إيكونوميست: العسكرى لن يقبل حكومة إخوانية

[احزان القلب]

إيكونوميست: العسكرى لن يقبل حكومة إخوانية

كتبت- تهانى شعبان: منذ 11 دقيقة 11 ثانية
أكدت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أننا لن نرى حكومة تقودها جماعة الاخوان المسلمين في الأفق القريب، ودللت على ذلك بموقف المجلس العسكرى الواضح والقوى من رفضه لحكومة إخوانية.
وأضافت المجلة أن تقدم الاسلاميين أزعج المجلس العسكرى كثيرا، ولذلك يحاول باستمرار إيجاد طريقة لتأخير هذه الحكومة.
وأوضحت أن العسكرى مصمم على الاحتفاظ بالحق في تعيين الوزراء، كما يسعى إلى إضعاف دور البرلمان الجديد في كتابة الدستور.
وقالت المجلة إنه رغم انقسام الليبراليين في مصر وتشككهم بشدة في الجيش لكنهم قد يتقبلون جرعة أخرى من الديكتاتورية العسكرية لوقف المد الاسلامي، على الأقل لفترة من الوقت.
وتوقعت المجلة أن يؤدى نجاح التيار الاسلامى في مصر أكثر بلدان المنطقة سكانا وإشعاعا ثقافيا إلى انتشار هذا الاتجاه في جميع أنحاء المنطقة التى تستعد لتغيير ثوري.
وزعمت أن مصر تنتظر نفس المصير الايرانى عندما قادت آية الله الخميني انتفاضة واسعة ضد الشاة، مضيفة أن انتصار الإسلاميين فى مصر يعكس نجاح الحكومات المصرية فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك في إنكار أن الجزء الأكبر من المجتمع المصري كان دائما شديد التدين.
وأضافت أن النتائج التى حققها الاسلاميون ليست مفاجئة، ويوضح ذلك استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة بيو الامريكية للابحاث فى ديسمبر 2010 فى 7 دول ذات الأغلبية المسلمة، والذي كشف أن المصريين يفضلون "الأصوليين" على "الحداثة"، واختار أكثر من نصف المصريين الفصل بين الجنسين في العمل، مقارنة مع 13٪ فقط من الأتراك. وفيما يتعلق بتطبيق حد الشريعة بالسرقة والزنا تساوى حجم التأييد الشعبى لها في مصر مع نسبته في باكستان.
وأشارت إلى أن معظم المصريين مازالوا فقراء ونسبة المتعلمين غير كبيرة وهو ما يساهم فى النفور من الطبقة الحاكمة والنخبة والتى ينظر إليها على أنها أكثر انسجاما مع الموضات الغربية عنها من العرف والتقاليد، وان الكثير من الناس لا يجدون ملاذا إلا إلى الإسلاميين .
وأعطت مثالا على ذلك بأن القرويين في محافظة الفيوم عانوا على مدى عقود من حشدهم للتصويت للحزب الوطنى في انتخابات مزورة، بالاضافة الى وحشية الشرطة والمسئولين المرتشين ولسنوات عديدة كان "الاخوان المسلمين" يدفعون رواتب صغيرة للأرامل ويقومون بتوصيل إمدادات المياه للفلاحين والآن أيضا يقومون بواجبهم ويوزعون المواد الغذائية فى المواسم والأعياد الدينية وغيرها من المساعدات، لحصد الأصوات.

الوفد