تانياهو و«حماس» يستبعدان قرب إنجاز صفقة شاليط

[بسمة ناصر]

تستثني البرغوثي وسعدات نتانياهو و«حماس» يستبعدان قرب إنجاز صفقة شاليط



نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الانباء التي راجت أخيراً حول إمكان التوصل قريبا إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي اسر في 2006 في قطاع غزة، في إطار صفقة لتبادل أسرى.
وقال نتانياهو أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية: لسنا على وشك إحراز اختراق، لا اليوم ولا غدا، بشأن ملف شاليط.
وأوضح نتانياهو ان المعلومات التي أوردتها أخيرا وسائل الإعلام غير دقيقة، وهي مبالغ فيها، وجدد التزامه بإعادة شاليط سالما معافى في أسرع وقت. وكان رئيس الوزراء يرد على معلومة أوردتها أسبوعية در شبيغل الألمانية، ومفادها ان وسطاء ألمانيا تلقوا الضوء الأخضر من إسرائيل ليقترحوا على حركة حماس الإفراج عن الجندي شاليط مقابل الافراج عن 450 أسيرا فلسطينيا.

«رتوش» أخيرة
وفي السياق ذاته، كشفت معاريف الإسرائيلية عن أن الوسيط الألماني كان قد باشر الاتصالات منذ أواسط يوليو الماضي، بعد توجه من الحكومة الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولها إنه لم يبق سوى «رتوش اخيرة» لإتمام الصفقة، وان رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل سيصل إلى القاهرة، حيث سيلتقي الوسيط الألماني، الموجود منذ عدة أيام في العاصمة المصرية، وقد سبق له أن اجتمع مع محمود الزهار.
ولفتت الصحيفة إلى أن «حماس» تسعى لتهيئة الأرضية للقبول بالصفقة في القطاع، حيث أعلن أحد كبار الحركة، صلاح البردويل، عبر إذاعة الإخوان المسلمين، أن موافقة الأسرى الذين تطلب إسرائيل إبعادهم من الضفة إلى القطاع، على هذا الشرط، على أن يكون إبعادهم مؤقتا سيساعد في إتمام الصفقة. وأبرزت «معاريف» -كغيرها من الصحف الإسرائيلية- ما جاء في التقرير الذي نشرته «دير شيبيغل»، وأفاد بأن الوسيط الألماني، قد أمهل «حماس» ثلاثة أيام للرد على المقترحات الإسرائيلية وقبولها سعيا لإتمام صفقة شاليط.

البرغوثي وسعدات
ومن جهتها، أشارت صحيفة إسرائيل بوست إلى أن المعلومات المتوافرة لديها تؤكد أن الصفقة في حال إتمامها لن تشمل الإفراج لا عن أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي ولا عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.

«حماس»
ومن جهته، قال د. أسامة المزيني القيادي في «حماس»، والمكلف ملف صفقة شاليط إن الكثير مما يثار عبر وسائل الإعلام عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى، عارٍ عن الصحة، مؤكداً أنه لا تزال هناك مراحل لهذه الصفقة. لكنه لم ينف تصريحاته بأن هناك حراكاً ما في ملف الصفقة، «لكنه ليس بالقدر الكاف.»، على حد قوله.
وأضاف المزيني «نسعى لإنجاح المسألة وإعطاء فرصة.. لكننا نؤكد أن الحدث عبر وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، سيكون ضارًّا»، داعيا وسائل الإعلام الى عدم الإسهاب في مثل هذه القضايا.
وربط مراقبون بين زيارة القيادي في حركة حماس محمود الزهار، إلى القاهرة قبل يومين، بالحراك الذي تجريه أطراف مختلفة في سبيل إخراج صفقة التبادل إلى النور.
ونفت مصادر مطلعة في حركة حماس قبول الحركة بمقترح يقضي بإبعاد 100 أسير، واستبعاد عشرة أسرى آخرين من القائمة التي تطالب بالإفراج عنها.
المصدر:القبس