العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > قضايا وآراء
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-29-2009, 07:17 AM
سحر سحر غير متواجد حالياً
مشرف
 


افتراضي القتل لاتفه الاسباب

القتل لأتفه الأسباب.. فيروس يهدد المصريين

--------------------------------------------------------------------------------

القتل لأتفه الأسباب.. فيروس
حواء وآدم
تشهد مصر منذ بضعة أشهر انتشارا غير مسبوق لجرائم عنف غير عادية هزت المجتمع بسبب طبيعتها ودوافعها، انعكس ذلك جليا على ارتفاع حوادث القتل ونوعيتها التي بلغت حد قتل الأب لأبنائه، وقتل الأخ لشقيقه، وقتل الأزواج والزوجات بعضهم بعضا، والمدهش في الأمر ليس فقط في دوافع الجريمة ولكن في أسلوب تنفيذها الذي أظهر بجلاء بشاعة الجناة؛ خصوصا عندما يكون الضحايا أطفالا صغارا، الأمر الذي أفقد المواطن العادي الشعور بالأمان بعد أن صار القتل يتم في المنازل ومن الأقارب الذين لا يتوقع منهم إنسان غدرا أو سوءا. وأمام تكرار هذه الحوادث، وأمام حقيقة أن المجتمع يتغير بفعل الزمن والسياسة والسلوك والبيئة، ومع انتشار الثالوث المرعب "الفقر.. والبطالة.. والفراغ"، كان لابد لنا من وقفة ننبه فيها المجتمع إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى كارثة حقيقية، خاصة بعد أن كشفت الأحداث أن الجناة ليسوا مجرمين محترفين ولكنهم مجرمون بالصدفة، قضت العوامل السابقة على كل أمل لهم في التغيير، خاصة مع زيادة الهوة بين الطبقات الاجتماعية وتآكل الطبقة المتوسطة التي انكفأت على ذاتها وتراجعت عن أداء دورها في إحداث التوازن الطبيعي في المجتمع، بحيث لم يصبح العلم أو العمل هما مقياس التفوق، بل أصبحت القدرة على السلب والنهب والفساد والاحتكار هي عناوين الحياة في مجتمعنا البائس
، إضافة إلى الإعلام بما يبثه من مواد مسموعة ومرئية تزيد حالة السيولة القيمية والأخلاقية في المجتمع، حيث لا حدود ولا مرجعية، فالمهم هو الإثارة والمكسب ولو على جثة المجتمع وأفراده.
لذلك جاء هذا الملف ليتعرف على أسباب الظاهرة التي أصبح من العسير تجاهلها، ومعرفة دوافعها وكل من ساهم فيها وأدى إلى إذكائها، مع تسليط الضوء على طرق علاجها وسبل الوقاية منها، وخاصة أن القضية لا تختص بشريحة اجتماعية دون أخرى، وأنها تشتبك مع مختلف مؤسسات المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والإعلامية، والتي يجب أن تتضافر جميعها لمواجهة المشكلة ليكون الأمان الهدف الواقعي الذي يسعون لتحقيقه.

التوقيع:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينةللاحزان
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتفه, الاسباب, القتل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع