اللواء فؤاد علام: الأمن ليس له علاقة باختفاء الحركات الاحتجاجية!

[مروان]

أكد اللواء فؤاد علام - الخبير الأمني ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق لجريدة الخميس - أن الاختفاء الملحوظ نوعا ما لسيارات الشرطة وجنود الأمن المركزي من الميادين العامة والأماكن التي كانت تحدث فيها العديد من التظاهرات والاضرابات مثل منطقة دار القضاء العالي والشوارع المواجهة لنقابتي الصحفيين والمحامين وغيرهما يعود إلي تراجع حركات الاحتجاج العامة في مصر وقلة نشاطها في الآونة الأخيرة بالإضافة إلي قيام بعضها بتجميد نشاطها.
وأضاف أن الدور الرئيسي لرجال الشرطة هو حماية الأمن العام ومصالح المواطنين وبما أن هذه الحركات كانت تقوم ببعض الأعمال التي تعكر صفو الجو العام في مصر فكان لابد من مواجهتها وهو الأمر الذي كان يحدث بالفعل ولكن مع عدم وجود هذه الحركات وعدم قيامها بأي نشاط يصبح التواجد الأمني الكثيف في الميادين العامة وبؤر التظاهر والاحتجاج لا مبرر له.
وأوضح ان اختفاء تلك الحركات ليس له علاقة بالدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية ولا يجعلنا نقول إن تلك الأجهزة نجحت في مواجهة هذه الحركات لأن الدور الذي تقوم به كفاية وأخواتها هو دور سياسي وليس امنياً ولكن الأجهزة الأمنية تتبع الإجراءات القانونية ضدها ليس أكثر فإذا خرجت هذه الحركات عن القانون يتم مواجهتها وإذا لم تخرج فالأجهزة الأمنية ليس لها علاقة بها.
وأوضح ان هذه الحركات نشأت بطرق غير شرعية ولم يكن لها أي أهداف محددة وهو ما جعلها تختفي بسرعة ولا تستطيع الاستمرار حيث كان من المفترض أن يقوم الأشخاص المشاركون في تلك الحركات بممارسة نشاطهم من خلال الأحزاب والمنابر السياسية المختلفة والشرعية حيث ان مصر بها ما يزيد علي العشرين حزب سياسي ومعظمها أحزاب مجمدة ولا تعمل وتحتاج إلي من يقوم علي تفعيل نشاطها.
وكشف عن أن سيارات الشرطة ورجال الأمن المركزي الذين انتشروا في الشوارع أثناء احتجاجات تلك الحركات في العام الماضي لم يكلفوا ميزانية الدولة أي أموال حيث انهم كان ينفق عليهم من خلال ميزانية وزارة الداخلية قائلا: انه يجب علينا ألا نلعب علي هذا الوتر لأن حفظ الأمن في أي بلد لا يقدر بأي مال علي الإطلاق.
وقال إن الأمن ليس له علاقة بتجميد نشاط حركة 6 ابريل ولكن هذه الحركة وجدت عدم جدوي من قيامها واستمرارها لانها كانت تدافع عن طلاب وأساتذة الجامعات من أجل السماح لهم بالتعبير عن رأيهم وكذلك الكادر الخاص بهم وهي الأمور التي بدأت الدولة تتحرك فيها حيث تم تنفيذ جزء من مطالب أساتذة الجامعات مما جعل الحركة تجمد نشاطها لانه لا جدوي من استمرارها.