إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-22-2020, 05:57 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب هند وصراع في النيل

كان الأستاذ جمال الليثى مؤمنًا دائمًا بأن العمل الفنى يجب أن يكون قائمًا على الحب والفهم بين المجموعة التي تتعاون في إنجازه، فلم يتصور يومًا أن ينتج فيلمًا لا يتعاطف مع نجومه ولا يربطه بهم تقدير ومودة تصل إلى مستوى الحب، وكذلك عند اختياره قصة عمل فنى كان لا بد أن يحبها وأن يحب الناس معه أن يروها في فيلم معروض على الشاشة، وكان من شدة حبه فيما يقدمه ينقل هذا الحب إلى كاتب السيناريو ثم إلى المخرج بعده.. وعندما جاءه صديقه الأستاذ كمال إسماعيل، وكان مديرا لإذاعة صوت العرب بقصته «شياطين الليل» أعجب بها جدا وأعجب بأنها خط وطنى من تاريخ كفاح مصر لم يقترب منه أحد ليقدمه من قبل في فيلم.. ثوار عنابر السكة الحديد وجمعيتهم السرية التي كانت تتصيد الإنجليز في الظلام، وبنت الليل صاحبة الكباريه التي كانت تأخذ المطاردين من هؤلاء الثوار لكى تعطيهم الملاذ الآمن من جنود الاحتلال الذين يطاردونهم.. وعلى الفور رشح الفنانة هند رستم لدور البطولة أمام الفنان الكبير فريد شوقى، وكان أول ظهور للفنان صلاح السعدنى من حوالى 54 عاما خلال فيلم «شياطين الليل» الذي عرض لأول مرة على شاشات السينما في مارس 1966، ليشارك الفنان فريد شوقى، والفنانة هند رستم، إلى جانب وقوفه بجوار الفنانتين أمينة رزق وليلى شعير.. وكانت وجهة نظر الأستاذ جمال الليثى أن العمل الفنى يجب أن يكون به تجانس بين كل أطرافه تثبت صحتها دائما فهو كان يمتلك حدسا صائبا لدرجة كبيرة لذلك عندما اختار جمال الليثى الفنانة هند رستم لدور البطولة في فيلم «صراع في النيل»، رغم معارضة المخرج الكبير عاطف سالم، الذي كان متمسكًا بأن تلعب دور البطولة راقصة محترفة مثل نجوى فؤاد، وكان يضغط بقوة على الفنانة هند رستم وهى تؤدى مشاهد الرقص في المولد ويضايقها بإعلان رأيه بين المشهد والآخر في أن نجوى فؤاد سترقص أفضل، ولكن عند عرض الفيلم ونجاحه والأثر الذي تركه في الأوساط السينمائية ثبت صواب إصرار جمال الليثى على اختيار الفنانة الكبيرة هند رستم لبطولته.. وكان فيلم صراع في النيل من الأفلام القليلة التي خرجت فيها الكاميرا لتصوير وقائعها خارج الاستديوهات، وقد حرص الأستاذ جمال الليثى على أن يحمل الفيلم وسط أحداثه الدرامية القوية عنصر الفكاهة، التي تؤدى دور التنفيس عن شحنة الإثارة التي تتركها الأحداث في نفس المتفرج، فقدم المطرب الشعبى ذا الصوت الحلو، الذي لا يختلف على حلاوته اثنان، محمد قنديل، وأحمد الحداد، المعروف بشخصية «الرغاية».
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع