مقالات..11/2

[هند محمد محمود]

11/02/2010
حمدي قنديل يكشف المستور في حواره مع عمرو الليثي

حمدي قنديل يكشف المستور في حواره مع عمرو الليثي
التقيت الرئيس مبارك في اليونسكو لمدة ساعتين.. وغزو العراق سبب تركي للتليفزيون
سأعطي صوتي للبرادعي إذا ترشح للرئاسة لأنه "اتمرمط عالميا"
وعمرو موسي طموح
الشعب المصري كان ينعم بحرية الصحافة والديمقراطية في العصر الملكي

الحديث مع اعلامي كبير بحجم حمدي قنديل الذي ارتبط اسمه ببرنامج "رئيس التحرير" هو حديث ثري بكل المقاييس، ويستمد ثراءه من فكر الرجل، وتاريخه الملئ بالاحداث التي شارك في صنعها.
الاعلامي عمرو الليثي اجري حوارا مع حمدي قنديل في برنامج واحد من الناس علي فضائية دريم، صال وجال خلالها في تاريخه الذي يعد جزءاً من تاريخ الصحافة المصرية، بالاضافة الي كشف كواليس علاقته بالرئيس مبارك وموقفه من الاحداث السياسية الحالية والقادمة في مصر فإلي التفاصيل:

> في البداية كيف كانت بدايتك مع صاحبة الجلالة؟

>> وبدأ ظهور ميلي للصحافة في مدرسة طنطا، كما اشتركت في مجلة الفجر التي اصدرها الكاتب الصحفي الراحل جمال بدوي، وهذه كانت بداية علاقتي بالصحافة وكان ذلك عام 1947.
بعدها كانت لي تجربة قصيرة لكنها كانت حاسمة، وهي في جريدة الاخلاص، وكان يصدر في طنطا لصاحبها الاستاذ محمد عبد السلام، وكان ذلك في 51 وكان هناك في البرلمان في القاهرة استجواب مقدمه مصطفي مرعي النائب والمحامي الشهير وكان موجها للحكومة لانها انفقت مليون جنيه علي يخت المحروسة الملكي، ولم تكن تذاع هذه الاخبار في الاذاعة، فكتبت مقالاً وذهبت ليلا للمطبعة وقمت بدس هذا المقال علي الجريدة وفوجئ صاحب الجرنال بالمقال وحدثت مشكلة لي في البيت وفي المدرسة
يعني من يومك وانت صحفي مشاكس.
رد ضاحكا : يبدو ذلك

> وماذا عن دراستك في كلية الطب؟

>> اثناء دراستي في كلية الطب حدثت اشياء كثيرة حيث بدات اهتماماتي تزيد بالانشطة غير التعليمية وفي مقدمتها الصحافة فعندما قررت الكلية اصدار مجلة تحت اشراف كلية طب قصر العيني، وكان يشرف علي المجلة د. ناصح امين وتم اختياري كمدير تحرير، واتفقنا علي طباعتها في دار اخبار اليوم في شارع الصحافة، وكنا نجلس في صالون منفصل وكان يمر علينا مصطفي وعلي امين يوميا خلال مرورهما في الطرقة التي توصلهما لمكاتبهما ويسألان علينا كما كان يوصي بمساعدتنا، واصدرنا المجلة وتمت مصادرتها لانهما اعتبروها رغم الاشراف عليها من اساتذة الجامعة الا انهما رأيا فيها هجوماً علي مؤسسة الجامعة.

> احكي لي كيف تم تعيينك في دار أخبار اليوم؟

>> قبل مصادرة مجلة كلية الطب قال لي مصطفي امين تحب تشتغل معانا؟ وحينها ذهلت وقلت نعم باعلي صوت، فقال لي لكن بعد نجاحك في الامتحان، ونجحت بالفعل ووصلتني النتيجة في السابعة مساء وذهبت لمكتب الاستاذ مصطفي امين قبل ان اذهب للمنزل، وكان عمري 18 سنة، وقابلته وبعد 5 دقائق كنت معينا في مجلة اخر ساعة بمرتب 15 جنيها، ولا انسي هذه الليلة ومن حسن حظي اكتشفوا خلال هذا الشهر ان اسلوبي جيد في الكتابة، وطلبوا مني ان اكون مسئولاً عن صفحات المجتمع

> لكن علي هذا النحو أتت الاهتمامات الصحفية علي حساب الطب؟

>> بالفعل لاني ترقيت بسرعة حيث جاءني عرض للعمل في مجلة التحرير التي توقفت وكانت تصدر من دار التحرير مع جريدة الجمهورية بمقابل 25 جنيها وتيقنت ان هذا هو عملي الحقيقي فكان من الصعب مزاولة الصحافة بجانب دراسة الطب.

> هل كان هناك حرية صحافة في العصر الملكي؟

>> نعم كانت هناك حرية الي حد بعيد وكان هناك تداول سلطة، وهذا يكفينا كمعنيين بالشان العام كما كانت هناك حياة ديمقراطية رغم كل تدخلات القصر وسيطرة راس المال ورجال الاعمال وملاك الاراضي الزراعية

> هل كنت ضد الملك؟

>> نعم كنت حاسس بشيء ضده ، وكنت اتابع جريدة المصري الوفدية وكان اتجاهها كله ضد السرايا التي كانت مع الاحتلال وقتها

> بالمناسبة هل كانت أحداث 23 يوليو ثورة ام انقلاب ؟

>> هي ثورة بكل تأكيد كما انها محاولة لقلب نظام الحكم في مفهوم اهل الحكم، ومن البداية لم يكن ببال الذين قاموا بها ان يحدثوا ثورة.

> ما شعورك بعد نجاح ثورة يوليو؟

>> كانت هناك حالة من البهجة العارمة في البلد كلها خاصة في بيتي.

> من كان في دفعتك من رموز السياسية المعروفين الآن؟

>> عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية

> هل خفت دور عمرو موسي بعدما تولي منصب الامين العام للجامعة العربية مقارنة بدوره اثناء توليه منصب وزارة الخارجية المصرية؟

>> بالتاكيد فحينما كان في وزراة الخارجية كان يتكلم عن سياسة البلد دون الخروج عن الخطوط العامة للدولة لكنه كان يتحدث بلهجة محببة لدي الناس بقوة، لكن العمل في الجامعة العربية بطبيعته التوافقية تجعل سياستها «مايعة» لاختلاف سياسات الدول العربية فيما بينها.

> هل تري ان عمرو موسي لا يزال لديه طموحاً؟

>> انا متاكد انه سيظل لديه طموح لنهاية عمره واعتقد ان عنده حسابات والذكاء الكافي الذي لا يجعله يدخل في معارك يري انه لا جدوي منها

> البعض رشحه لأن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.. هل ترشحه؟

>> لا ارشحه الا اذا قال انا مرشح، اريد مرشحاً يكون واثقاً من نفسه ليثق فيه الناخبين، لكن المرشح المتردد لا اؤيده، واطالب بأن تبدأ الحملات الانتخابية من الان ويخرج جميع المرشحين لانها معركة طويلة

> هل تحب الرئيس مبارك؟

>> الرئيس مبارك شخصية محببة لي والتقيته في اليونسكو وقابلته مع مدير اليونسكو حينما كان نائبا للرئيس الراحل انور السادات وجلسنا سويا ساعتين وقال لي لو هناك اي شيء يخصك ابلغها لي وكانت مقابلة ايجابية تجعل الانطباع ايجابيا الي حد كبير فيم يتعلق بشخصية الرئيس، كما انه ابن بلد حتي في كثير من تعبيراته عندما يكون ضمن مجموعة صغيرة نلاحظ هذا من تصريحاته

> اذا ما هي اوجه الاختلاف او الخلاف بينك وبين الرئيس مبارك؟

>> هذا سؤال جيد، فيبدو انه تفاقم الامر عندما تركت التليفزيون عام 2003 عندما كنت اذيع برنامج رئيس التحرير، وكان برنامجا ناجحا وأعجب به الكثيرون وعلي رأسهم الرئيس مبارك وصفوت الشريف فكانا سعداء جدا به، لكن الخلاف بدأ عند غزو العراق وهنا بدأ الخلاف بيني وبين توجه الدولة وكانت نبرتي حادة وكلما اقترب ميعاد الغزو كلما زادت نبرتي وزاد معها مقص الرقيب الي ان اصبح الوضع لا يحتمل فتركت التليفزيون.

> هل حدث الشرخ بسبب هجومك ايضا علي فكرة التوريث؟

>> هجومي علي فكرة التوريث جاءت مؤخرا، وانا لدي قناعة انه سيكون هناك توريث.

> لكن الرئيس مبارك نفي ذلك في اكتر من مناسبة؟

>> الرئيس مبارك نفي عدة مرات بالفعل لكنه قال تصريحات تترك مجالاً كبيراً لفهم اتجاهات مختلفة ومتعارضة مما يفتح الباب لكثير من التأويلات.. وطموح الوريث لا حد له واشعر ان هناك بلدوزر يحاول ان يدوس كل من في طريقه، اعتقد ان اصحاب الافكار الحمقاء ممكن يزينوا فكرة التوريث

> هل يجوز ترشيح جمال مبارك نفسه لانتخابات الرئاسة؟

>> يجوز قانونا

> كم مرة لم يتم تزوير الانتخابات؟

>> مرة واحدة فقط اثناء وزارة ممدوح سالم، وايام سعد باشا زغلول وتم حل البرلمان بعدها

> كيف يكون هناك تداول سلطة وديمقراطية في نفس الوقت، فيترشح جمال مبارك ومهدي عاكف وحمدين صباحي وايمن نور والبرادعي وعمرو موسي، كيف نضمن لكل هؤلاء ان ينعموا بانتخابات حرة وصريحة؟

>> يستدعي ذلك اولا تعديل في الدستور خاصة المادة 76 وهي مادة تفصيل علي وريث ما للحكم سواء كان جمال مبارك او احد غيره من صلب الحكم، بالاضافة الي المادة 77 لتنص علي ان الرئاسة مدتين فقط.

> لمن تعطي صوتك لو حدث ذلك؟

>> عقلي يميل الي حد كبير مع الدكتور البرادعي لانه كان عنده الجرأة ويعلن عن نفسه بوضوح ولانه شخصية محترمة واتمرمط عالميا ويدرك مشكلات مصر بما فيه الكفاية، في المقابل هل جمال مصر مشي في شوراع مصر والتقي بالشعب الحقيقي ام انه التقي بجماعات منظمة وعارفين هيقولوا ايه.

[tota]

كان لقاء ممتع واراء صريحه جدا وربنا يختار الخير لمصر . تسلمى ياهند على طرحك الموضوع وربنا يبارك فيكى.

[نسيم البحر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع رائع مع قمم الاعلام المصري
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .