إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 03:51 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب حديث الوداع

يقول المولى عز وجل وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.. قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع وبعدها نزل قول الله عز وجل «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا» فبكى أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآية فقالوا له: ما يبكيك يا أبا بكر، إنها آية مثل كل آيه نزلت على رسول الله.. فقال: هذا نعى رسول الله. وعاد الرسول وقبل وفاته بـ9 أيام نزلت آخر آية من القرآن «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون». وبدأ الألم يظهر على الرسول فقال: أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبورهم وقال: «السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإنى إن شاء الله بكم لاحق».



وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: «اشتقت إلى إخوانى». قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: «لا أنتم أصحابى، أما إخوانى فقوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى». وعاد الرسول وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان فى بيت السيدة ميمونة فقال: «أجمعوا زوجاتى» فجمعت الزوجات فقال النبى: «أتأذنون لى أن أمرض فى بيت عائشة؟ فقلن: نأذن لك يا رسول الله، فأراد أن يقوم، فما استطاع فجاء على بن أبى طالب والفضل بن العباس فحملا النبى وخرجا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة، فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة، فبدأ الصحابة فى السؤال بهلع: ماذا أحل برسول الله؟ فتجمع الناس فى المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه، فبدأ العرق يتصبّب من النبى بغزارة، فقالت السيدة عائشة: لم أرَ فى حياتى أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل. فتقول: كنت آخذ بيد النبى وأمسح بها وجهه، لأن يد النبى أكرم وأطيب من يدى. وتقول: فأسمعه يقول: «لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات». فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط فى المسجد إشفاقاً على الرسول فقال النبى: «ماهذا؟ فقالوا: يا رسول الله يخافون عليك». فقال: «احملونى إليهم». فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق، فحُمل النبى وصعد إلى المنبر فكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له فقال النبى: «أيها الناس، كأنكم تخافون على» فقالوا: نعم يا رسول الله فقال: «أيها الناس، موعدكم معى ليس الدنيا، موعدكم معى عند الحوض والله لكأنى أنظر إليه من مقامى هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنى أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم». ثم قال: «أيها الناس، الله الله فى الصلاة، الله الله فى الصلاة بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة»، وظل يرددها ثم قال: «أيها الناس، اتقوا الله فى النساء، اتقوا الله فى النساء، أوصيكم بالنساء خيرا» ثم قال: «أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله» فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه، بينما سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذى فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه، ووقف وقاطع النبى.!

وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، وبأزواجنا، فديناك بأموالنا.! وظل يرددها فنظر الناس إلى أبوبكر!، كيف يقاطع النبى فأخذ النبى يدافع عن أبو بكر. قائلاً: «أيها الناس، دعوا أبا بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبوبكر لم أستطِع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبداً».

وأخيراً قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل وفاته كآخر دعوات لهم فقال: «أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله». وكانت آخر كلمة قالها كلمة موجهة إلى الأمة من على منبره قبل نزوله قال: «أيها الناس، أقرئوا منى السلام كل من تبعنى من أمتى إلى يوم القيامة».
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع