لدرجة أنه أصبح أثناء التصوير عندما يخرج للغداء أو العشاء فى أى مكان يتكلم زى السادات ويضحك زى السادات، وفى تقديرى أنه أحب الشخصية لدرجة كبيرة جداً.. ولن أنسى يوم عرض الفيلم لأول مرة، وكان ذلك فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون فى مدينة الإنتاج، وكنت أجلس بجانبه مباشرة بنتفرج على الفيلم وكأنه لم يشاهده من قبل ومرة واحدة يخبط على رجله.. أقوله الفيلم هايل.. يرد بس المشهد ده كان لازم يتعمل أحسن من كده.. وكان أحمد زكى يقفز من حلم لحلم، فبعد انتهاء فيلمه عن الرئيس أنور السادات عاش أحمد زكى فى حلم جديد.. وهو «معالى الوزير» ذلك الفيلم الرائع الذى كتبه الأستاذ وحيد حامد، ولا أنسى الجلسات والحوارات الطويلة بين الفنان أحمد زكى والأستاذ وحيد حامد ووالدى ممدوح الليثى عن الفيلم ومشاهده.. ومفيش مانع أن يصاحب هذه الجلسات خناقات ثم ضحكات.. المهم أن يخرج الفيلم بالصورة الرائعة التى صاغها وحيد حامد وجسدها أحمد زكى وأنتجها ممدوح الليثى.. عاش أحمد مع معالى الوزير لدرجة أن هناك مشهداً المفروض أن الوزير رأفت رستم «صوته بيروح» ولا يستطيع الكلام مع أسرته عن الأماكن التى وضع فيها أمواله الفاسدة.. ومن فرط تعمقه وتقمصه للشخصية وإجادته الدور أصيب أحمد زكى بعد أدائه هذا المشهد باحتباس صوت وقتى.. كانت أحلامه وطموحاته الفنية لا تتوقف كان يعيش بفنه ولفنه.. ودائماً سيظل بيننا بأعماله الرائعة.