التحقيقات.. تطعيم تلاميذ المدارس

[هند محمد محمود]

14/01/2010
تطعيم تلاميذ المدارس.. لم ينجح أحد


تطعيم تلاميذ المدارس.. لم ينجح أحد
أولياء الأمور رفضوا تطعيم ابناءهم لعدم ثقتهم في كلام الحكومة!
لبني مصطفي

انا لا اثق في هذا الدواء كي اعطيه لابنائي"هذا هو رد السيدة ام محمد عندما سألتها عن اذا كانت قد وافقت علي تطعيم ابنائها ام لا فكان ردها قاطع بعدم رغبتها في التطعيم لما تسمعه عن الاثار الجانبية السلبية لعقارالتاميفلو الذي سوف يؤثر علي سلامة ابنائها لذا احجمت عن تطعيم ابنائها وقالت ان كل اولياء الامورالاخرين يرفضون الدواء لانه كما سمعت يسبب شللا رباعيا وقد شاهدت في التليفزيون الاطباء في حالة جدل ولا تعرف اذا كان هذا الدواء آمن ام لا وقد سمعت ايضا ان الدواء لا تظهر اعراضه الجانبية الا بعد سنوات

وذكرت ان مدرسة ابنائها بها 450 تلميذا وافق 5 منهم فقط علي التطعيم واضافت ايضا ام محمد ان اذا كان المصل جيد ما كانت دولة مثل فرنسا سحبته من السوق كما ان الدول الغنيةتصدر لنا دائما ما لا يصلح ان تستخدمه هي لذا تصدره للدول الفقيرة لانه غير آمن والحكومة غير امينة علينا وذكرت ان لابنها زميل في المدرسة والدته سألت الدكتور اخبارها انهم بيجربوا فينا واضافت ان الوزير اطعم امامنا ولكن هناك احتمال انه تم حقنه بفيتامين اوما شابه "

والجدير بالذكر ايضا ان اقبال الطلبة في احدي المدارس الابتدائية التي يبلغ عدد تلاميذها 1200 تلميذ كان ضعيفا فقد وافق اربع تلاميذ فقط علي التطعيم واحجم الباقي
وقالت السيدة امل محمد ولية امر انها تخاف علي ابنائها من التطعيم " لا اريد ان يصاب ابنائي بالشلل كما سمعت فكل اولياء الامور الذين تحدثت اليهم يرفضون اعطاء المصل لابنائهم "
كان هذا راي اولياء الامورولكن راي الاطباء علي عكس ذلك وحاولوا جاهدين ان يبرهنوا لاولياء الامور ايجابية هذا التطعيم

منهم محمد حسن خليل منسق هيئة الدفاع عن الحق في الصحة الذي قال " ترجع المشكلة في الاساس الي فقدان الثقة في الحكومة لذا حينما قامت الحكومة بشيء ايجابي كان الجمهور قد فقد الثقة بها ورفض الاستفادة من التطعيم فالدول الاجنبية التي تستخدم المنهج العلمي اوجبت ضرورة التطعيم وفي هناك ايضا في الدول الاجنبية من يخافوا من التطعيم كما يحدث هنا لذا عندما راي الجمهور عدم اقبالهم علي التطعيم فسر ذلك علي ان العقار غير امن وفي رايه للتغلب علي تلك المشكلة هو السماح للجهات المستقلة ان تقوم بدور ايجابي بتوعية الجمهور مضيفا الي ذلك ان كل الجهات العلمية موافقه علي العقار ومنظمة الصحة العلمية ايضا وهناك دراسات علمية ومنشورة في المجلات تقر ايجابية هذا العقار التاميفلو "

واكد ايضا دكتور حسام ماضي امين لجنة الصحة بمجلس الشعب "فقال انا شخصيا اطعمت منذ اكثر من شهر ولم يحدث لي شيء وقصة الاثار الجانبية اي حقنه في العالم لها اثار جانبية وان الفئة الاكثر تعرضا للمرض هم الاطفال واصحاب الامراض المزمنة لذا اتجهت الدولة الي تطعيمهم كما في الدول الغربية فانا لي صديق في امريكا اجباري في الحضانة تم تطعيم ابنه مضيفا ان وزارة الصحة نفذت العديد من الحملات التطعمية مثل حملة التطعيم ضد شلل الاطفال والسعال الديكي والحصبة وكان لها اثارها الايجابية منهاعلي سبيل المثال ان مصر اصبحت خالية من مرض شلل الاطفال لذا لا داعي لتخوف اولياء الامور "
موضحا ان التطعيم التاميفلو موسمي كما في اي تطعيم للانفلونزا العادية "