تحقيقات 22|4

[سحر]

جمال حشمت: اللي هيقرب من حريمنا هنضربه بالجزمة

قال الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي الإخواني وعضو مجلس شوري الجماعة إنه لم يكن هناك في الشارع السياسي في مصر نساء غير نساء الإخوان طوال العشر سنوات الأخيرة، مؤكدا أنهن مستهدفات الآن بسبب مشاركتهن السياسية الفعالة والتي لا تروق للنظام.
وأكد حشمت في تصريحات خاصة لـ"الخميس" أن الجماعة لن تتهاون أمام ضد أي تجاوز قد يحدث ضد نساء الإخوان بسبب ما أسماه الخبل السياسي الذي يمارسه بعض الضباط الذين تربوا في أحضان الطوارئ، وشدد علي أن نساء الجماعة خط أحمر، كما هدد من يقترب منهن بأنه سيضربه «بالجزمة» علي حد قوله، وواصل "أقول لهؤلاء ميصحش اللي بيحصل ده، لأن النساء خط أحمر لدي المصريين وليس الإخوان فقط، يعني أي واحد عنده نخوة لو حد جه عند مراته أو أخته أنا هضربه بالجزمة واقتله، دي مفيهاش هزار".
وشدد علي أنه لا داعي لنظام يدعي العقل أن يتعامل امنيا مع النساء خاصة أنه يستخدم المسجلات خطر والمتهمات في قضايا آداب للاعتداء علي نساء الجماعة وإصابتهن بالأمواس والتشريط قائلا إن النظام لا يجد أمامه إلا البلطجة وأن البلطجة هي الحل لديه.
وكشف حشمت أن الجماعة لن تدفع بعناصر نسائية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري في يونيو القادم علي 44 دائرة، بسبب ما أسماه طبيعة الوقت والظروف التي لا تسمح لأنها غير مواتية، إلا أنه أكد أنه يتم تجهيز عدد من نساء الجماعة خاصة المعروفات لخوض منافسات انتخابات مجلس الشعب في أكتوبر القادم ضمن الكوتة النسائية بالمجلس، وأوضح أن هناك منافسة بين 60 سيدة تنتمي للحزب الوطني في دمنهور لتمثيل الحزب في الانتخابات القادمة.
وبسؤاله حول خوضه انتخابات مجلس الشعب القادمة قال إن الأمر متروك للإخوان في أمر ترشيحه، ثم سألناه مره أخري:هل ستدخل المنافسة مرة أخري لو قرر الإخوان ترشيحك مع غريمك الدكتور مصطفي الفقي؟، فأجاب حشمت بانفعال وهاجم مصطفي الفقي بشدة قائلا: "ومع الجن الأزرق، من هو مصطفي الفقي الذي فقد قيمته كمفكر عندما قبل التزوير وعاش دور مش بتاعه و قبل مقعد ليس من حقه، إذا قبل انه ينزل مرة تانية أظن انه سيفقد قيمته كإنسان ممكن يتوب ويرجع عن الخطأ ويستعيد كرامته وقيمته، وبالتالي لا يشغلني لأنه يكفيني انه عندما يتكلم الناس لا تقبل كلامه وعندما يصمت فإنه يموت".
وتطرق حشمت للجولات المكوكية التي تجريها الجماعة في إطار حواراتها التي تجريها مع عدد من الأحزاب المصرية، مؤكدا أن الجماعة هي التي بادرت بالحوار مع تلك الأحزاب مشيرا إلي أن توقيت هذا الحوار يأتي لخطورة المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر والتي لابد أن تتوحد فيها الصفوف، وأوضح أنه من لم يدرك خطورة هذه المرحلة فإنه ليس له علاقة بالسياسة وانه يمارسها فقط كـ"سبوبة" أكل عيش علي حد قوله.
وحول نتائج تلك اللقاءات ألمح إلي أنهم لم يقفوا علي خلاصتها بعد لأنها لا تزال مستمرة، كما أكد حشمت أن الجماعة لا تمانع في عقد لقاء مع الحزب الوطني الحاكم وقال: ليس لدينا ما يمنع أن نتفاوض مع أي أحد حتي مع الإدارة الأمريكية لكن لابد أن يكون بعلم الدولة ووزارة الخارجية لأننا في دولة مهما كان غضبنا منها لكن في النهاية هناك هياكل موجودة.
وأشار عضو مجلس شوري الجماعة أن الإخوان ليس لديهم أجندات سرية أو مغلقة وأنه إذا كانت دولة أجنبية لا تستطيع أن تأخذ ترخيصا أو موافقة بالحوار مع الإخوان فلا قيمة لها لأنها لن تستطيع أن تقدم لنا شيئا.
ونفي ما قالته مسئولة الشئون المصرية في الخارجية الأمريكية بخصوص الحوار مع الإخوان خاصة أن اللقاءات التي تمت مع ممثلي الإدارة الأمريكية كانت عن طريق نواب الجماعة وبعلم مجلس الشعب في منزل السفير وشدد علي أن ما نسبته من أن هناك أجندة لا تستطيع الإفصاح عنها كلام غير حقيقي، وواصل حشمت: أقول لها اظهري ما عندك، فالإخوان عندما يتعاملوا مع الباحثين أو الإدارة يكون عبر النواب وبعلم مجلس الشعب.
واستبعد حشمت أن تكون الأحزاب حلقة وصل للتفاهم بين الجماعة والنظام، مشيرا إلي أن الأحزاب نفسها مأزومة وأن النظام لا يثق أصلا في الأحزاب لكي يفوضهم أن يكونوا حلقة وصل بينه وبين الإخوان، وتساءل: أين الحزب الوطني نفسه مفيش حزب وطني ومفيش عمل حزب، فكلها أشكال وهياكل مدعومة من الدولة.
أحمد البهنساوي