لتتهيأ أمام محمد أبو تريكة الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من القائم الأيمن وعادت إلى محمد زيدان الذي سددها بقوة وتصدى لها الحارس الجزائري مرة أخرى فارتدت منه إلى القناص عمرو زكي الذي انتزعها قبل الحارس وليودعها في الشباك.
أعطى توقيت الهدف الذي جاء في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري الذي تابع سيطرته على مجريات اللعب، وكاد يضيف هدفا ثانيًا عندما سدد أبو تريكة في الدقيقة 12 ركلة حرة مباشرة كاد المدافع عنتر يحيى يودعها الشباك عن طريق الخطأ فارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام محمد حمص الذي حاول إيداعها بيد أن رفيق حليش أبعدها في توقيت مناسب.
بمضي الوقت تسيد لاعبو مصر الكرة لفترات طويلة لكن دون هجمات بأنياب حقيقية على المرمى الجزائري، في المقابل كاد "الخضر" يسجلون من هجماتهم التي شكلت خطورة على مرمى المتألق عصام الحضري، ففي الدقيقة 18 انبرى رفيق صايفي لركلة حرة تابعها حليش برأسه من مسافة قريبة فتصدى لها الحضري قبل أن يشتتها هاني سعيد.
وكاد ندير بلجاح يدرك التعادل من ركلة حرة جانبية لعبها بذكاء مباشرة بيد أن الحضري أبعدها ببراعة إلى ركنية (35)، ثم أهدر عنتر يحيى فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة في الوقت الضائع من الشوط الأول إثر كرة رأسية من صايفي أمام المرمى بيد أنه سددها ضعيفة فأبعدها الدفاع، لينتهي الشوط بأقل الخسائر للجزائريين، وهو ما أعطى شعورًا بالمسئولية أكبر على لاعبي مصر وتزايد الضغوط عليهم، لإدراكهم بصعوبة المهمة في إحراز هدفين خلال الشوط الثاني، مع الوضع في الحسبان اعتماد لاعبي الجزائر على محاولة إهدار الوقت واستدراج نظرائهم المصريين للخروج من أجواء المباراة.
مع مطلع الشوط الثاني، سنحت فرصة لمصر من عرضية سيد معوض قابلها أبو تريكة بتسديدة أعلى المرمى كان يمكن أن تريح المصريين مبكرًا لو تعامل معها بهدوء وركز في التسديد على المرمى، وقد احتبست أنفاس المصريون في الدقيقة 57 عندما ارتكب هاني سعيد خطأ فادحا، استغلها صايفي الذي لمح الحضري متقدمًا عن مرماه ولعبها ساقطة، لكنه أنقذها ببراعة وحولها لضربة ركنية، وبعدها بدقيقة تصدى الحضري لتسديدة قوية من ركلة حرة للاعب الوسط الجزائري مراد مغني.
كان للتغييرات التي أجراهما المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة بنزول محمد بركات مكان حمص (55) وعماد متعب مكان عمرو زكي (70) وأحمد عيد عبد الملك مكان محمد زيدان (77)، أثرها الواضح في بث الحماس وتنوع الهجمات التي كان أغلبها عن طريق الأجانب، وقل الاعتماد كثيرًا على شن الغارات من منطقة العمق بسبب تضييق لاعبي الجزائر المساحات والضغط بقوة على لاعبي مصر لجعلهم يخطأون في التمرير وإفساد الهجمات قبل الوصول لمنطقة الجزاء.
وفى الدقيقة 67 حصل حارس مرمى الجزائر على إنذار لتعمده تضييع الوقت، وكاد عبد الظاهر السقا يضيف الهدف الثاني لمصر بضربة رأسية في الدقيقة 78، اثر ركلة ركنية بيد أن جواووي أبعدها قبل أن تتعدى خط المرمى وشتتها الدفاع إلى ضربة ركنية، وضغط منتخب مصر بكل ثقله في الدقائق الأخيرة أمام استماتة كبيرة للدفاع الجزائري الذي شتت جميع الكرات، خاصة بعدما افتقد المصريون للقائد في منطقة وسط الملعب، وقد تحينت فرصة ذهبية لأحمد حسن في الدقيقة (82) لم يحسن استغلالها عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى فتابعها برعونة سهلة بين يدي الحارس الجزائري.
مرت الدقائق المتبقية من عمر المباراة صعبة على الجماهير المصرية، حيث تسرب اليأس إليها رويدًا، وتبخرت آمالهم في بلوغ المونديال، لكن الست دقائق التي احتسبها الحكم الجنوب إفريقي جاءت بالفرحة، وتحديدًا مع الدقيقة الخامسة عندما مرر سيد معوض كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها متعب برأسه من مسافة قريبة فاسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لحارس الجزائر، وكاد محمد بركات يحسمها دون مباراة حاسمة ويسجل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما تلقى كرة هدية داخل المنطقة في الناحية اليسرى فسددها بيسراه بجوار القائم الأيمن.
مثل مصر: عصام الحضري- احمد المحمدي وعبد الظاهر السقا وهاني سعيد وسيد معوض واحمد فتحي ومحمد حمص (محمد بركات) واحمد حسن ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي (عماد متعب) ومحمد زيدان (أحمد عيد عبد الملك).
مثل الجزائر: لوناس جواووي- مجيد بوقرة وعنتر يحيى ونادر بلحاج وخالد لموشية ورفيق حليش (عبد القادر العيفاوي) وكريم مطمور (ياسين بزاز) ويزيد منصوري وكريم زياني ورفيق صايفي (عبد القادر غزال) ومراد مغني.