إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2011, 04:55 AM
الاء لولو الاء لولو غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي أحمد عز وهايدلينا

منذ أربع سنوات علي وجه التقريب، كانت قضية رجل الأعمال وعضو الحزب الوطني البارز هاني سرور مشتعلة، كان الرجل متهما في توريد أكياس دم فاسدة إلي وزارة الصحة، هكذا قيل، وكانت الصحف قد غرقت حتي أذنيها في الجوانب الفنية للقضية.
لكنني ولأنني علي ثقة تامة من أن القضايا في مصر في عصر الرئيس مبارك - كل القضايا بالمناسبة - كان جانب سياسي، فقد بحثت في الجوانب السياسية الأخري، وكنت قد أشرت علي عكس الجميع إلي دور محتمل لأحمد عز في القضية.
لم أكتب ما كتبته رجما بالغيب، ولكن كانت هناك إشارات كثيرة إلي أن أحمد عز قرر أن يطيح بهاني سرور، حتي لا تكون هناك أي قامات أخري غيره في الحزب الوطني، ثم إن من لا يلتزم بالخط الذي يرسمه عز، فإن مصيره الخروج من الحزب، وليت الأمر يتوقف علي ذلك، فهناك الفضح والتدمير وخراب البيوت.
منذ أسبوع وصلتني رسالة علي البريد الإلكتروني الخاص بي، ولأنها تكشف جانبا من جوانب القضية التي ظلم صاحبها ظلما فادحا، فإنني أنشرها هنا بنصها الكامل، محتفظا باسم صاحبتها، فالمهم ما قالت، وليس المهم من قالت، وإليكم نص الرسالة:
السلام عليكم، تحية طيبة وبعد ان استخرت الله تعالي فهداني ان ارسل لسيادتكم هذه الرسالة لعل وعسي أجد بها ضالتي، وأرجو منك قراءتها والاهتمام بها، لقد قرأت لك مقالة منذ اربع سنوات ومازلت احتفظ بها الي الآن، (صراع البيزنس والسياسة في قضية هاني سرور).
ولا أعلم وقتها هل ماكتبته كان مجرد اجتهادات أم معلومات استطعت الوصول اليها ولكن لم نستطع نشرها، ربما أرجح الثانية لان كل ماورد بالمقال كان صحيحا، وبعد سنوات ارجوك ان تقرأ رسالتي لكي أخلص ضميري امام الله سبحانه وتعالي واموت وانا مستريحة.
اعرفك بنفسي...انا مواطنة مصرية كنت اعمل صيدلانية عمري 29 عاماً واتعشم ان تكون واسع الصدر وتستمع لحكايتي التي تحمل الكثير من المعلومات التي لا أجد من يسمعها او يوصلها للناس سواء في وزارة الصحة او غيرها.
بداية عملي كانت في شركات أدوية حكومية وليست مفاجأة أن اقول أني رأيت فيها مالا يتخيله شخص من فساد ..لرشوة ..لمواد خام مسرطنة ومنتهية الصلاحية منذ 25 عاماً، ومحاولات تخريب متعمدة للشركات وأجهزتها حتي ينتهي الحال بالخصخصة.

اختصارا:عندما حاولت أن اتقدم ببلاغات رسمية عن الحوادث التي تحدث أمام عيني، إحداها لدواء يتسبب في الوفاة في دقائق معدودة (فلاكسيديل-جالامين) علي سبيل المثال لا الحصر كان عقابي سرقة كل ما استطع الحصول عليه من مستندات، وقام أمن الشركة بضربي ورموني علي رصيف الشركة واتكسرت قدمي وظهري وإلي الآن لم تعود الي طبيعتها وهو قضاء الله ورضيت به.

وقد قدمت أكثر من 20 بلاغا في رؤساء هذه الشركات وقمت بتحرير محاضر لهم وكان مصيرها تقطيع المحاضر والشكاوي وحفظها وتهديدي في كل مرة، حتي وصل التهديد بملف آداب رأيته وقرأته بعيني، حتي اقتنعت واستسلمت أني لن استطيع ان افعل اكثر من ذلك.

انتقلت للعمل في إحدي الشركات الخاصة، ومن هنا ارجو قراءة كلامي بحياد دون أحكام مسبقة لأنه بيت القصيد، عملت في مؤسسة (هايدلينا) قبل إثارة قضاياها بمدة طويلة، والحق أنها كانت مؤسسة محترمة جدا شكلا وموضوعا، فالعمل كان يسير مثل الساعة، ولم أر فيها الجرائم التي كنت أراها في حق المرضي، والأهم انني كنت أعمل في مؤسسة تصدر في اليوم الواحد منتجات لأكثر من 40 دولة عربية وأوروبية، وكان شيئاً مبشراً جدا في وقت كان يتم قتل كل الصناعات المصرية.


اختصارا كي لا أطيل عليك، أوائل عام 2006 كنا نستشعر أن النهاية قد قاربت وخصوصا بعد تضخم حجم هذه الصناعة بشكل أصبح يهدد شركات أخري كنا نستشعر هذا من كم البلاغات الكيدية وحوارات النميمة التي كنت استمع لها داخل أروقة وزارة الصحة ومخازنها بحكم عمل أغلب اصدقائي هناك.


وقد كان وتفجرت قضية أكياس الدم، وللعلم لم تكن أول قضية، ولكن هي التي نجحت في الوصول للإعلام وكان هناك 3 قضايا بديلة ستظهر ان فشل تفجير هذه القضية، وأنا أعلم هذه القضايا التي فشل تفجيرها والحمد لله واسمح لي أن أشهد بما أعرفه والذي حاولت وقتها الإدلاء بشهادتي ولم استطع.
بحكم عملي داخل هذه المؤسسة وعمل غيري في وزارة الصحة كنت أعلم أن القضية لها خلفية سياسية وليست صحية، وخصوصا أن خطوط الإنتاج كانت تعمل أمام عيني وأعلم أن فكرة الأكياس الملوثة هي فكرة وهمية وأن صحت فهي سوء تخزين.

ببساطة استطعت تصوير فيديو من مخازن الوزارة الكائن بها أكياس الدم، وكان يتم تخزينها بشكل غير آدمي ملقاة علي الأرض وتحت الأحذية وهو شيء معتاد ولم اتفاجأ به لانني رأيته مئات المرات قبل ذلك سواء في تخزين الأدوية أو المستلزمات وحتي الانسولين.

للأسف حاولت الوصول بهذا التسجيل للإعلام أو لأي صحفي حتي أريح ضميري، ولكن تمت سرقته مني بكل سهولة، ولم يتم السماح لي أو لغيري بالوصول بأي دليل براءة لهذا الرجل ناهيك عن الإهانات والتهديدات.
أيقنت وقتها أنني أصغر وأضعف من أن أقاوم سلطات عليا وسئمت (البهدلة) وقدمت استقالتي وتركت المجال الآن وقد ابتلاني الله بأمراض عديدة، وربما بيني وبين الموت خطوات قليلة وضميري يؤلمني ويؤرقني.
أنا أعلم أن القضية كلها كانت وهم وكانت لصالح شركة في جنوب شرق آسيا، وقد سمعت الكلام بأذني وسمعت تهديدي بأن ابتعد عن هذه القضية، والتهديدات أتت لي من بعض رجال الحزب الوطني السابقين أحرقهم الله، وكانت تهديدات صريحة وواضحة، مما أكد لي شكوكي، حتي عندما حاول أشخاص آخرون غيري الوصول للاعلام، كانت هناك أوامر مباشرة وواضحة بعدم طرح أي رأي ينصف هذه القضية بالنسبة للتليفزيون المصري، ولا أعلم الأمر بالنسبة للمحطات الخاصة حتي لا أدعي عليهم افتراء.

لا أملك دليلا واحدا وأعلم أن كل الملفات التي حاولت اختصارها تم اخفاؤها او احراقها، ملف هذه القضية اذا ظهر في يوم من الأيام وإن لم يتم حرقه الي الآن فسيتم محاكمة بعض الرموز السابقة، علي رأسهم أحمد عز انتهاء بأصغر موظف تقاضي 100 جنيه رشوة، لكي يشهد زورا سيحاكموا بتهمة التخابر مع دول أجنبية وتقاضي رشاوي بأرقام لا أعرفها بالتحديد.
وهي حقيقة لأن احد أعضاء الحزب وهو كان مجرد أداة محركة ليست أكثر تقاضي 100 مليون جنيه مقابل تفجيره هذه القضية، لا أعلم وقد قاربت نهايتي ماذا افعل؟

أنا لا أملك دليلا علي براءة أصحاب هذه القضية ولا أعلم الي الآن لماذا تم اظهار وجه مزيف واخفاء الوجه الحقيقي وقتها؟
لماذا تم اظهار الملك واخفاء الكتابة؟ لا أعلم إنما علي حد تفكيري أن وزارة الاعلام لعبت أيضا دورا، اعلم الحقيقة ولا املك دليلا، وأشعر أنه من الواجب ان اتكلم لاي صحفي شريف او اعلامي عنده استعداد ان يتحمل متاعب نشر هذا الكلام.


واعتقد أنك من هؤلاء، لأنك الصحفي الوحيد الذي كتبت هذا المقال سابحا ضد التيار في عز اشتعال هذه القضية، لا أريد أكثر من أن أريح ضميري واقول الحق، وان يعرف الناس ان هناك من حاولوا اثبات براءة شخص وفشلوا وان حتي الجناة الذي كان يحاول الحزب الوطني تصويرهم لنا كانوا جناة كرتون ومجرد واجهة لفاسدين أكبر.
اريد ان يعلم الناس ان ثمن كيس الدم وصل وقتها 400 جنيه، اريدهم ان يعرفوا كم تقاضي نائب بالوطني (احتفظ باسمه) وأحد الوزراء مقابل ضرب وتدمير مثل هذه الصناعة الخيالية.

كل ما أعلمه أن هذا المصنع تكلف أكثر من 30 مليون جنيه ويعمل به أكثر من 2000 شخص ويصدر لأكثر من 40 دولة ليأتي الحزب للاطاحة بكل هذا... لصالح من؟ وهل حاتم الجبلي أثارها لاقدر الله من اجل صحة الناس، وإن كان هذا الأمر صحيحا لماذا صمت علي جريمة بنك دم كوم الدكة، والذي تقدم بعض موظفيه ببلاغات.
إن بعض الأطباء لا يقومون بتحليل العينات من المتبرعين من الأساس مما أدي الي تسبب نقل فيروس سي الي بعض المرضي، ووفاة طفلة عمرها عامين.

لماذا نائب الوطني الذي نحتفظ باسمه فقط من قام بالتصدر لهذه القضية، ولكن لايعلم الناس أنه كان الوسيط الاساسي في شراء أراضي فرع دار الفؤاد الجديد، وأنه تم فصله من حزبه المعارض؟ ولماذا تصدي زكريا عزمي لهذه القضية وترك كل الفساد الذي هو أول مرتكبيه؟ لايمكن أن يكون هذا لوجه الله تعالي.
لماذا صمت أحمد عز علي سجن نائب من نواب الوطني (هاني سرور) اذا كان فعلا (مسنود)، هل في زمنهم كان من الممكن ان يقع عضو في الحزب دون اذن أحمد عز وان سقط بسبب فساده فلماذاهو ولماذا لم يسقط كل سفاحي الوطني؟

لا أعلم يا استاذ محمد لماذا تم تحجيم الإعلام وقتها وأنا مجرد موظفة لا أعلم إلا الفتات ولكن أبشع شيء أن تري شخصاً مظلوماً وفي ضميرك حقيقة براءته ولكن بلا دليل، أستاذ محمد الباز.. ربما لا يتبقي لي في الحياة سوي أيام، وكل ما أريده ان انقل لك هذا الكلام لكي تستطيع رد كرامة كل من تمت اهانته وظلمه في هذه القضية وفضح الجناة الحقيقيين".

انتهت الرسالة التي أضعها أمام الرأي العام وأمام جهات التحقيق التي يمكن أن تري أنه من المناسب إعادة فتح التحقيق في قضية هايدلينا، إنني لا أتهم أحدا بعينه، لكنني أحمل رسالة من تري أنها تشرف علي الموت، وتريد أن تخلص ضميرها أمام الله، ومن يدري فإذا تم فتح القضية من جديد فقد تتقدم هذه السيدة إن كانت علي قيد الحياة إلي الشهادة أمام من يهمه الأمر.

لقد ضاع شرفاء كثيرون ضحايا حربهم ضد الفساد في عصر الرئيس مبارك، لم يكن لديهم إلا ضمائرهم الحية، بلا سند ولا معين، لكن أهم ما جري أن أحمد عز والذي كانت هناك إشارات كثيرة إلي أنه علي الأقل بارك ما جري لهاني سرور ...عندما دخل سجن طرة نام علي نفس السرير الذي كان ينام عليه هاني سرور.. وكأنها الأقدار هي التي رتبت كل ذلك.. ويمهل ولا يهمل.

المصدر:محمد الباز جريده الخميس

رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 11:01 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

اعتقد فعلا ان عز هو السبب


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 06:56 PM   رقم المشاركة : [3]
رينا
عضو
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد مختار مشاهدة المشاركة
اعتقد فعلا ان عز هو السبب
لا ده اكيييييييد
على يدى

المشكله ان الناس لحد دلوقت مصدقه فعلا ان كان فى اكياس دم فاسده

وان الراجل ده كان فاسد والافلام دى

بس هو نصيب


رينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2011, 03:13 AM   رقم المشاركة : [4]
الاء لولو
عضو
 
افتراضي

ولسه ياما هنشووووف


الاء لولو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2011, 02:27 AM   رقم المشاركة : [5]
رينا
عضو
 
افتراضي

للعلم بمناسبه اقاله السباعى النهادره

الاعلام ماخدش باله من حاجه مهمه اوووى

ان السباعى هو اللى كان مطلع تقرير ان اكياس الدم ملوثه

ده طبعا عشان ضميره صاحى

ربنا يسهل ويحصلهم فى طره


رينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2011, 05:22 AM   رقم المشاركة : [6]
الاء لولو
عضو
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رينا مشاهدة المشاركة
للعلم بمناسبه اقاله السباعى النهادره

الاعلام ماخدش باله من حاجه مهمه اوووى

ان السباعى هو اللى كان مطلع تقرير ان اكياس الدم ملوثه

ده طبعا عشان ضميره صاحى

ربنا يسهل ويحصلهم فى طره

اها قريت فعلا ان هو اللى كتبه

بس دىمش اكبرجريمه يعنى عملها السباعى

ده طرقعه صوابع بالنسباله


الاء لولو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-22-2011, 01:37 AM   رقم المشاركة : [7]
رينا
عضو
 
افتراضي

للاسف احباط رهيب

الكارثه الحقيقه ان وزير الصحه الحالى عارف كويس ان اكياس الدم المستخدمه حاليا

اللى هى تم استيرادها بدل هايدلينا

اكياس الزباله انضف منها وعارف وساااااااااااااكت


رينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احمد عز وهايدلينا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع