مواجهة ساخنة بين «الملط» و«عز» فى «البرلمان» و«غالى» يعترض على بيانات «جهاز المحاسبات

[احمد مختار]

مواجهة ساخنة بين «الملط» و«عز» فى «البرلمان» و«غالى» يعترض على بيانات «جهاز المحاسبات»

كتب محمود مسلم وعماد فؤاد 21/ 3/ 2010

تصوير- محمد عبدالغنى
غالى والملط.. مواجهة تمهيدية لمعركة كل عام
شهد مجلس الشعب أمس مواجهة بين د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات والمهندس أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، حول الحساب الختامى للموازنة العامة، وبدا د. يوسف بطرس غالى وزير المالية داعماً لعز ومعترضاً على أرقام ومساجلات الملط.

قال عز إن السنوات الخمس الأخيرة شهدت ارتفاعاً فى إجمالى معدل النمو، أكثر من أى 5 سنوات أخرى خلال الأربعين عاماً الماضية.

وأضاف عز أن معدل النمو اقترب من 4.6٪، فيما حققت دول مثل اليابان وإنجلترا وألمانيا والنرويج والسويد وسويسرا معدلات نمو سالبة، وأضاف أن الدين العام انخفض من 78٪ عام 2004 إلى 68٪ هذا العام، قياساً إلى نسبة الإنتاج المحلى، وهو المعيار الذى اعترض عليه النائب الدكتور جمال زهران. وأشار عز إلى وجود توسع فى رقعة الطبقة المتوسطة فى مصر. وأوضح عز أن هناك 3.4 مليون فرصة عمل تم توفيرها على مدى 5 سنوات، وأن معدل البطالة تراجع من 10٪ إلى 8.7٪، كما أشار إلى ارتفاع معدل الدخل للمواطن المصرى.

من جانبه، قال المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن نجاح الحكومة فى الحد من آثار الأزمة المالية العالمية، وتحقيقها معدلات نمو وصلت إلى 4.2٪ فى ظل الأزمة، لم ينعكس على معيشة المصريين، وأشار إلى ارتفاع نسبة الفقر فى مصر من 20٪ من عدد السكان عام 2007/2008 إلى 23.4٪ عام 2008/2009.

ولفت «الملط» إلى أن الفقر فى مصر ظاهرة ريفية، ويحتل أهالى الريف نسبة 77٪ من إجمالى الفقراء، واحتلال مصر الترتيب 82 من بين 135 دولة فى العالم من حيث مستوى الفقر. ورداً على مقولة أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة، بأن معدل الدين انخفض بالنسبة لمعدل الناتج القومى.

واعترض الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، على اعتماد رئيس جهاز المحاسبات على تقارير البنك الدولى الصادرة سنة 2009، عند تقييم الاقتصاد المصرى، لافتاً إلى أن هذه التقارير تعتمد على السنة السابقة 2008، وهى السنة التى بدأت خلالها الأزمة المالية العالمية.. وقال غالى: «يجب أن نقارن التفاح بالتفاح والبرتقال بالبرتقال».