موعدنا غداً..شهر مع كرة جميلة لا نعرفها

[احمد مختار]

موعدنا غداً..شهر مع كرة جميلة لا نعرفها


العالم أجمع غدا يتحدث لغة واحدة.. القلوب والعقول والأبصار تتوجه نحو جنوب أفريقيا لمتابعة انطلاق مونديال كأس العالم 2010 بعدما توقفت الحياة الكروية في كل مكان علي ظهر المحروسة وفرضت نفسها فقط في القارة السمراء للمرة الأولي في تاريخ القارة الفقيرة.
وانفض الموسم الكروي في العالم أجمع لكن النبض الكروي أصبح موجوداً في قلب جنوب القارة فقط من خلال جنوب أفريقيا وسيستمر ينبض لمدة 30 يوما بالتمام والكمال هي عمر كأس العالم .2010
هيستريا كأس العالم لم تقتصر فقط علي الدول المشاركة في البطولة لكنها طالت العالم أجمع حتي أن الجميع بدأ يتحدث لغة واحدة فقط هي كرة القدم التي تتفوق أحيانا علي السياسة والاقتصاد وكل علوم الأرض.
وبدأ توافد الجماهير من مختلف الجنسيات علي جنوب القارة لمؤازرة وتشجيع منتخبات بلادها. وتعددت وسائل السفر ما بين البحر والبر والجو. فالحدث لا يتكرر سوي مرة واحدة كل أربعة أعوام. وربما لا يتكرر مرة أخري في القارة الأفريقية التي انتزعت التنظيم بصعوبة بالغة.
الصخب الجماهيري أصبح شعار المدن ال 10 التي تستضيف مباريات البطولة. لدرجة أن جنوب أفريقيا أصبحت لا تنام مع تواجد المشجعين في الشوارع والمحال التجارية والمنتزهات رغم برودة الجو التي تسيطر علي معظم المدن التي تقام فيها مباريات البطولة.
وتلونت جميع المدن الأفريقية بأعلام الدول التي تقيم فيها. حتي أن مدينة جوهانسبرج أصبحت معقلا للدول التي تلعب فيها فيما يشبه ب "الاحتلال" الكروي حيث امتلأت الأماكن بجميع الفئات العمرية من كل الدول.
وانتشرت المسابقات في جميع البلدان للفوز برحلة إلي جنوب أفريقيا ومتابعة إحدي مباريات المونديال. حتي أن ذلك الأمر أصبح بمثابة أكبر جائزة ممكن أن ينالها إنسان في حياته خاصة بعدما نجحت كرة القدم في أن تستحوذ علي عقول الكبار والصغار من الجنسين.
ولم يقتصر الأمر علي الدول المشاركة فقط في البطولة لكنها امتدت للبلاد التي لم تحظ بشرف المشاركة حيث وضح التأثر الشديد في مصر بالبطولة حتي أن الشركات الإعلانية أصبحت تتنافس فيما بينها للاقتطاع من "تورته" هذا الحدث العالمي الفريد.
وفي مصر أصبحت السمة الرئيسية حاليا هي كيفية اجتذاب المشجعين المتحمسين لمشاهدة مباريات البطولة ومتابعتها من خلال شاشات عرض عملاقة حيث حرصت البواخر النيلية الفاخرة والمقاهي في جميع أنحاء مصر علي استضافة رواد ومشجعي كأس العالم في ظل الجو الحار الذي يسيطر علي مصر وفي ظل حالة استعادة الذكري الأليمة لابتعاد منتخبنا عن اللعب في المونديال بعد أن كنا علي بعد خطوة واحدة من الوصول.

[محمود طربوش]

يارب يكون كاس جميل ونستمتع بيه