إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2018, 03:53 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب معالى الوزير

الكلام لا ينتهى إذا ما أردنا أن نتكلم عن موهبة وفن وعظمة شخصية الصديق والفنان الكبير أحمد زكى، وكما ذكرنا فى مقالنا السابق فمعايشة أحمد زكى شخصياته كانت واقعاً يلمسه المحيطون به.. وكان حلم من أحلام حياته أن يجسد شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وفى إحدى المرات كنا نجلس سوياً فى حديقة مينا هاوس فأخذ أحمد يقلد السادات، ليس كمقلد وإنما كمتقمص لشخصيته ولم يهتم كونه فنانا مشهورا، وأن الناس ستلتفت لما يفعل وهو جالس فى مكان عام.. وكلما خرجنا سوياً أو سافرنا إلى الإسكندرية كان أحمد يعيش مع شخصية السادات ويتكلم زيه.. ويمشى زيه.. وكان كل همه أن ينتج فيلماً عن السادات حتى لو أنفق كل ماله على هذا الحلم، وتحقق الحلم وبدأ أحمد فى إعداد مشروعه لفيلم السادات، وكنت فى ذلك الوقت أقدم برنامج «اختراق» بالتليفزيون المصرى وقدمت فيه عدة حلقات وثائقية نادرة عن الرئيس السادات، فيكلمنى أحمد بعد الحلقة: عمرو.. أنا عايز المشاهد إللى إنت حطتها فى الحلقة دى والسادات سايق العجلة وبيحلق دقنه.. وهو فى فيلا القناطر.. ومكالمة ثانية: عمرو.. أيوه يا أحمد.. أنا عايز اللقطات إللى إنت ذعتها عن اغتيال السادات ولما وقف للقتلة وجم يقتلوه.. حاضر يا أحمد.. كان متعايشاً مع شخصية السادات بشكل كبير.. ونفس المواقف التى حدثت مع ناصر 56 حدثت مع السادات..

لدرجة أنه أصبح أثناء التصوير عندما يخرج للغداء أو العشاء فى أى مكان يتكلم زى السادات ويضحك زى السادات، وفى تقديرى أنه أحب الشخصية لدرجة كبيرة جداً.. ولن أنسى يوم عرض الفيلم لأول مرة، وكان ذلك فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون فى مدينة الإنتاج، وكنت أجلس بجانبه مباشرة بنتفرج على الفيلم وكأنه لم يشاهده من قبل ومرة واحدة يخبط على رجله.. أقوله الفيلم هايل.. يرد بس المشهد ده كان لازم يتعمل أحسن من كده.. وكان أحمد زكى يقفز من حلم لحلم، فبعد انتهاء فيلمه عن الرئيس أنور السادات عاش أحمد زكى فى حلم جديد.. وهو «معالى الوزير» ذلك الفيلم الرائع الذى كتبه الأستاذ وحيد حامد، ولا أنسى الجلسات والحوارات الطويلة بين الفنان أحمد زكى والأستاذ وحيد حامد ووالدى ممدوح الليثى عن الفيلم ومشاهده.. ومفيش مانع أن يصاحب هذه الجلسات خناقات ثم ضحكات.. المهم أن يخرج الفيلم بالصورة الرائعة التى صاغها وحيد حامد وجسدها أحمد زكى وأنتجها ممدوح الليثى.. عاش أحمد مع معالى الوزير لدرجة أن هناك مشهداً المفروض أن الوزير رأفت رستم «صوته بيروح» ولا يستطيع الكلام مع أسرته عن الأماكن التى وضع فيها أمواله الفاسدة.. ومن فرط تعمقه وتقمصه للشخصية وإجادته الدور أصيب أحمد زكى بعد أدائه هذا المشهد باحتباس صوت وقتى.. كانت أحلامه وطموحاته الفنية لا تتوقف كان يعيش بفنه ولفنه.. ودائماً سيظل بيننا بأعماله الرائعة.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع