العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2009, 09:32 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post ما الدوافع الخفية التي جعلت الحكومة المصرية تحتضن التراث اليهودي فجأة ؟


كتب : أحمد بدر " الدستور "

انتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تحقيق أعده مراسلها في القاهرة مايكل سلاكمان عدم وعي المصريين بالفارق بين اليهود والإسرائيليين، في إشارة إلي الكراهية التي يكنها المصريون لليهود باعتبارهم أعداء مثلما يعتبرون الإسرائيليين تماما، حيث قالت الصحيفة الأمريكية إن المصريين البسطاء في شوارع القاهرة لا يعرفون الفارق بين اليهودي والإسرائيلي، ناقلة قول أحد أصحاب الأكشاك في منطقة مصر القديمة ويدعي خالد بدر حينما سُئل عن رأيه في اليهود قائلا «نحن نكرههم بسبب ما فعلوه معنا».

ولكن مراسل الصحيفة مايكل سلاكمان عاد ليؤكد أن التحدي - بالنسبة للمصريين- كان في أن أفكارهم تجددت، ضاربا المثل بالتبدل في أفكار خالد بدر بعدما علم أن الزقاق الذي يقف ويعيش فيه كان مليئا باليهود في الماضي، إلي جانب أن التاريخ المصري متشابك بشكل واضح مع التاريخ اليهودي، ودليل ذلك وجود الزقاق الشهير المعروف باسم حارة اليهود.

وقال سلاكمان إن مصر في الفترة الأخيرة بدأت تحتضن تاريخها اليهودي وبالتالي بدأت تتخذ بعض الإجراءات مثل ترميم الكنس والمعابد اليهودية القديمة سواء هذه التي غمرتها المياه أو تلك التي تداعت وأوشكت علي الانهيار، مؤكدا أن هذا النوع من الاهتمام بالتاريخ اليهودي في مصر لا يتردد عادة علي ألسنة المسئولين المصريين.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة المصرية ظلت تعمل خلال السنوات الماضية علي تجديد المعابد اليهودية باعتبار أنها جزء من التراث المصري، علي حسب ما أكد زاهي حواس لمراسل الصحيفة- مشيرة إلي أن الحكومة ظلت تعمل علي تجديد هذه المعابد في سرية تامة بسبب مشاعر العداء والكراهية التي يكنها المصريون لليهود بسبب الاعتداءات الإسرائيلية علي الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن تكون هناك علاقة بين محاولة الحكومة كسب ود اليهود المصريين من خلال اتجاهها لترميم عدد من المعابد اليهودية في المناطق الخفية في مصر القديمة، وبين الدعم الذي يقدمه نظام الرئيس مبارك لفاروق حسني للحصول علي منصب مدير اليونسكو، ملمحة إلي أن اليهود المصريين - الذين اعتاد المصريون عدم التفريق بينهم وبين الإسرائيليين- لا يصدقون أن المسألة مسألة تراث

وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي دعا الحكومة بشكل مفاجئ إلي إبداء هذه المشاعر تجاه اليهود، ويجيب التقرير أن هذه المشاعر المفاجئة لها ارتباط بالسياسة، ولكن ليست السياسة الداخلية أو سياسة الشارع وإنما السياسة العالمية التي تجعلها مضطرة لاتخاذ خطوات جادة لدعم فاروق حسني.

وتوقعت نيويورك تايمز أن تتسبب المشاريع الحكومية لترميم المنشآت اليهودية في مصر في إثارة غضب المصريين بسبب إنفاق الحكومة المال العام في دعم فاروق حسني في اليونسكو، موضحة أن مسألة الصراع العربي الإسرائيلي حددت كثيرا الثقافة والقناعة والتراث الذي يعتقد فيه ويؤمن به المصريون.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع