علماء الأزهر

[علي الدين]

جبهة علماء الأزهر تدعو الحزب الوطني لتطبيق دستور إسلامي
يوسف البدري*: ‬الدستور وضعه شيخ الأزهر الأسبق ووافق عليه السادات وصوفي أبوطالب
كتب ـ عبدالوهاب شعبان*:‬ فجرت جبهة علماء الأزهر مفاجأة من العيار الثقيل في بيانها الذي أصدرته مؤخرًا،* ‬جاء ذلك في مطالبتها للحزب الوطني* ‬والحكومة بإعادة النظر في وثيقة الدستور الاسلامي التي* ‬قدمها الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر للرئيس السادات منذ ثلاثين عامًا*.‬ وفي تصريح خاص لـ* »‬الوفد*« ‬قال الدكتور محمد عبدالمنعم البري* ‬أحد قيادات جبهة علماء الأزهر ـ إن إعادة نشر هذه الوثيقة مرة أخري رغم مرور ثلاثين عامًا إنما* ‬يرجع إلي* ‬التأكيد علي* ‬تبرئة ذمة العلماء أمام الجميع ومن باب*: »‬وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين*«.. ‬وفيما* ‬يخص الجهات التي ستقدم لها الوثيقة قال ـ البري ـ انها ستقدم لعقلاء الوطن وصفوته بعيدًا عن المؤسسات*.‬ وجاء البيان بعنوان* »‬إلي* ‬الحزب الذي طال عليه الأمد حتي* ‬كثر شاكوه وندر مادحوه*« ‬في اشارة إلي الجزب الوطني الديمقراطي وتساءل البيان موجهًا حديثه للحزب الوطني*: »‬ماذا فعلت بوثيقة الدستور الاسلامي* ‬المقدمة إليك بيد إمامنا الأكبر الشيخ عبدالحليم محمود منذ ثلاثين عامًا؟ ـ وبحسب البيان قال أعضاء الجبهة*: »‬إننا نعيد بدورنا عرض هذه الوثيقة مرة أخري واثقين من أن الجهات المسئولة عن تلقي وثيقة الدستور هي ذاتها الجهات حتي اليوم*.. ‬مؤكدين أن الأزهر الشريف لن تسقط رايته وسيظل باقيًا*«.‬ ـ فيما دعا البيان الحزب الوطني إلي* ‬مراجعة سياساته ومواقفه مع الله والأمة سائلين الهداية* »‬لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد*«.‬ وأوضح ـ أعضاء الجبهة ان إعادة نشر هذا المشروع بقراراته ومقدماته إنما هو نتيجة ما ألم بالأزهر والأمة في مشارق الأرض ومغاربها فيما ترحم البيان علي أيام كان القائمون علينا* ‬يعيشون فينا وبنا ولنا وكانت لغتهم لغتنا وأمجادهم أمجادنا حتي خلفنا في قوم عللونا بما لم ننل*«.‬ وقد تضمن مشروع وثيقة الدستور الإسلامي تسعة أبواب شاملة علي* ‬ثلاث وتسعين مادة علي* ‬أن تكون الأبواب* »‬الأمة الإسلامية،* ‬المجتمع الاسلامي،* ‬الاقتصاد الإسلامي،* ‬الحقوق والحريات الفردية والإمام والقضاء والشوري والرقابة وسن القوانين الحكومية ثم أحكام عامة انتقالية*«.‬ من جانبه قال الدكتور* ‬يوسف البدري ـ عضو مجمع البحوث ـ هذه الوثيقة أخذها الرئيس السادات ثم أعطاها للدكتور صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب وقتها والذي قام بدوره بمطالبة المجلس بإعادة صياغتها بالتعاون مع الأزهر والقضاء لينتهي الأمر بحسب رؤية أبوطالب حينئذ بوضع* »‬دستور اسلامي* ‬يتوافق مع مصر الاسلامية مستندًا في حقيقته إلي* ‬وثيقة الدستور الاسلامي التي* ‬قدمها شيخ الأزهر عبدالحليم محمود*.‬ ـ وفيما قاله ـ البدري ـ ان صياغة الشكل النهائي للدستور استنادًا للوثيقة انتهي وفي هذا قال الدكتور رفعت المحجوب ـ قبل اغتياله بثلاثة أيام في لقاء جمعني* »‬أي البدري*« ‬به* »‬لن أستريح حتي* ‬أري هذه القوانين مطبقة في مصر*« ‬غير أنه اغتيل بعد ذلك بثلاثة أيام*.‬ ـ وحول قبول الحزب الوطني لهذه* »‬الوثيقة*« ‬وإعادة النظر فيها أوضح ـ البدري ـ أن ذلك* ‬غير مستبعد مشيرًا إلي* ‬أن الرئيس مبارك كان نائبًا وقت صياغة الدستور القائم علي* ‬هذه* »‬الوثيقة*« ‬ولم* ‬يعترض ـ وأردف قائلاً*: »‬كل شيء في علم الغيب لكن الرئيس السادات لولا موته لكانت الشريعة الاسلامية مطبقة عقب جلاء قوات الاحتلال كاملة عن سيناء في شهر ابريل،* ‬واستطرد قائلاً*: ‬مطالبة الجبهة للحزب الوطني بإعادة النظر شيء عظيم وأدعوهم إلي* ‬الرجوع إلي* ‬مضابط مجلس الشعب لضم العديد من القوانين الموافقة للشريعة*«.‬

[سحر]

شكرا على الخبر
بس الكلام ده مستحيل انه يطبق
من وجهه نظرى
الوضع غير الوضع من 30 سنه