إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2019, 07:32 AM
رضا البطاوى رضا البطاوى غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي قراءة فى مقال مهارة توكيد الذات

قراءة فى مقال مهارة توكيد الذات
صاحب المقال هو محمد الصغير وهو منشور فى مجلة شباب العدد العاشر وهو ما يتناول ما سماه توكيد الذات وهو تعبير خاطىء فلا يوجد شىء اسمه توكيد الذات فالذات واحدة ولا يمكن تأكيدها لأن لتا:يد هو تكرار وكل ما يمكن توكيده هو فعلها وقولها عن طريق التكرار وقد استهل الكاتب مقاله بالتعريف فقال:
"المراد بتوكيد الذات:
قدرة الشخص على التعبير الملائم " لفظاً وسلوكاً " عن مشاعره وأفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأشخاص والأحداث والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان"
وكما قلنا التعبير الملائم ليس توكيد للذات فالذات لا يمكن توكيدها وإنما التوكيد هو تكرار والذات لا تتكرر إلا أن يكون هذا هو مبدأ تناسخ الأرواح
وهذا التلاعب بالألفاظ للبعد عن الشريعة فبدلا من القول طاعة أحكام الله يقال التعبير الملائم
ثم قال الكاتب :
"ويتركز توكيد الذات على تقدير الذات " أي : رؤية الفرد نفسه وما فيها من قدرات وكفاءات " وتقييم الفرد لتقدير الآخرين له " مدى احترامهم له ومكانته عندهم " فالمتزن يقدر نفسه حق قدرها دون غطرسة ، بخلاف المتكبر والبخس نفسه حقها "
والتقدير والتقييم لا يكون من النفس عندنا كمسلمين وإنما يكون حسب أحكام الله فمن أطاع أحسن لنفسه ومن عصى فقد ظلم نفسه أى أساء لها كما قال تعالى " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها"
ثم تناول الكاتب ما سماه فوائد السلوك التوكيدى فقال :
"فوائد السلوك التوكيدي:
يولد شعوراً بالراحة النفسية ويمنع تراكم المشاعر السلبية
به يحافظ الشخص على حقوقه ومصالحه ويحقق أهدافه
يقوي الثقة بالنفس
يعطي انطلاقاً في ميادين الحياة " فكراً وسلوكاً " بعد التخلص من المشاعر السلبية المكبوتة "
والسلوك التوكيدى ليس بالقطع كما زعم الكاتب فالسلوك قد يكون سلوكا توكيديا حسنا وقد يكون سلوكا سيئا توكيديا وكلا من السلوكين تأثيرهم يختلف من حالة لأخرى فالمسلم عندما يرتكب سلوكا سيئا تكون حالته النفسية سيئة حيث يظل يلوم نفسه ويوبخها بينما الكافر عند فعل نفس السلوك يكون مرتاحا مطمئنا سعيدا واثقا من نفسه
وبعد هذا شرح الرجل ما سماه خصائص السلوك السليم فقال :
"خصائص السلوك التوكيدي السليم:
أنه وسط بين الإذعان للآخرين بغباء وبين التسلط والاعتداء عليهم
أنه وسط في مراعاة مشاعر الناس وحقوق الذات
يتوافق فيه السلوك الظاهري " من أقوال وأفعال " مع الباطن " من مشاعر ومرغبات وأفكار "
السلوك السليم عند المسلمين مرتبط بطاعة أحكام الله وهذه الطاعة ليس الهدف منها رضا الناس وإنما رضا الله فإرضاء مشاعر الناس يجر الإنسان لعصيان الله فى الغالب كما فعل النبى(ص)ليرضى زوجاته عندما حرم على نفسه شىء أباحه الله وفى هذا قال تعالى :
" يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك"
ثم تناول أعراض وعلامات ضعف توكيد الذات فقال:
"مجاملة الآخرين ومسايرتهم والاستجابة لرغباتهم وسعي الشخص لإرضائهم ولو على حساب نفسه ووقته وماله وسمعته "
وهذا الكلام الذى اعتبره علامة ضعف وهو إرضاء الناس هو نفسه ما اعتبره سلوكا سليما عندما تحدث عن مراعاة مشاعر الناس فى الفقرة السابقة فقال" أنه وسط في مراعاة مشاعر الناس"
ووضح الرجل الأعراض والعلامات فقال:
"وهذا يتضح من خلال عدة جوانب:
الإكثار من الموافقة الظاهرية : نعم- أبشر - حاضر
ضعف القدرة على الرفض المناسب في الوقت المناسب
تقديم مشاعر الآخرين على مشاعره وحقوقه
كثرة الاعتذار للآخرين عن أمور لا تدعو للاعتذار
ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر والرغبات والانفعالات
ضعف القدرة على إظهار وجهة نظر تخالف آراء الآخرين ورغباتهم
ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها وتحمل تبعاتها
ضعف التواصل البصري بدرجة كبيرة"
وما ذكره من علامات ليس فى كل الأحوال ضعف فى كل الأحوال وبعض منها يكون مطلوب كضعف التواصل البصرى بين والرجال الأجانب كما قال تعالى "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"و"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
كما أن تقديم مشاعر الآخرين على مشاعره وحقوقه هو الإيثار كما فقال تعالى "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
ثم بين الكاتب عواقب ضعف توكيد الذات فقال:
"تختلف باختلاف الأشخاص والظروف ، ولكن كثيرا ما يصاب هؤلاء بإحدى العلل التالية:
الاكتئاب - القلق - الرهاب الاجتماعي
اضافة الى المضاعفات الاجتماعية والوظيفية والتعليمية ونحو ذلك
مفهومات خاطئة حول ضعف توكيد الذات من التواضع ولين الجانب والعريكة
أن هذا من الحياء المقبول شرعا وعرفا
أن هذا من الإيثار المطلوب والمحمود في الشرع والعرف
السعي إلى إرضاء الناس كلهم والقبول لديهم جميعا"
ما سمى بتوكيد الذات خطأ هو ما يسمونه قوة الإرادة وما يتبعها من حزم فى القول والفعل وضعف الإرادة لا يستتبع بالضرورة إصابة صاحبه بما قاله الكاتب فكثير من الناس تعودوا اللامبالاة بسبب ضعف إرادتهم ورضوا بما هم عليه ومن ثم لا يقلقهم أى شىء مما يقال عنهم
ثم تناول الكاتب ما سماه فنيات التدريب على السلوك التوكيدي فقال:
"وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد طبقا لواقع الشخص وما يعانيه ، بحيث يبدأ بالأهون ثم الأشد منه وليس العكس
ممارسة أسلوب التكرار والإعادة " تطبيق عملي بمثابرة " بإعادة السلوك والتدرب عليه مراراً حتى إتقانه
استخدام أسلوب الاستجابة الفعالة :
استعمال السلوك التوكيدي الذي يحقق المطلوب الأدنى بأدنى ثمن نفسي ، والبدء بذلك قبل ما هو أشد منه استخدام أسلوب التصاعد في السلوك التوكيدي "
وما ذكره ليس علاجا فقوة الإرادة وهى ما سماه لله الإحسان للنفس أى شكر النفس أى جهاد النفس تحتاج للإرادة نفسها وذلك ضعفها فالرغبة وهى الإرادة فى التغيير هى السبيل الوحيد للتغير كما قال تعالى :
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع