إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2011, 12:00 PM
م.دعاءممدوح م.دعاءممدوح غير متواجد حالياً
عضو
 


افتراضي ديسمبر1955 ويناير 2011فى تاريخ السودان

قامت الثورة المهدية في السودان في عام 1880، وبدأت مسيرتها بعدة انتصارات محدودةوتوالت بعدها انتصارات الثورة المهدية في عدد من المعارك منها معركة شيكان الشهيرة والتي تم القضاء فيها على هكس باشا وجنوده من المصريين والانجليز، وأخيراً فتحوا مدينة الخرطوم، وقضوا على غوردون لتنتهي بذلك فترة السيطرة التركية المصرية على السودان
وكانت الأحوال في السودان سيئة في فترة الحكم التركي وفترة عبد الله التعايشي الذي تلا المهدى في عام 1885 ودخل التعايشي في حروب داخلية وخارجية كثيرة منها حرب ضد الحبشة وحاول غزو مصر التي كانت مستعمرة بريطانية بصورة رسمية في ذلك الوقت، ولم تتمكن قواته من هزيمة الجيش البريطاني و
في عام 1896 أنذرت الحكومة البريطانية في مصر فرنسا من الزحف في اتجاه السودان، وأرسلت بعثة عسكرية لاحتلال السودان وكان قائد الحملة الجنرال هربرت كتشنر وقد حاصر التعايشي في أم درمان في 2 سبتمبر 1898 وسقطت الخرطوم في يد القوات الإنجليزية المدعومة بجند مصريين، وبذلك انتهت الثورة المهدية في 19 يناير 1899، ووقعت الحكومتان المصرية والبريطانية على اتفاقية تقضي بالسيادة المشتركة على السودان. وسمى ذلك بالفتح الثاني للسودان .
في الواقع كانت السيادة لبريطانيا حيث كان الحاكم العام للسودان بريطاني يعين اسميا بموافقة خديو مصر. وقد عملت بريطانيا على فصل السودان فصلا تاما عن مصر فقد أنشأت نظام ادارى في الشمال وأقامت في العام 1920 مشاريع اقتصادية جديدة مثل مشروع الجزيرة في محاولة لإنتاج القطن وتصديره لبريطانيا.
فى الجنوب كانت السيطرة البريطانية أقل منها في الشمال حيث تركت السلطة في يد عدد من المسئولين المدنين الذين اطلق عليهم لقب البارونات بسبب سلطتهم شبة المطلقة على مساحات كبيرة في الجنوب
وعلى الرغم من الخلافات المتزايدة بين المصريين والوطنيين السودانيين الذين يطالبون بانهاء السيادة البريطانية على السودان إلا أن الحكومة المصرية وقعت اتفاقية مع بريطانيا العظمى في عام 1936 التي أكدت بين بنودها اتفاقية 1899وفي عام 1946 وبعد الحرب العالمية الثانية تفاوضت مصر وبريطانيا بشأن تعديل وتنقيح معاهدة عام 1936، وطالبت الحكومة المصرية بريطانيا بالانسحاب من السودان، واقترح البريطانيون بعض التعديلات على الوضع وقتذاك ولكن المفاوضات أفضت إلى طريق مسدودوفي 19 يونيو 1948 وبعد مشاورات مع بعض المسئولين في شمال السودان أعلن الحاكم العام في السودان عن عمل مجموعة من الإصلاحات لإعطاء شمال السودان الخبرة في الحكم الذاتى وذلك لاتخاذ المتطلبات الأساسية للقرارات المتخذة بشأن الحالة السياسية النهائية للسودان وتم انتخاب مجلس الشعب الجديد في نوفمبر وقام المؤيدون للاتحاد مع مصر بعد تأكدهم من عدم إمكانية النجاح بمقاطعة الانتخابات في ديسمبر 1950. طالب مجلس الشعب السوداني كل من مصر وبريطانيا العظمى بإعطاء السودان استقلال تام في العام 1951.فيما بين 1950 و1951 استمرت الحكومة المصرية في مطالبة بريطانيا بالانسحاب من السودان.وفي أكتوبر 1951 شجبت الهيئة التشريعية السودانية اتفاقية السيادة المشتركة بين مصر وبريطانيا ومعاهدة 1936. وفي نفس الشهر قام مصطفى النحاس بالغاء معاهدتي 1936 و1899 من جانب واحد. ولم تعترف بريطانيا بهذا الإلغاءوتم استئناف المفاوضات المصرية والبريطانية بخصوص الوضع في السودان وذلك بعد تنازل الملك فاروق عن العرش بعد ثورة يوليو 1952.في 21 فبراير 1953 وقعت الحكومتان اتفاقية يتم بمقتضاها منح السودان حق تقرير المصير في خلال ثلاث سنوات كفترة انتقالية تطبيقا لبنود الاتفاق. تمت أول انتخابات نيابية في السودان في آواخر عام 1953ً وتم تعيين أول حكومة سودانية وذلك في 9 يناير 1954 وكانت في معظمها من الشماليين بالإضافة إلى ترك المناطق التي استحوذ عليها البارونات في ايديهم فان الإنجليز لم يفعلوا شيء في سبيل تطوير تنمية السودان أو اقامة البنية الأساسية في الشمال كان مشروع الجزيرة قد تم إنشاؤه وتم إنشاء صناعات صغيرة جديدة وشبكة محدودة للسكك الحديدية بالإضافة لإنشاء بعض المدارس لكن الجنوب السودانى كان اقل ارتباطا بالحكومة وذلك بسبب سياسات الحكم الإنجليزي المصري وفي 19 أغسطس قامت وحدات من الجيش السوداني الجنوبى بالتمرد وتم القضاء على حركة التمرد عن طريق الجيش وفي 30 أغسطس وافق البرلمان على اجراء استفتاء عام لتحديد مستقبل البلاد السياسى وفى نفس الوقت وافقت بريطانيا على الانسحاب من السودان في 12 نوفمبر 1955وفي 19 ديسمبر أعلن البرلمان السودان كدولة مستقلة بعد إجراء الاستفتاء العام وقد أعلنت جمهورية السودان رسميًا في 1 يناير 1956. و أصبح السودان عضوًا في جامعة الدول العربية في 19 يناير، وفى الأمم المتحدة في 12 نوفمبر من نفس العام.
أن السودان أصبح الان علي مفترق طرق في ظل استفتاء تقرير مصير الجنوب المزمع عقده في التاسع من يناير‏2011,‏ وذلك للاختيار بين خيارين لا ثالث لهما‏,‏ إما الوحدة أو الانفصال‏.‏ وتشير معظم التوقعات إلي أن خيار الانفصال هو الخيار الأكثر تفضيلا لدي معظم الجنوبيين‏,‏ وبالتالي فإن المستقبل القريب غالبا ما سيشهد قيام دولتين سودانيتين إحداهما شمالية والأخري جنوبية‏وستمثل نتيجة هذا الاستفتاء أمرا شديد التأثير‏-‏ سلبا وإيجابا‏-‏ ليس بالنسبة لمستقبل الدولة في السودان فحسب‏,‏ وإنما بالنسبة للقارة الإفريقية ككل‏,‏ شعوبا ودولا وتنظيمات قارية وإقليمية فرعية‏.‏

التوقيع:
مشروع قرية الاعلاميين
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 05:27 PM   رقم المشاركة : [2]
م/علياء الصاوى
عضو
 
افتراضي

شكرا على المعلومات القيمة


م/علياء الصاوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2011فى, السودان, تاريخ, ديسمبر1955, ويناير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع