في اليوم العالمي للديمقراطية القيادات النسائية تعتبر الكوتا نظام ديكوري

[اسامه فؤاد]

كتبت: هدى رشوان " المصرى اليوم "

قالت الدكتورة أمال عثمان رئيس اللجنة التشريعية لمجلس الشعب إنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية غدا الثلاثاء سيتم اجتماع اللجنة العامة لمجلس الشعب والتي تضم في تشكيلها اللجنة التنفيذية للمؤتمرات، وهيئات مكاتب اللجنة التشريعية والعلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي وحقوق الإنسان وسيتم إلقاء بيان عن ما تحقق فمن انجازات حول الديمقراطية على مستوى البرلمان المصري.

وأضافت أن تم دعوة الدكتور بطرس غالي، والدكتور احمد كمال أبو المجد،ومخلص قطب،وعدد من ممثلي الأحزاب للاحتفال ورئيس اللجنة التشريعية والشئون العربية لمجلس الشورى.

وأوضحت عثمان أن اليوم العالمي للديمقراطية جاء استجابة لاقتراح تقدم به الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب خلال رئاسته دورة سبتمبر 1997 للاتحاد البرلماني الدولي..والذي دعا فيه إلى الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية

ومن جانبه قالت النائبة جورجيت قليني عضو مجلس الشعب المساواة بين المرأة والرجل هي وسيلة لتحقيق الديمقراطية، مشيرة إلى أن المرأة المصرية دخلت البرلمان بعد 70 سنة من ممارسة الرجل لحقه في التمثيل النيابي، مؤكدة أنه حان الوقت لتعويض المرأة على ما فاتها لاستنهاض جهودها وقدرتها على المشاركة والتمثيل في البرلمان.

وأشارت إلى أن نسبة المرأة الآن في البرلمان هي 2% فقط، منهم 5 سيدات معينات، و4 منتخبات إلا أن واحدة منهم استقالت، مؤكدة أن هذه النسبة غير عادلة على الإطلاق.

وقالت المحامية نهاد أبو القمصان مدير المركز المصري لحقوق المرأة ان نظام الكوتا المتبع في مصر ما هو إلا نظاما "ديكوريا"،ولن يحقق أي شكل من الديمقراطية، وإنما هي طريقة جديدة لتحسين صورة المرأة المصرية أمام المجتمع الدولي،بعد أن أصبحت في ذيل قوائم التقارير الدولية الخاصة بالمشاركة السياسية للمرأة .

واعترضت على فكرة أن يكون هذا النظام قابل للتطبيق لمدتين فقط، مشيرة إلى أنه من المفروض أن يكون على الأقل 4 مرات بالرغم من أن الدستور أعطى الفرصة للمرأة – حسب قولها - بالتمكين الدائم وليس التمكين المشروط بمدة معينة،معبرة عن تخوفها من أن يمر 10 سنوات دون أن يتم تغير الثقافة السادة في المجتمع حول مشاركة المرأة السياسية،مما يقضى على فكرة المشاركة السياسية للمرأة من البداية،مشيرة إلى انه في عام 1979كان قد تم تخصيص 30 مقعد للمرأة في البرلمان ثم الغي في عام 1984،وبعد 30 سنة من الكفاح جاءت الكوتا بهذا الشكل.

وأضافت أن وجود دوائر خاصة للمرأة يشبه "عربات السيدات في مترو الأنفاق" سيجعل منافستها على المقاعد الأخرى نوع من التزاحم مع الرجل في مقاعده ولديها مقاعدها الخاصة.