أيمن نور سأل أحمد زويل: ما دورك في مستقبل مصر؟

[اسامه فؤاد]

الإسكندرية ـ إيمان الأشراف:

وسط حضور كبير فاق ألفي شخص، وبحضور الدكتور هاني هلال ـ وزير التعليم العالي ـ والدكتورة فايزة أبو النجا ـ وزيرة الشئون الخارجية ـ والدكتور أيمن نور ـ زعيم حزب الغد ـ شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الأول ـ الأربعاء ـ ندوة للدكتور أحمد زويل، الحاصل علي جائزة نوبل في الفيزياء، وأرسل نور لزويل سؤالاً مكتوبًا عن دوره في مستقبل مصر، لكن الأخير حاول تحويل مسار السؤال إلي جهة أخري فتحدث عن أهمية العلم في تغيير الواقع الحالي والوصول إلي غد أفضل،

وخلال الندوة التي أدارها إسماعيل سراج الدين ـ مدير مكتبة الإسكندرية ـ حكي زويل عن ذكريات طفولته ووالدته التي سخرت له كل حياتها ونشأته الدينية ومذاكرته في مسجد سيدي إبراهيم دسوقي، كما تحدث عن مشوار نجاحه ورحلته إلي الولايات المتحدة والمناخ الملائم الذي وفرته له والخالي من البيروقراطية.

وأضاف زويل «أنا مش خواجة»، مؤكدًا أنه يعلم جيدًا مشاكل مصر ويري أنها تستحق أكثر بكثير مما وصلت إليه.. وطالب الجميع بألا يفقدوا الأمل في مصر بدعوي أنه «مفيش فايدة»، مؤكدًا أن مصر ستعود «تاج الشرق» أقرب مما نتخيل.

وقال: إنه يكافح في مصر منذ 12 عامًا محاولاً الارتقاء بالعلم والتكنولوجيا في البلاد، حيث رآهما السبيل الوحيد لتطورها ونهضتها، مؤكدًا أنه لن ييأس حتي يحقق لوطنه ما يتمناه قائلاً: «هعافر لحد ما نوصل للي نستحقه».

ونفي زويل أن تكون مصر بلداً فقيراً، مؤكدًا أن الفلوس في مصر زي الرز، مبرهناً علي ذلك بالسيارات الفارهة وفيللات الساحل الشمالي وعدد الأثرياء.

وطالب بإصلاح نظام التعليم في مصر والذي يقوم علي التلقين، قائلاً «إن الترقيع في نظم التعليم المعمول بها حاليًا لن تأتي بنتيجة».

وانتقد أحمد زويل خلط العلم بالدين وكثرة الفتاوي الدينية، مؤكدًا نشأته الدينية وإمكانه التفريق بين المسلم الحق وغير ذلك ومع ذلك فقد رأي في مصر جموداً وتحجراً وعدم رؤية واضحة للحرية والإبداع وخلطاً بين الدين والعلم.

ووصف العالم الكبير نفسه بأنه «منضبط جدًا» وأنه «لا يضيع وقته أبدًا حيث مازال لديه الكثير ليفعله»، بينما رأي أن من أهم سمات العالم التواضع وعدم ادعاء المعرفة، حيث وصف العالم الذي يتباهي بمعرفته بأنه «رجل بكاش».