محام مسيحي يتهم نائبا بارزا بمجلس الشعب

[العدل]

محام مسيحي يتهم نائبا بارزا بمجلس الشعب المصري بالتحريض على حادث نجع حمادي

استند إلى تسجيل فيديو يظهر علاقته بالمتهم الأول

قدم محام مسيحي مصري بلاغا للنائب العام المصري يتهم فيه عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب والنائب عن دائرة نجع حمادي التابعة لمحافظة قنا (650 كيلومترا جنوب القاهرة) بالتحريض على حادث إطلاق النار على تجمعات للمسيحيين خارج مطرانية نجع حمادي، عشية الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وطالب المحامي نجيب جبرائيل، المستشار القانوني للبابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في بلاغه برفع الحصانة عن الغول، القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، والتحقيق معه بتهمة التحريض على أحداث نجع حمادي.

ووقع حادث إطلاق نار على تجمعات للمسيحيين خارج مطرانية نجع حمادي يوم السادس من يناير الماضي، وأسفر عن مقتل 6 مسيحيين ومسلم وإصابة 9 مسيحيين آخرين. وقدمت الشرطة 3 متهمين قالت إنهم ارتكبوا الحادث، على رأسهم مسجل خطر يدعى حمام الكموني، للنيابة التي أحالتهم للمحاكمة.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالنائب الغول أكثر من مرة على هاتف منزله وهاتفه الجوال، إلا أنه لم يُجِب على أيهما، فيما قال جبرائيل لـ«الشرق الأوسط»: «استندت في بلاغي إلى تسجيل لحلقة من برنامج تلفزيوني تضمن مشاهد من الحملة الانتخابية لعبد الرحيم الغول في الدورة البرلمانية الماضية، يظهر فيه حمام الكموني (المتهم الأول في حادث إطلاق النار بنجع حمادي) بصحبة الغول في أكثر من موضع، حاملا لافتات التأييد وينظم الصفوف أمام اللجان الانتخابية.. وفى مشاهد أخرى يتكلم مع الغول ويداعبه».

ويظهر التسجيل، الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، النائب عبد الرحيم الغول في إحدى جولاته الانتخابية خلال الانتخابات البرلمانية الماضية عام 2005، وهو ممسك بيد حمام الكموني الذي صاحبه في جولته الانتخابية، حيث يظهر التسجيل علاقة قوية بين الطرفين.

وأوضح جبرائيل أنه سبق أن قدم بلاغا للنائب العام يطلب فيه التحقق من علاقة الغول بالكموني، وقال: «أعتقد أن تسجيل البرنامج التلفزيوني يؤكد وجود علاقة قوية، بعكس ما ادعاه النائب الغول طوال الفترة الماضية».

وقال جبرائيل: «الغول علاقته سيئة بالمسيحيين في دائرة نجع حمادي، ولم يذهب لتهنئتهم في عيدهم، ودائم الخلاف مع القيادات الكنسية في دائرته، كما كان موقفه سلبيا جدا بحق المسيحيين في حادث فرشوط».