العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > أقلام الاعضاء
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2011, 09:51 PM
hanaa.sefrioui hanaa.sefrioui غير متواجد حالياً
عضو
 


افتراضي العاطفة والأصول تقتضي أيضا ان لاننسى الشهداء ..ووكما صرح التاريخ سيتذكر ماله وماعليه


إن خطاب الرئيس مبارك الذي ما كان ليخرج به لولا ضغط الشعب المصري وخاصة الشباب الواعد الذي سقط منه العديد من الشهداء يفرض علينا أن نتساءل
هل فعلا الشعب المصري عاطفي لهذه الدرجة وهل العاطفة مضرة ام منفعة، هل هي عيب أم ميزة؟
لأن خطاب سيادته نتج عنه فريق تأثر للغاية فسيطرت عليه العاطفة ورحل عن ميدان التحرير وفريق آخر لأنه أيضا متأثر عاطفيا بالشهداء الذين سقطوا فقرر الصمود في ميدان التحرير
إن هذين الحدثين المختلفين دون تخوين الفريقين يفرض علينا أن نتساءل في حيرة شديدة
لست أدري كيف يمكن وصف الذين مازالوا متظاهرين في ميدان التحرير بغير العاطفيين بينما يصفون من تأثروا بخطاب الرئيس بالعاطفيين؟
ولست ادري هل العاطفة بدأت تفقد معناها أم انه لحد الآن لا نجيد استخدامها؟
فالعاطفة تقتضي أيضا أن يحسوا ويتألموا ويبكوا على إخوانهم الشهداء الذين ضحوا من اجل العيش بكرامة وعزة في مصر؟
فأكاد استغرب لما لم أرى كمية الاتصالات والبكاء على الهواء عندما استشهد أولئك الشباب من اجلهم وهم بالمئات بينما نجد البكاء والنواح على فرد واحد وكأنه هو الذي استشهد بينما سيادته طالع بكامل صحته وأناقته بل وفي عناد منه أيضا مع الزمن طالع صابغ شعره باللون الأسود؟
اللون الأسود الذي يرتديه الآن المرملات والأمهات دون الشعور أيضا بمعاناتهن؟ وتجاهل الإعلام لهن؟
فعلا فقد صدق المثل اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار
فمن يستحق البكاء والنواح؟
المسألة فعلا محيرة هل هي العاطفة أم انعدامها أم ماذا ؟
بين قوسين دون تخوين فقط أراه سؤال منطقي يفرض نفسه بقوة أمام هذا التخبط العاطفي. لكن يبدوا أن الحزب الحاكم استطاع أن يجيد التلاعب حتى بهذه القيمة النبيلة العاطفة معتمدا على خطاب مؤثر يستحضر عصر الأمجاد؟
لا أدعي الحكمة لأني لا أنكر أنا أيضا بدوري تأثرت ولكن للأمانة ليس حبا فيه أو شفقة بل تأثرت بالتاريخ وأمجاد النصر
لأنه أكيد لايمكن لأي شخص يعشق مصر ولأي مصري أن لا يتأثر في التلميح لتاريخ النصر المجيد؟
وأيضا في الآن نفسه لايمكن أن أتصور أن إنسانا يتمتع بعاطفة جياشة ويتضامن مع فرد وينسى أفراد وشباب متفتح كالورود ضحوا من اجلهم ومن اجل تحريك المياه الراكدة وتجديد مصر العظمى؟
وأظن هنا اختلطت الأمور والمشاعر، وفعلا يمكن أن اعتبر ذلك ذكاء خارق منه، فسيادته مصري ويعرف أوتار المصريين التي يمكن أن يلعب عليها
وحين نجح في جزئية منها وفشل في جزئية أخرى بإقناع الطرف الذي لازال صامدا في ميدان التحرير لحد الآن لجأ لفزاعة الإخوان التي صرح بها لشبكة امريكية ليضمن من جديد دعم أوساط شعبية له والدعم الأمريكي.
ولكن أليس غريبا ومن يفهم هذا التعاطف مع الرئيس أما قيادات الحزب الحاكم الذي يترأسه فنعم لتنحيهم بل ومحاكمتهم أيضا؟
فعلا هناك أشياء إنسانية تحتاج للفهم؟
وأشياء أخرى غير إنسانية صعب أن تغتفر وتكاد تصيبنا بالصداع لأنه كيف للعقل والإنسانية معا أن تصدق أنه من كاد يستشهد في حرب أكتوبر من أجل مصر يتحمل مسئولية تراجعها مادام هو الرئيس الذي يحكمها؟
فالعقل يفرض علينا هذه التساؤلات
باعتباره رئيس البلاد كيف سمح لذلك الجرم أن يقع على المصريين أبناء وطنه
فقد مضت أيام وسيارات الأمن تدهسهم وتطلق الرصاص عليهم وسيادته يلزم الصمت؟
فأمام الانفتاح الإعلامي وان كان العالم كله قد علم وشاهد تلك المناظر البشعة تتكرر يوما عن يوم اتجاه المصريين الشجعان ومنهم الشهداء وسيادته لم ينتبه لكل ذلك إلا بعد مرور ما يقارب أسبوع ليطلع بخطاب يحاول منه جلب شفقة هذا الشعب المصري الطيب معتمدا على تاريخه العسكري مع العلم أن صاحب الفضل الأول في النصر هناك جدال عليها بين سيادته والراحل الشاذلي الذي اعتقله دون محاكمة أو تطبيق للقانون أو الدستور
لذلك فاني أرى تفاديا لذلك لايجب الاحتكار فالنصر من صنيع الشعب بجنوده وكل مكوناته، هذا الشعب المصري الذي أراد حق اختيار رئيسه مما شكل انزعاجا لفخامته
لذلك وهو في موقف قوة استطاع أن ينتزع دموعهم بمواد محرمة دولية ومنتهية الصلاحية ؟
وأمام بسالتهم يصبح في موقف ضعف ليلعب على وتر العاطفة ويحاول انتزاع دموع الشفقة منهم؟
وفعلا نظرا للطبيعة العاطفية للشعب المصري بعضهم تأثر وحتى الذي لم يتأثر بخطابه لزم البقاء في ميدان التحرير لأنه متأثر بالشهداء
المسألة فعلا محيرة ولكني أراها العاطفة السائدة لأن العقل يقتضي ان نتساءل
مادام قد حملوا كل المسئولية لحبيب العادلي فأقلها كان على سيادته ان يعزي شعبه
ويترحم على الشهداء بما انه رئيس الجمهورية ولكن لم ولن يفعلها أتعرفون لماذا؟
مهما حاولوا باسالبيهم ومنها الإعلامية فلاعقل ولا المنطق يقتنع ان رئيس الجمهورية لايتحمل المسئولية لسبب بسيط ومقنع فور رؤيته وعلمه بتلك الإحداث الدامية كان على الفور ان يطلع بخطابه المتأخر حقنا للدماء أما بعد ما يقارب الأسبوع وعدد الشهداء يتكاثر كل يوم والدماء تسيل ليفيق سيادته ويدرك انه لابد من تغيير مواد الدستور واحترام القضاء بالنظر في الطعون؟
فمن يجيب بالمنطق على هذه الأسئلة لكن يبدوا أن الجواب الذي يحاولون إقناع به المتظاهرين
إنها الأصول أنها الأبوة، إنها العشرة؟؟
فهل الأصول أو التقاليد أو المبادئ تتجزأ؟
فان أردنا التحدت عن تلك المباديء إذن فليسامحوا الجميع دون سياسة خيار وفقوس؟
لكن ماذا نرى يحملون المئولية فقط لحبيب العاجلي وزير الداخلية واحمد عز وشلته ومما لاشك فيه يتحملون المسئولية لكن طبعا ليس لوحدهم لأنه ان كان العالم كله أصبح يعلم بفساد أحمد عز وشلته فكيف لسيادته أن لا يعلم؟
كيف لسيادته أن لايعلم بطعون القضاء الذي تمت في المجلس؟
وارجوا من الإعلاميين الذين تعودنا منهم عن النزاهة أن لايبرروا بالشلة اللي كانت دايرة به بلاش سياسة خيار وفقوس وبلاش التعامل مع المتلقي كأنه غبي
لأني أظن آن التاريخ في هذه الحالة خير منصف وموضح للحقيقة التي تصر الأغلبية أن تحجبها عن الأعين
وهي ان سيادته صرح بنزاهة المجلس وباركه وبعد ثورة 25 يناير وسقوط شهدائها سيادته صرح في خطابه الأخير بعدم نزاهة المجلس وضرورة احترام الطعون و باحترام القضاء؟؟
هذا يؤكد انه كان يعلم بذلك الفساد وكان يلزم الصمت وموافق عليه اتعلمون لما؟
أكيد الجواب واضح وضوح الشمس ومع ذلك تصر الأغلبية أن تحجبه؟
لزم الصمت عن التزوير واحتكار البرلمان والسلطة وغيره لأن سيادته كان يريد أن يورثها لابنه أو إن صح التعبير أن يضمن انتقال السلطة له وخير دليل أن اغلب الأصوات المزورة التي تعالت في المجلس واحتكرته هي أصوات الحزب الحاكم الذي يتقلد فيه ابنه جمال منصبا عاليا
لكن فعلا صدق من قال السحر ينقلب على الساحر فذلك الاحتكار الذي ظنوا للحظة يخدمهم وكبث أصوات الشباب ما أفاض الكأس وجعل الأحداث تنقلب ضدهم؟
لذلك لجئوا الى مبدأ الأصول والعشرة والأبوية...
ان أراد أي مسئول مع احترامي له أن يتحدث عن الأصول فليتذكر أيضا انه كان من الأصول ان لا يستعمل الأمن القنابيل المسيلة للدموع والهراوي في شباب العالم كله تابع انه كان في مظاهرة سلمية فقوبل باطلاق الرصاص وإراقة الدماء
http://www.youtube.com/watch?v=AnF9uWsD9Qk
فليتذكر انه من الأصول والدين والإنسانية أن لا يقتل شباب في عمر الزهور
فهذه هي الأصول التي فجأة طلعوا لينادوا بها الآن؟
بقي باب الأبوة مع انه لايوجد في السياسة أبوة وعشرة وحتى ان سلمنا بها وان كان فعلا أبا ما كان ليسقط شهداء بالمئات في عهده اكرر لم اقل هو بل في عهده
فالأبوة تقتضي ان يحمي الأب أبناءه وحتى إن سلمنا انه غذر من وزير الداخلية كان بإمكانه أن يحميهم بخطاب باكر لا متأخر؟
فمن أفاض الكأس وأوصل الأمور إلى حيث لا يمكن السيطرة عليها؟ اليس العنف المفرط من السلطة وكم حذر بعض الإعلاميين منه؟
والآن يحصدون نتاج سياستهم العنيفة اتجاه الشعب المصري الباسل الذي صبر بل وتحدى الضرب والرصاص والموت والخوف... من اجل الكرامة وبناء مصر بعيدا عن فساد الوزراء الذي اتضح الان واعتقد انه هناك اشياء عديدة ستتضح في المستقبل فور انتهاء ولاية او تنحي الرئيس مبارك
يبدوا أنهم لا يفهمون أن التاريخ لا يرحم ولاوقت لاستحضار أمجاد الماضي لان التاريخ ايضا سيتذكر الشهداء وتلك الاحداث وعلى الكل الان ان يعمل جاهدا لتغليب مصلحة مصر العليا بصنع تاريخ بعيد عن المزيد من اراقة الدماء فمصر فوق الجميع
وإن كان يخشى على تاريخه فليطمئن فكما صرح في خطابه التاريخ سيتذكر ماله وماعليه، وفعلا كما سيتذكر الشعب سجله العسكري المشرف سيتذكر أيضا سجله السياسي الذي انتهى بسقوط شهداء في عهده فقط لأنهم بكل شجاعة رفضوا احتكار السلطة والبرلمان وصرخوا صرخة وطنية نعم لتقدم مصر لا لرجوعها للوراء
انه ثمن غالي لاشك ان ذلك ما جعل المتظاهرين لا يتنازلون عن مطالبهم حفاظا على دماء الشهداء بأن لاتروح هدر ومما لاشك فيه التاريخ سيظل يمجدهم لأن المصري من اليوم فصاعدا سيعيش بعزة في وطنه دون تعالي المسئولين عليه، بدماء الشهداء المصري سينتخب بكل حرية رئيسهم، بدماء الشهداء مصر التي عانت من الركود وتراجع دورها في المنطقة سترجع بإذن الله لريادتها فلاارادة فوق ارادة الشعب
ومصر فوق الجميع.
التوقيع: مقتنعة أن المعاناة تولد الابداع
نعم الابداع أساسه المعاناة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصريون يعيشون التاريخ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع